قرية أبو حجر بصامطة تخنقها النفايات وبدون أعمدة إنارة أو مياه ومقابرها مفتوحة!

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١:١٨ مساءً
قرية أبو حجر بصامطة تخنقها النفايات وبدون أعمدة إنارة أو مياه ومقابرها مفتوحة!

تعاني قرية أبو حجر الأعلى شرق محافظة صامطة من مجافاة الخدمات البلدية لها والمتمثلة في عدم وجود إنارة لشوارع القرية التي يلتحفها الظلام الدامس مساءً وكذلك وجود شوارع ترابية وعدم وجود ملعب مزروع لشباب القرية ليمارسوا هوايتهم فيه، بالإضافة إلى سوء النظافة وترديها وتكدس النفايات بين المنازل وكذلك مقبرة القرية بدون أسوار والتي أصبحت ممرًا للحيوانات الضالة والبهائم.

وتساءل الأهالي عن الأسباب التي تقف وراء عدم الاهتمام بالخدمات البلدية بقريتهم، مناشدين أمانة منطقة جازان ووزارة الشؤون البلدية بالاهتمام بإيصال الخدمات لقريتهم ورفع المعاناة عنهم.

شوارع لا تسرّ:

وقال أكرم كديش إن شوارع القرية أضحت قديمة ومتهالكة مليئة بالحفر والمطبات مما تسببت في تلفيات للسيارات بالإضافة إلى أن هناك شوارع بالقرية لا زالت ترابية وتتحول إلى وحل من الطين عند نزول الأمطار ويصعب المرور منها.

وأضاف أن على الرغم من المناشدات العديدة للبلدية إلا أن الوضع لا يزال كما هو ومعاناتهم مستمرة.

أما حسن العزي، فأبدى أمله في أن تلتفت البلدية إلى شوارع القرية التي أصبحت شوارع متردية وهشة فهي شوارع انتهت صلاحيتها نظرًا لقدمها فأصبحت الطبقات الأسفلتية منتهية وتوجد فيها الحفر التي تشكل خطرًا على السيارات.

نظافة متردية:

من جهته، أكد حسن حكمي أن هناك مرمى للنفايات بجانب القرية مليء بالأوساخ والمخلفات بشكل مقزز وأصبح يصدر الأمراض للسكان بالإضافة إلى إهمال البلدية في نظافته أول بأول مما تسبب لهم في معاناة، كما شكا من انتشار بعض النفايات وتراكمها بجانب المنازل وفي الأزقة وعلى أطراف الشوارع، حيث تنبعث منها الروائح الكريهة التي أصبحت تؤذي السكان والمارة والزائرين للقرية، مطالبًا باهتمام أكبر بالنظافة من قبل البلدية وخاصة أن القرية يوجد فيها كثافة سكانية كبيرة.

ظلام دامس:

كما تعاني القرية من عدم وجود أعمدة إنارة لشوارع القرية الداخلية مما جعلها تعيش في ظلام دامس، وهو ما أكده محمد حكمي بالقول إن القرية بحاجة إلى مشروع إنارة لشوارعها وطرقاتها الداخلية لأنهم يعيشون في ظلام دامس عندما يحن الليل ويخشون على أولادهم من الخروج ليلًا، مطالبًا البلدية بسرعة القيام بتزويد القرية بالإنارة حالها كحال القرى المجاورة.

مقابر تعاني الإهمال:

من جهته، أوضح حمد قيسي أن القرية توجد بها مقبرتان، الأولى أصبحت ممتلئة ولا تستوعب أعداداً ولكنها تحتاج إلى أبواب فأبوابها مكسورة ومفتوحة لعبث الحيوانات والبهائم بقبور الموتى، آملًا من الجهات المسؤولة الاهتمام بذلك.

أما المقبرة الثانية فقال إنها محاطة من ثلاث جهات بسور والجهة الرابعة مفتوحة بسبب اعتراض أحد المواطنين وأصبحت قبور الموتى مستباحة ومكشوفة للعبث من قبل الحيوانات والبهائم، متسائلًا: من يحافظ على هذه الحرمة إذا كانت الجهة المسؤولة لا تكترث بذلك؟!

ملاعب ترابية:

ولا يزال شباب قرية أبوحجر يحلمون بملعب لكرة القدم مزروع ليمارسوا فيه هوايتهم بعد أن أدت الملاعب الترابية الحالية المنتشرة في القرية إلى حدوث إصابات وعاهات للاعبين.

وتحدث أحمد أبو طالب: نلعب في ملعب ترابي منذ فترة طويلة وننتظر من أمانة جازان ممثلة في بلدية صامطة بالاهتمام بشباب القرية وإنشاء ملاعب لهم مزروع ليمارسوا في هوايتهم كباقي القرى الأخرى التي تنعم بها الملاعب.

عدادات بدون مياه:

يشكو أهالي القرية أيضًا من تأخر وصول المياه إلى منازلهم على الرغم من قيام مياه جازان بتركيب العدادات لهم منذ الفترة، متسائلين لماذا لم يتم إيصال المياه حتى الآن وما هي أسباب التأخير؟!

وتعجب أحمد جعيدي بقوله إن أهالي القرية استبشروا خيرًا بتركيب عدادات مشروع المياه قبل فترة ولكن سرعان ما خابت آمالهم بسبب تجاهل مياه جازان لهم وعدم إيصال المياه المحلاة إلى منازلهم حتى الآن أسوة بكثير من القرى، مطالبًا المسؤولين في خدمات المياه بمنطقة جازان بالنظر في معاناتهم وإيجاد حلول عاجلة لإيصال المياه إلى المنازل.

سوق في العراء:

وحال سوق الخضراوات في القرية ليس أفضل مما سبق، حيث يعاني من العشوائية وسوء النظافة وكذلك انتشار بسطات على قارعة الطريق وبائعين في العراء وتحت لهيب الشمس، فيما عبَّر عدد من مرتادي هذا السوق عن استيائهم من الوضع الحالي وانتشار العشوائية وسوء النظافة، مطالبين في الوقت نفسه الجهات المختصة ممثلةً في البلدية بإنشاء سوق مجهز مكتمل الخدمات.

وقال محمد مباركي إن سوق أبو حجر يعتبر من الأسواق القديمة وهو ملتقى للقرى المجاورة ولكن يحتاج إلى اهتمام أكبر من البلدية وإزالة البسطات العشوائية وإنشاء سوق حضري وتأجيره بأسعار مقبولة حتى يكون في متناول جميع البائعين، آملًا تحقيق ذلك في القريب العاجل.

أما يوسف جبران فأكد أن السوق بحاجة إلى تنظيم لأنه الباعة يقفون تحت لهيب الشمس الحارقة والسوق يفتقد للنظافة وكذلك للتنظيم آملًا من الجهات المسؤولة الاهتمام بوضع السوق وتهيئته ليكون سوقًا حضاريًا مكتمل الخدمات.