واشنطن تبحث رداً يُنهي مخاوف التجارة العالمية من تهديدات إيران

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:١١ مساءً
واشنطن تبحث رداً يُنهي مخاوف التجارة العالمية من تهديدات إيران

تعكف الولايات المتحدة الأمريكية على مناقشة الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، وتحديدًا في أعقاب إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية صباح يوم الخميس الماضي، وسط مخاوف بشأن حركة التجارة الجوية العالمية.

اتخذت العديد من شركات وخطوط الطيران العالمية خطوات فعلية من أجل حماية تحركاتها داخل منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال تأمين طرق جوية بعيدة عن مضيق هرمز، الذي يتعرض بشكل مستمر لانتهاكات وتهديدات من جانب إيران.

مساعٍ أمريكية

وأكدت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس، أن واشنطن تعكف على وضع حلول جذرية تضمن أمان واستقرار المنطقة التي تعد حيوية بشكل كبير بالنسبة للتجارة العالمية.

وعلى مدى الشهر الماضي، ناقشت الولايات المتحدة العديد من الخيارات الخاصة بالتأمين في الشرق الأوسط، وبالأخص بمنطقة مضيق هرمز المهمة على مستوى التجارة المائية بشكل كبير.

مخاوف عالمية

وخلال الساعات القليلة الماضية، أعادت الخطوط الجوية تسيير رحلات جوية بعيدة عن ضيق هرمز بعد أن أسقطت إيران طائرة استطلاع عسكرية أمريكية هناك، خاصة بعد أن حذر مسؤولو الطيران من أن الرحلات التجارية قد تتعرض للهجوم عن طريق الخطأ وسط توترات بين طهران وواشنطن.
واتخذ بالفعل عدد من الشركات المهمة في المنطقة، من بينها طيران الإمارات وطيران الاتحاد، قرارًا بتغيير مسارات الرحلات الجوية في منطقة تعد موطنًا للمراكز الرئيسية للسفر الجوي العالمي.

إيران مركز تهديد عالمي

وحذرت OPSGROUP، وهي شركة تقدم المشورة للكيانات المتخصصة في الطيران، من بعض أمثلة سقوط طائرات نفاثة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا في عام 2014، مما أدى إلى مقتل 298 شخصًا على متنها، قائلة: “إن إطلاق طائرة مدنية في جنوب إيران يعني خطراً حقيقياً”.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية من “احتمال حدوث سوء تقدير أو خطأ في تحديد الهوية” في المنطقة بعد أن أسقط صاروخ أرض جو إيراني يوم الخميس طائرة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز RQ-4A Global Hawk، وهي طائرة بدون طيار وذات جناحين أكبر من طائرة بوينج 737.