إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس، اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وخدمة ضيوف الرحمن، منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى هذا العهد الزاهر المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
جاء ذلك بعد صدور التوجيه السامي الكريم بمواصلة أعمال الصيانة الدورية للكعبة المشرفة، حيث تبدأ اليوم الاثنين 14 شوال 1440هـ باستخدام أحدث التقنيات، ووفق أفضل المواصفات الفنية العالمية والخبرات الحضارية وبالتعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة المالية، وعدد من الجهات ذات العلاقة.
وقال الرئيس العام: إن هذا التوجيه الكريم يأتي انطلاقًا من مكانة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين حيث قال تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس}، وجعلها قبلة لهم حيث قال تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام}، كما قال صلى الله عليه وسلم عن الكعبة: (ما أعظمك وأعظم حرمتك)، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه البقعة حق تعظيمها) فهي رمز الخلود وكعبة الإسلام كم للوجود لها من مكان سامي، ألا ما أعبق عبيرها وأعطر شذاها وما أجل مكانتها ومنزلتها هي الكعبة الغراء ما أعبق الشذا وما أعظم الجدران بالنور تغسل.
وتابع: ولهذا جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين باستئناف أعمال الصيانة الدورية للكعبة المشرفة، فيا له من توجيه كريم من شخصية عظيمة كريمة جعلت خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصديهما في صدارة اهتماماتها، فهو يسعى جاهدًا لتوفير أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، ومنذ تأسيس المملكة وملوكها يتشرفون بخدمتهم للحرمين الشريفين، ولضيوف الرحمن، وقاصدي وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي، يتابعون أهم وأدق التفاصيل التي تسهل للحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم ويهتمون براحتهم وأمنهم وأمانهم، ولا يتوانون عن تلبية احتياجات الحرمين الشريفين وقاصديهما، يوجهون التوجيه تلو الآخر فيما يهم البناء والتشييد لإعمار المسجد الحرام والمسجد النبوي، حسيًّا ومعنويًّا ويأمرون بتوفير الأفضل والأجود من منظومة الخدمات وأوجه العناية داخل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ولهذا فإن خادم الحرمين الشريفين تنازل عن جميع الألقاب الرنانة، وسخر نفسه خادمًا لدينه وللحرمين الشريفين، واختار أن يلقب بخادم الحرمين الشريفين إيمانًا بواجبه الديني، وتقديسًا لقدسية الحرمين الشريفين وفيه دلالة على ما يمثله الحرمان الشريفان في وجدانه من مكانة ومنزلة.
وذكر الرئيس العام أن هذه العناية بالكعبة المشرفة تأتي ضمن سجل حافل وتاريخ زاخر لهذه الدولة المباركة، فقد قام الملوك بصيانتها وترميمها؛ فقد رممت في عهد المؤسس والملك فيصل، وكان آخرها في عهد الملك فهد رحمهم الله، وهي صيانة دورية كل ما استدعى الأمر ذلك، ولذا فإن خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد يتابعون ما يقدم داخل الحرمين الشريفين من خدمات بكل عناية واهتمام، ولا يقبلون إلا بأفضل وأرقى المعايير في الجودة والإبداع.
وقال: جميع الأعمال التي تنفذ في الحرمين الشريفين من بناء وتشييد وخدمات يطبق عليها أعلى معايير الجودة والسلامة، فالمشاريع العملاقة التي نفذت داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي تتميز بجودتها ومطابقتها لأعلى المواصفات ونفذت بأحدث التقنيات، فمن يتشرف بزيارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ويشاهد مراحل البناء والتشييد وما وصلت إليه حكومة المملكة، يدرك بجلاء ما توليه هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة من اهتمام وعناية فائقة تتجلى في خدمتها لضيوف الرحمن، فمن أقوال ملك هذه البلاد المباركة قوله: شرّف الله سبحانه هذه البلادَ المباركة بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار، وتوفير أسباب أداء نسكهم بطمأنينة ويسر، ولم يزل يبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمتهم والسهر على راحتهم، وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني في خدمة ضيوف الرحمن
ولفت السديس إلى أن زيارة ولي العهد التفقدية مؤخرًا كان لها الأثر البالغ والانطلاقة الكبرى في استكمال مشروعات الحرمين الشريفين والتوجيه بسرعة الصيانة الدورية للكعبة المشرفة، وقد باشرت الرئاسة مع نظيراتها في وزارة المالية والجهات الأخرى تنفيذ هذا التوجيه الكريم الذي يعد مأثرة من مآثر البلاد المباركة ومفخرة من مفاخر هذه الدولة السنية، وهو يجسد الرعاية الفائقة ويعكس الصورة المشرقة لدولتنا المعطاء التي لا تبخل على الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل أنواع الدعم والرعاية ومع ما توليه الحكومة.