لا صوت يعلو فوق صوت المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران على وقع الاستفزازات الإيرانية المتواصلة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية اعتدت إيران على 6 ناقلات نفط منها اثنتان في بحر عمان، و4 في المياه الإقليمية لدولة الإمارات الشقيقة، كما أسقطت طائرة أمريكية دون طيار.
وزعمت إيران أنها تغاضت عن طائرة استطلاع أمريكية أخرى كان على متنها 34 شخصًا قبل أن تُسقط طائرة الاستطلاع الصغيرة أمس الخميس.
خطأ جسيم:
وفي أول ردّ فعل له أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران ارتكبت خطأً جسيمًا، وأن العواقب ستكون وخيمة متوعدًا إيران بعمل عسكري وشيك ردًّا على هذا الاستفزاز.
وتحرّكت قطع عسكرية أمريكية إلى موقع تحطم الطائرة في المياه الدولية في مضيق هرمز، حيث تمّ استهداف الطائرة على بُعد أكثر من 34 كم من المياه الإقليمية الإيرانية؛ ما يعني أن الاستهداف تم في الأجواء الدولية.
3 أهداف للانتقام:
واستعدّت القوات الأمريكية للردّ، وتمّ تحديد 3 أهداف إيرانية ودراستها بدقة الليلة الماضية، ردًّا على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية أمس.
ووضعت قوات الولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الطراد USS Leyte Gulf المُزوّد بصواريخ مجنحة، في حالة تأهب لمدة 72 ساعة، وتم إيقاظ العسكريين في الساعة الثانية من ليلة أمس بالتوقيت المحلي، وكان من المقرر أصلًا أن تنفذ الضربات في غضون ساعة، وبقيت خطة الهجوم معتمدة حتى الساعة 3:00- 3:30 من صباح اليوم الجمعة.
رسالة تحذير:
وأرسلت الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان رسالة تحذير إلى إيران مفادها أن الحرب قد تكون وشيكة لتردّ إيران عبر السفير السويسري، راعي المصالح الأمريكية، أنها لا تريد حربًا مع الولايات المتحدة.
وكشف ترامب أنه ليس مستعجلًا في التعامل مع إيران وأن بلاده فرضت المزيد من العقوبات على طهران.
150 شخصًا:
وفي وقت لاحق اليوم أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أصدر أمره بوقف الضربة العسكرية على إيران قبل 10 دقائق من تنفيذها، وقال ترامب: أوقفت الهجوم على إيران؛ لأن الردّ لن يكون متناسبًا مع إسقاط طائرة مسيرة بدون طيار.
ولفت ترامب إلى أن استهداف الأهداف الثلاثة كان سيودي بحياة 150 شخصًا الأمر الذي دفعه لوقف العملية في الدقائق الأخيرة.