قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر حريق في معمل بحي المشاعل بالرياض والمدني يتدخل القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 165 كيلو قات في جازان إحباط تهريب 240 كيلو قات في جازان وظائف إدارية شاغرة في وزارة الطاقة
جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين إلى اليابان، تتويجًا للعلاقات التاريخية بين الرياض وطوكيو في شتى المجالات، منذ عشرات السنين.
تنوعت لقاءات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اليابان مع كبار مسؤولي الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء شينزو آبي، وكبار رجال الأعمال وكبار الاقتصاديين والخبراء في شتاء المجالات، والتي كان لها الأثر البالغ في دعم العلاقات لاسيما الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
ثمار العلاقات بين البلدين
وتؤكّد العلاقات الاقتصادية والأرقام أن المملكة من أهم الشركاء التجاريين لليابان، فيما تأتي اليابان من أهم الشركاء التجاريين للمملكة أيضًا وهو ما يجعل بيئة الاستثمار والعلاقات الاقتصادية خصبة وقابلة لمزيد من العلاقات والاتفاقيات.
وليست هذه المرة الأولى التي يزور خلالها ولي العهد اليابان وذلك خلال ترؤسه وفد المملكة في قمة العشرين في أوساكا، حيث سبق تلك الزيارة زيارة قام بها ولي العهد عام 2016 تلبية لدعوة من الحكومة اليابانية، والتي كان لها أكبر الأثر في دعم العلاقات الثنائية.
ومن ثمار زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبعد تأسيس الشراكة المتطورة وتوقيع العديد من الاتفاقيات، وقّعت السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، اتفاقية تعاون مشترك مع وكالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة اليابانية، تستهدف بالدرجة الأولى الاستفادة من التجربة اليابانية العالمية والرائدة للقطاع.
وتواصلت ثمار زيارة ولي العهد التي أسّس فيها الشراكة السعودية اليابانية حتى قبل مدة وجيزة، عندما وقعت الهيئة العامة للاستثمار عددًا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع عددٍ من الجهات الاستثمارية في اليابان، وشملت مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها عددًا من القطاعات الاستراتيجية؛ مثل قطاع التمويل والتعليم والصناعة والتصنيع، مع كبريات الشركات اليابانية مثل بنك إم يو إف جي (MUFG Bank) وشركة يوكوجاوا الإلكترونية (Yokogawa Electric Copmany) وبنك ميزوهو (Mizuho Bank) إضافة إلى شركات يابانية أخرى.
ووفقًا للإحصاءات الخاصّة بحجم الاستثمارات اليابانية بالمملكة والتي نشرتها وكالة الأنباء السعودية في 2017، فإن ما يقارب 96 % من الاستثمارات اليابانية تتركز في القطاع الصناعي، وكان أغلب هذه النسبة في قطاع صناعات البتروكيماويات، وبيّنت الإحصائية أنه قد وصل عدد السعوديين العاملين في الشركات اليابانية الموجودة في المملكة إلى 6536 عاملاً بنسبة 48 % من إجمالي عدد الموظفين في الشركات اليابانية العاملة بالمملكة.
يُشار إلى أنه وعقب زيارة سمو ولي العهد لليابان توقع الاقتصاديون على غرار نتائج الزيارة الإيجابية بدخول عشرات الشركات اليابانية إلى السوق السعودي، متوقعين زيادة الاستثمارات اليابانية في السعودية بعشرات المليارات وهي الأرقام التي بدأت تتضح فعليًا.
وتأتي هذه الزيارات المتبادلة تتويجًا لزيارة سابقة قام خادم الحرمين الشريفين تأكيدًا على أهمية العلاقات بين المملكة بقوتها الاقتصادية وثقلها السياسية في المنطقة، وبين اليابان بإمكاناتها الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة.
زيارات توطد العلاقات
واكتسبت الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في غرة رجب عام 1419 عندما كان ولياً للعهد لليابان أهمية بالغة وذلك لتوطيد علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية واليابان ولتعزيز العلاقات الدبلوماسية بينهما التي يبلغ عمرها أكثر من نصف قرن.
وتعزيزًا لعمق العلاقات بين البلدين وقع كلٌّ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أثناء الزيارة مع دولة رئيس الوزراء الياباني الراحل كيزو أوبوتشى على بيان مشترك يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين ليشكل اتجاهًا جديدًا لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين المملكة واليابان في القرن الحادي والعشرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والرياضية.
بداية العلاقات رسميًا
وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان رسميا في شهر يونيو عام 1955م سبقها اتصالات رسمية بين البلدين عام 1938م حين مثل الوزير المفوض بسفارة المملكة في المملكة المتحدة آنذاك حافظ وهبة وفد المملكة في حفل افتتاح مسجد طوكيو ثم أرسلت اليابان موفدها في مصر ماسايوكى يوكوياما عام 1939م لزيارة المملكة حيث التقى بجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في الرياض.
واستمرّت العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور وتتعزز بشكل إيجابي حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الماضي بزيارة رسمية لليابان وكذلك زيارته حفظه الله في عام 1960م والتي تعد أول زيارة لمسئول سعودي إلى اليابان أعقبها زيارة قام بها جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله إلى اليابان عام 1971م.
وأبدى الجانب الياباني حرصه على تعزيز علاقات الصداقة مع المملكة تمثل ذلك في زيارة قام بها جلالة إمبراطور اليابان أكيهيتو عندما كان وليا للعهد والإمبراطورة ميتشيكو إلى المملكة العربية السعودية عام 1981م كما قام سمو ولى العهد الإمبراطوري الأمير ناروهيتو والأميرة ماساكو بزيارة مماثلة للمملكة في شهر نوفمبر عام 1994م تلاها في سبتمبر عام 1995م زيارة لدولة رئيس الوزراء الياباني توميئيتشى موراياما وهكذا توالت الزيارات الرسمية بين البلدين وفي عام 2003 قام دولة رئيس الوزراء الياباني جونيتشرو كويزومي بزيارة رسمية إلى المملكة.