اللائحة تشغل المعلمين في الويكند

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١:٥١ صباحاً
اللائحة تشغل المعلمين في الويكند

علّق العديد من المعلمين والمعلمات على لائحة الوظائف التعليمية التي تم الإعلان عنها أمس الخميس في مؤتمر صحفي لوزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، بمشاركة وزير الخدمة المدنية سليمان بن عبدالله الحمدان ممثلاً عن وزارة الخدمة المدنية، ورئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان ممثلاً عن الهيئة.

وعلّق المدير العام للتعليم بنجران د. ملفي العتيبي بقوله إن لائحة الوظائف التعليمية تجسيد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بقطاع التعليم وتأتي مواكبة لرؤية الوطن ٢٠٣٠ وتعزيز لدور ومكانة المعلم وستسهم بإذن الله تعالى في تميز العملية التعليمية وجودة التعليم.

مستهدفات رؤية الوطن

وقال علي بن محمد الجالوق : إن لائحة الوظائف التعليمية تواكب وتدعم مبادرات التحول الوطني التي تقودها الوزارة؛ لتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية الوطن وسينعكس أثرها الإيجابي على جودة الأداء التعليمي وتحسين المخرجات والمنافسة الدولية.. شكرًا بحجم السماء لقيادتنا الرشيدة على دعمها والشكر موصول بالتقدير لمعالي وزير التعليم.

يُذكر أن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أكد أن سلم الرواتب الجديد أقر الحد الأدنى والأعلى للمعلمين الممارسين والمتقدمين والخبراء، حيث بلغ الحد الأدنى للمعلم الممارس 7570، والأعلى 16390، وبالنسبة للمعلم المتقدم بلغ الحد الأدنى 9950، والأعلى 19450، أما المعلم الخبير فبلغ الحد الأدنى 12650، والأعلى 23170 إلى 25000.

تفاصيل اللائحة الجديدة

وبيّن آل الشيخ أن اللائحة الجديدة ستنقل التعليم من وظيفة إلى مهنة، معتبراً أنها نقلة نوعية وجديدة في تاريخ المعلم السعودي، مبيناً أن الترقيات ستكون بالاستحقاق والأداء الوظيفي وهذا أحد ملامح اللائحة الجديدة للوظائف التعليمية، وأن اللائحة الجديدة ستميّز ما بين المثابر والمجتهد وبين الذين يرون التعليم مجرّد وظيفة لتأمين المستقبل، كما أنها وسُلم الرواتب الجديد، تُعدانِ نقطة تحول مهمة ضمن استراتيجية تطوير قطاع التعليم في المملكة من خلال ما تضمنتاه من إجراءات وآليات ومميزات تكفل، بإذن الله، تحقيق تمهين وظيفة المعلم، وجدية العمل والانضباط في النظام التعليمي، وتعزيز العدالة، والمكافأة بناءً على الأداء المتميز.

جاء ذلك خلال رده على أسئلة الإعلاميين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التعليم بمناسبة موافقة مجلس الوزراء، على سلم الرواتب، واعتماد لائحة الوظائف التعليمية.

وتابع آل الشيخ أن اللائحة تُعد كأهم مكونات الارتقاء بمهنة التعليم، وستحل محل لائحة الوظائف السابقة الصادرة في عام 1401 لمواكبة المتغيرات التي شهدتها المملكة بشكل عام وقطاع التعليم بشكل خاص، لاسيما بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، التي يسهم التعليم بدور رئيس في تحقيق أهدافها اعتماداً على دور المعلمين والمعلمات في العملية التعليمية، كما أن اللائحة تهدف أيضاً لربط التعليم بالتطوير العلمي، وتعد خطوة مهمة، لتسكين المعلمين والمعلمات في رتب معلم ممارس، ولكن يجب عليهم تجديد رخصهم كل فترة زمنية.

استمرار المزايا المالية

وأكد وزير التعليم استمرار المزايا المالية بعد نقلهم على لائحة الوظائف التعليمية الجديدة، وسلم الرواتب الجديد، مبيناً أن اللائحة وسلم الرواتب تضمنتا اعتماد علاوات أكبر، وسقفاً أعلى للرواتب، وقيمة أعلى لمكافأة نهاية الخدمة، بالإضافة إلى مكافآت تحفيزية لشاغلي المهام القيادية المدرسية والتربوية، وهي إنصاف للمعلم المجتهد، وتحفيز سيؤدي إلى الرفع من مستوى الأداء والنهوض بالتعليم في المملكة إلى المستوى اللائق بمكانتها عالمياً.

تطوير العملية التعليمية

وقال آل الشيخ: أن اللائحة تعد عنصراً رئيساً من عناصر تطويرية عدة تعمل وزارة التعليم وتنفذها بشراكات تكاملية مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، لتطوير منظومة التعليم العام في المملكة لبناء نظام تعليمي يسهم في دفع عجلة الاقتصاد، ويمكّن الأجيال من المعارف والمهارات، ويتيح فرص الإبداع والابتكار وتطوير المواهب، وبناء الشخصية، ويعزّز دور المعلم ويرفع تأهيله، لتحقيق الآمال والتطلعات المعقودة على منسوبي قطاع التعليم كافة لبناء رأس المال البشري، فبين أيديهم أغلى وأثمن ما لدى المجتمع وهم أبناؤنا وبناتنا الطلاب بما يضمن جودة التعليم ويوفر الطمأنينة للأسر في ضمان حصول أبنائهم وبناتهم على مستويات تعليمية عالية ومتطورة.

وتابع وزير التعليم أن هذه اللائحة تعد جزء من منظومة التطوير التي عملت وتعمل وزارة التعليم على إعدادها وتنفيذها، وتشمل العديد من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى تطوير قطاع التعليمي، بالتركيز على التطوير المهني والشخصي للمعلمين من أجل رفع قدراتهم على التدريس والقيادة، وإعداد رحلة تعلم شخصية للطاقم التعليمي بهدف رفع قدراتهم على التأقلم مع التحول في التعليم”.