ثروة دونالد ترامب ترتفع إلى مستوى قياسي مانشستر سيتي يواصل نتائجه المخيبة ويتعادل مع إيفرتون الملك سلمان يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا الاتحادية السعودية تدين الاقتحام الإسرائيلي لباحة الأقصى وتوغل قواتها جنوب سوريا بموافقة الملك سلمان.. منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة تبوك أصالة الماضي وحداثة الحاضر تجذب زوار “واحة الأمن” في الصياهد سعد الشهري: الحفاظ على الأجيال ليس مسؤوليتي مانشيني يرد على أنباء التدخل في عمله مع الأخضر نتائج الأخضر في الجولة الثالثة بكأس الخليج كأس الخليج في السعودية للمرة الخامسة
اعتمدت توسعة مصفاة ” S-Oil ” الكورية، التي دشنها فخامة الرئيس مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في العاصمة سيول أمس في عملها على عدة تقنيات من بينها تقنية ( HS-FCC ) المبتكرة التي تم تطويرها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وترخيص براءة اختراعها للشركة الكورية .
وقد تم ترخيص التقنية الجديدة لتكسير وإنتاج النفط الثقيل لتكون بذلك أول تقنية سعودية تغزو الأسواق العالمية ، بعد تجاوزها مراحل التسجيل كبراءة اختراع، ثم الترخيص التجاري والنمذجة على مستوى صناعي ليتم استخدامها في بناء معمل تكرير ضخم .
ونفذت الجامعة بحثاً علمياً وحصلت على براءة اختراع وقامت بتطوير التقنية على مدى ( 20 ) عاماً ، وكانت البداية في مختبرات الجامعة، حيث صمم باحثو الجامعة النموذج المخبري للمصفاة الذي لم يتجاوز إنتاجه (0.1) برميل في اليوم، ثم بنت نموذجاً تجريبياً خارج الجامعة وصل إنتاجه إلى ( 30 ) برميلاً في اليوم .
وبهدف أخذ التقنية إلى مراحل أكثر تقدماً، أنشأت الجامعة تحالفاً مع أرامكو السعودية وشركة نيبون اليابانية ونتج عن التحالف بناء نموذج وصل إنتاجه إلى ( 3000 ) برميل يوميا ، وتم ترخيص التقنية لشركة ” أكسنس ” الفرنسية كحليف جديد، وقامت شركة “أكسنس” بتصميم عملية المعالجة المبتكرة، ووصل حجم إنتاج التقنية إلى (30) ألف برميل، ثم تم بيع التقنية إلى شركة ” إس أويل ” الكورية التي أنشأت معملاً ضخماً على التقنية وصل إنتاجه إلى ( 76 ) ألف برميل في اليوم وصولاً إلى (120) ألف برميل في اليوم في نهاية العام 2015م .
ومع وجود طرق معالجة تقليدية للنفط الثقيل إلا أن الجامعة ابتكرت طريقة معالجة ميكانيكية خلاقة ساهمت في زيادة فعالية الطرق التقليدية مما مكّن من تكرير أثقل أصناف البترول وإيجاد قيمة مضافة لأصناف من النفط لم يكن بالإمكان سابقاً الاستفادة منها وعلى إثره فتحت سوقاً جديداً للتقنية كما نفذت ” إكسنس ” الفرنسية التصميم لخبرتها الطويلة في تصميم المصافي .
وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد أن الجامعة تهدف إلى أن تصبح جامعة عالمية لبحوث وتطوير التقنيات المتعلقة بالنفط والغاز بحلول عام 2020 ، في ظل وجود وادي الظهران للتقنية الذي يضم عددا من مراكز البحوث والشركات العالمية والوطنية ، فضلاً عن براءات الاختراع الصادرة باسم الجامعة، واكتمال المنظومة الابتكارية للجامعة .
ولفت النظر إلى أن الجامعة بذلت جهوداً كبيرة لاستقطاب شركاء للاستثمار في هذه التقنية وإيصالها للسوق العالمية، حيث تم تطوير هذه التقنية من خلال تحالفات عالمية تجاوز حجم استثماراتها ( 250 ) مليون دولار على مدار ( 20 ) عاما .
وقال ” يعد ترخيص هذه التقنية في 2015م أول قصة نجاح لجامعة سعودية تصل بتقنيات تم إنتاجها من خلال البحوث الأساسية إلى الأسواق العالمية للتقنية المتقدمة، ” مبينا أنه منذ ذلك الوقت تمت المتاجرة في العديد من براءات اختراعات الجامعة في مجالات عدة .
وأفاد الدكتور عبدالجواد أن هذه التقنية تعد أحد التقنيات العديدة التي تم تطويرها ثم ترخيصها بهدف تحويلها لمنتج تجاري وهذا يعكس حرص الجامعة ورؤيتها المتمثلة في المساهمة في رفد الاقتصاد الوطني من خلال تطوير التقنيات الحديثة والمتاجرة ببراءات الاختراع والمساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية 2030 للمملكة وتطوير الاقتصاد المعرفي الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل في الوقت الحاضر.
وأبان أن رؤية الجامعة وأهدافها المستقبلية تركز على تفعيل منظومة المتاجرة بالتقنية والابتكار في الجامعة لحدودها القصوى بحيث تساهم اختراعات الجامعة وابتكاراتها بشكل واضح في منظومة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره الذي يجعل الجامعة مساهمة بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية 2030 وأن تظهر الجامعة على المسرح العالمي في مجال المتاجرة بالتقنية وتحويلها إلى منتجات اقتصادية وجذب الاستثمارات الخاصة بتطوير التقنية وتطوير بيئة ريادة الأعمال التقنية.