أردوغان مهدد بالزوال السياسي

الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٩:٢٥ مساءً
أردوغان مهدد بالزوال السياسي

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو أحد الحالات النادرة، التي اجتمع معظم العالم على رفض سياساته وكرهها في الفترة الحالية، وهو ما ظهر من خلال العزلة التي يعاني منها، والتي قد تكون بداية طريقه للزوال السياسي.

العزلة السياسية

وأصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منعزلًا في السياسة الدولية، مما جعل الخبراء الدوليين يتوقعون أنه يسير في طريق مدمر حتى نهايته السياسية.

العزلة السياسية التي تعاني منها تركيا بشكل عام، وأردوغان على وجه الخصوص، كانت سياساته هي السبب الرئيسي فيها، لاسيما وأنها سعت للعداء مع العديد من البلدان في العالم، باستثناء إيران وروسيا.

خسارة التحالف مع أمريكا

وبدأت تركيا الأسبوع الماضي في تلقي أنظمة الصواريخ الروسية، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، والتي لديها مخاوف من أن خبراء S-400 يمكنهم الوصول إلى البيانات الحساسة للطائرات المقاتلة الشبحية من طراز F-35.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة سوف تلغي تسليم 100 طائرة من طراز F-35 اشترتها تركيا، بينما أعلن البنتاجون أن مشاركة تركيا في برنامج مقاتلة F-35 المشترك قد تم تعليقها.

حلم اليورو يتبخر

وفي الوقت نفسه، لا تزال تركيا والاتحاد الأوروبي على خلاف حول استكشافات الغاز في المياه بالقرب من جزيرة قبرص، حيث يعد الجانب القبرصي اليوناني للجزيرة هو الحكومة الوحيدة المعترف بها دولياً وهو عضو في الاتحاد الأوروبي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي منتصف يوليو الجاري عن فرض عقوبات على تركيا، بما في ذلك تجميد ما يصل إلى 146 مليون يورو من المساعدات المستقبلية، بالإضافة إلى تعليق المفاوضات حول اتفاقية الطيران، ومراجعة الإقراض لتركيا من بنك الاستثمار الأوروبي، والذي بلغت قيمته 386 مليون يورو العام الماضي.

معاداة الجيران العرب

وأشارت الصحيفة إلى أن إذا كان العداء مع واشنطن مصدر فخر للرئيس التركي، فإن ذلك قد لا يكون واردًا مع دول قوية في الشرق الأوسط مثل المملكة ومصر، وهما الجاران الإقليميان لتركيا، والذين ساءت العلاقات معهما بسبب السياسات التي ينتهجها أردوغان.

التقارب مع روسيا

وفي محاولة لتعويض خسائرها الضخمة، اقتربت تركيا من روسيا على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، لكن هذا التقارب قد لا يدوم طويلًا بسبب الوضع في سوريا، بالإضافة إلى أن الطرفين قد يكونا خصوماً في العديد من المراحل المستقبلية.

وتهدف روسيا وسوريا إلى إنهاء معاقل المتمردين الأخيرة بينما يسعى أردوغان إلى توسيع المناطق التي تسيطر عليها تركيا شرقًا على طول الحدود التركية السورية، وهو ما يعني أن الصدام السياسي قادم لا محالة.