مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إن عقد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية في مكّة المُكرمة بجوار بيت الله الحرام دليل قاطع على أن الحِكمة السعودية في التعاون والتواصل مع الدول العربية والإسلامية الشقيقية ترتكز على قول الله عز وجل:{وأمرهم شورى بينهم}؛ ومنها نشأت إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أن تكون هذه الشورى بين زعماء وقادة الأمة على أعتاب ليال مُباركة وفي شهر عظيم نزل فيه القرآن الكريم هدىً للناس ورحمة وفرقاناً بين الحق والباطل وهو المنهج الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ نشأتها إلى يومنا الحاضر.
وأكد في تصريح بمناسبة اختتام أعمال القمم الثلاث التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين أن هذه القمم جاءت لتأسيس رؤية عربية وإسلامية ثابتة وواضحة لمواجهة الأخطار والتحديات وفي مقدمتها الخطر الإيراني وأذرعه الشيطانية التي تعبث تخريباً ودماراً في عدد من الدول العربية حتى الآن؛ الأمر الذي يستدعي من قادة وزعماء وشعوب الأمة أن يعملوا معاً على كبح جِماح أطماع إيران التوسعية باسم الدين الإسلامي والدين من أفعالهم براء.
وأوضح أن القِمم الثلاث جاءت لتؤكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية الأولى للأمة؛ وأن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف؛ وأن كلّ ما يجري من أطروحات ومُبادرات لا تصل إلى مستوى تأسيس دولة فلسطينية تعني أن المنطقة مُقبلة على تصعيد خطير سيمس استقرارها وأمنها وسلامها.
وبين أن الحوار الصادق المسؤول بين زعماء وقادة الأمة هو السبيل الوحيد الذي يكفل ترسيخ الأخوّة الإسلامية وتعميقها انطلاقاً من تعاليم الإسلام السحمة ومبادئه العظيمة التي جاءت لحماية وحفظ الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع السماوية على حفظها وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ لأفتاً الانتباه إلى أن التعاون البناء والمثمر بات مسؤولية مشتركة لجميع المسلمين بالعالم وهو ما جاءت هذه القمم للتأكيد عليه.
ووصف معاليه القِمم الثلاث بأنها فتحت الباب على مصراعيه أمام ترسيخ التعاون العربي والإسلامي للتنمية والشراكة بين الزعماء والقادة وشعوب الأمة في مرحلة تحتاج من الجميع العمل معاً لحماية منجزاتنا ومُكتسباتنا؛ خاصة بعد أن شاهدنا كيف أسهم ما يسمى بالربيع العربي وهو في الواقع “الخراب العربي الدموي” في تدمير العديد من الدول وسيطرة الإرهابيين والقتلة والمأجورين على مقاليد الحُكم فيها.
وجدد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد على أن التهديدات التي تتعرّض لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المُتحدة لا تستهدفهما فقط؛ وإنما تستهدف أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية؛ مشيراً إلى أن المملكة بقيادتها الرشيدة تعتز بأنها تقف بفخر في الصف الأول دفاعاً عن أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية؛ وتتصدى بحزم للتوسعات العدائية الإيرانية خاصة في اليمن الذي عاثت فيه المليشيات الحوثية الإيرانية قتلاً وتدميراً، مشيراً إلى أن المملكة تعمل كل ما بوسعها لحماية مُقدّرات وإنجازات ومُكتسبات الأمة.
وسأل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الله سبحانه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين وأن يديم على مملكتنا نعمه الأمن والأمان وأن يحمي بلاد المسلمين من أذى المعتدين وكيد الأشرار وأن يرد كيدهم في نحورهم.