ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
بالرغم من محاولات تركيا المستميتة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي دون جدوى، إلا أن المناهج الدراسية التركية تتضمن التحريض ضد أوروبا وحلف الناتو إضافة إلى وجود العديد من العبارات العنصرية.
وفي مقال له في موقع نورديك مونيتور السويدي، قال الكاتب عبدالله بوزكورت إن كتاب التاريخ الحديث للصف الثاني عشر الذي يُدرس في المدارس العامة في تركيا مليءٌ بالإشارات المناهضة للولايات المتحدة وللاتحاد الأوروبي، وهذا يعكس ما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُروج له في التجمعات والاجتماعات العامة.
وأضاف : يبدو أن طبعة عام 2018، التي ألفها أمير الله أليمار وسافاش كيليس وطُبعت من قبل مكتب الطباعة الحكومي، تبرر الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص، وتصف الاتحاد الأوروبي بأنه نادٍ مسيحي يقوده البابا وتنتقد حلف الناتو.
وتابع : وفي صفحتي 262 و263 من الكتاب هنالك نص يقول: “بدأت الولايات المتحدة، التي أصبح دورها ذا أهميةٍ أكبر بسبب ثقة النفس التي اكتسبتها في أعقاب الحرب الباردة والتي في ذات الوقت تلتزم بالاتفاقيات الدولية بدرجة أقل، تنظر إلى نفسها على أنها فوق [الدول] المتساوية في العلاقات الدولية. ومن تلك اللحظة وإلى الآن، بدأت في تحديد البلدان التي سيتم معاقبتها، وأما الأنظمة التي سيتم تغييرها فتعتمد على التعاريف والمراجع التي قدمتها الولايات المتحدة. وهذه الممارسات من طرف الولايات المتحدة هي واحدة من الأسباب وراء هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي بتاريخ 11 سبتمبر.”
وبعد 11 سبتمبر، تبنت الولايات المتحدة سياسة إحباط المنافسين المُحتملين وضمان الهيمنة المُطلقة على النظام العالمي، وفقًا لما جاء في الكتاب.
ووصف الكتاب جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي بأنهم مسيحيون وذكر أن رفض إعطاء العضوية لتركيا، وهي دولة ذات غالبية مسلمة، وقبول دول ضعيفة من الجانبين الديموقراطي والاقتصادي كأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بأنه أثار تساؤلات بشأن هوية الاتحاد الأوروبي. ويعرض الكتاب صورة لقادة الاتحاد الأوروبي والبابا بتاريخ 24 مارس 2017 أثناء اجتماعهم في روما للاحتفال بالذكرى الستين لمعاهدة روما، والتي أدت إلى تشكيل الاتحاد. ويتضمن التعليق على الصورة تصريحًا للمؤرخ البريطاني البولندي نورمان ديفيز، والذي قال: “أنا أتحدث عن التقليد المشترك المتمثل في المسيحية، والذي جعل أوروبا كما هي عليه.”
وليس من المستغرب أن يعكس هذا الكتاب وجهة نظر الرئيس أردوغان، الذي قال في أبريل 2017 أن صورة البابا مع قادة الاتحاد الأوروبي دليلٌ على أن الاتحاد الأوروبي تكتلٌ مسيحي، وخلال حملات الاستفتاء الرئاسي، انتقد أردوغان البابا والاتحاد الأوروبي في الخطب العلنية، وقال مرارًا وتكرارًا إن الغرب معادٍ للإسلام، وروج للصورة كدليلٍ يُثبت أن الاتحاد الأوروبي عبارة عن دولة كفارٍ واحدة. وأشار أردوغان إلى أن الاجتماع مع البابا في روما قد أثبت صحة ما كان يقوله منذ زمن. ووصف أردوغان الاتحاد الأوروبي بأنه ليس سوى تحالفٍ صليبي.
والكتاب مليءٌ بالانتقاد بشأن تحالف تركيا المستمر منذ عقود مع الناتو، وزعم أن عضوية الناتو قتلت سياسة تركيا الخارجية متعددة الأطراف، ودمرت صناعة الدفاع المحلية وجعلت تركيا معتمدة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
واستذكر الكتاب الحوادث التي وقعت في (مركز الحرب المشتركة) التابع لحلف الناتو في مدينة ستافنجر النرويجية، في نوفمبر 2017 خلال تدريبات ترايدنت جافيلين لعام 2017 كدليلٍ على النوايا السيئة لحلف الناتو. وخلال التدريبات، تم تصوير كل من أردوغان ومؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، كشخصيتين معاديتين، مما دفع تركيا إلى الانسحاب من التدريبات واستدعاء الـ41 ضابطًا الذين تم إرسالهم النرويج.
ويصف الكتاب، بادعاءات تشابه ادعاءات أردوغان، تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013، والتي جرّمت أردوغان وأفراد أسرته وشركاءه في العمل وفي السياسة في خطةٍ للكسب غير المشروع بملايين الدولارات، بأنها “انقلاب”.
وتم وصف احتجاجات حديقة غيزي المناهضة للحكومة في صيف 2013 بوصفٍ مماثل. وتم تكرار الأفكار التي يكررها أردوغان والتي تتسم بالكراهية والازدراء تجاه حركة غولن، وهي مجموعة مدنية تنتقد بشدة نظام أردوغان بسبب فساده ومساعدة وتحريض أردوغان للجماعات المسلحة في سوريا وليبيا، في الكتاب.
ويُعد هذا الكتاب مثالًا مثيرًا للقلق ويوضح كيفية تأثير خطاب الكراهية والتحريض، والذي تبناه الرئيس التركي أردوغان وشركاؤه، على التعليم في تركيا حيث تم تلقين طلاب في الصف الثاني عشر بترديد نفس الرواية الكاذبة في المدرسة منذ السنوات الأولى من تعليمهم.
وتمت الموافقة على محتوى الكتاب وتصميمه كمادة دراسية للصف الثاني عشر من قبل وزارة التعليم بالقرار رقم 12254648 بتاريخ 25 يونيو 2018، وطبعت الحكومة من الطبعة الأولى في شهر يوليو 2018 (359141 نسخة).