طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال المؤتمر الدولي السادس لوكالات الأنباء في العالم الذي بدأت أعماله اليوم في قصر الثقافة البلغاري الوطني، ويستمر حتى 15 يونيو تحت عنوان “مستقبل الأخبار” بحضور 200 ممثل لأكثر من 90 وكالة أنباء ومؤسسة صحفية في العالم، وعدد من الأكاديميين المتخصصين في مجال الإعلام من مختلف جامعات العالم.
ويرأس وفد المملكة في المؤتمر معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين.
ويناقش المؤتمر مستقبل الأخبار في ظل التحديات التي فرضتها وسائل الاتصال الحديثة ومنصات شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى دراسة السبل الكفيلة بضمان استمرارية تدفق المعلومات الصحيحة وذات الجدوى والفائدة للمجتمع، وطرق مواجهة أساليب التضليل الإعلامي التي سادت خلال السنوات الأخيرة إلى جانب كيفية الحصول على موارد تمويل لوكالات الأنباء مع حفاظها على استقلاليتها.
وتأسست فكرة عقد المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم عام 2004م حينما استشعرت الوكالات مسؤوليتها كمنتج رئيس للأخبار في العالم تجاه الزخم الهائل في حجم تبادل المعلومات الذي تشهده البشرية حاليًا عبر أدوات الاتصال الحديثة، وسرعة تناولها عبر وسائل الإعلام، ما استدعى بحث طريقة تضمن تحسين قدرة هذه الوكالات في بث مواد متنوعة تغذي سوق الإعلام العالمي وفق مبادئ الصدق، والشفافية، والموضوعية.
إثر ذلك تم إنشاء مجلس وكالات الأنباء (NACO) الذي أوكلت إليه مهمة تنظيم المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم كل ثلاثة أعوام وإعداد هيكلته وبرنامجه، ويعقد المجلس اجتماعين له بين كل مؤتمرين تجتمع فيها الوكالات، بينما تُمثل وكالات الأنباء في المجلس من قبل منظماتها الإقليمية: FANA ، و EANA، وOANA ، و LANA ، واتحاد الوكالات CIS .
ويركز المجلس في عقد مؤتمره الدولي على دعم عمل الوكالات من خلال المشاركة في معرفة التطورات المهمة في مجال الإعلام وأدوات الاتصال الحديثة، وتناول النماذج البديلة في عمل الوكالات وحمايته من القرصنة، وإحداث الجودة والنوعية في المواد الإعلامية التي تطرحها.
وتعد وكالة الأنباء السعودية “واس” عضوًا فاعلاً في المجلس الدولي لوكالات الأنباء العالمية (NACO) الذي يضم عددًا من المنظمات الإقليمية لوكالات الأنباء، والوكالات التي سبق أن استضافت المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء العالمية خلال دوراته الخمس الماضية، ومنها : المملكة العربية السعودية التي استضافت المؤتمر الدولي الرابع في مدينة الرياض بعد : روسيا الاتحادية، وإسبانيا، والأرجنتين.
وقد ترأست وكالة الأنباء السعودية أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء العالمية (IV-NAWC) الذي أقيم في مدينة الرياض خلال الفترة من 13 إلى 17 محرم 1435هـ الموافق من 17 إلى 21 نوفمبر 2013م بعنوان “إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن 21 “، بمشاركة 112 وكالة أنباء، و31 متحدثًا مثلوا كُبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنية الاتصال في : أوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا، وأفريقيا.
وجاء اختيار عنوان المؤتمر الرابع “إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن 21 ” في ظل التحولات المتسارعة التي شهدها الإعلام في مجال تقنيات الاتصال بصفة عامة ونمو وسائط الإعلام الرقمي على وجه الخصوص وظهور وسائل عديدة في الساحة حملت لواء نقل الأخبار وكانت بمثابة المنافس لدور وكالات الأنباء المعنية بنقل الأخبار الحقيقية من مصادرها المختلفة باحترافية عالية بغية تحقيق استفادة الوكالات من تطور وسائل تقنية المعلومات والاتصال.
وشارك في المؤتمر ُكبرى شركات تقنية المعلومات مثل : ياهو، وجوجل، حيث جرى بحث موضوعات : منتجات وخدمات جديدة في الأسواق، ووسائل الإعلام الاجتماعية والمنابر الإخبارية الرقمية، ووجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء، واستغلال الفرص الجديدة، وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف؟.
وخرج المؤتمر بإعلان الرياض الذي تضمن عددًا من المرتكزات المهمة في مسيرة وكالات الأنباء منها أن الوكالات تستطيع الاضطلاع بدورها الإخباري على مدار الساعة، وبمهارات عالية تقوم على أساس العدالة والمصداقية والموضوعية في نقل أي مادة، وأن سوق وكالات الأنباء يشهد انتقالات سريعة نحو التلفزيون الرقمي الذي يتابعه نسبة كبيرة من مشاهدي برامج الأنباء اليومية المصحوبة بالصور الفورية والمختصرة، واستهلاكاً كبيراً للأنباء المنقولة عبر الهواتف الذكية ، والإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن عدد من رؤساء التحرير المشاركين في المؤتمر من مختلف دول العالم أكدوا الحاجة إلى المواد الإخبارية التي تصدرها وكالات الأنباء.
واستضافت روسيا المؤتمر الأول لوكالات الأنباء خلال الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر عام 2004م، بدعوة من وكالة “إيتارتاس” الروسية التي احتفلت بذات الوقت بالذكرى السنوية لتأسيسها، في حين عقد المؤتمر الثاني لوكالات الأنباء في مدينة أستيبونا الإسبانية خلال الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر 2007م ، بدعوة من وكالة إيفي الإسبانية، وحضور 80 وكالة أنباء من أنحاء العالم، إضافة لشخصيات إعلامية تُعنى بصحافة وكالات الأنباء، وناقش المؤتمر خمسة محاور هي : سلامة الصحفيين، وحقوق الوصول إلى تغطية الأحداث الرياضية الرئيسة ودور الفيفا في ذلك الجانب، وكيفية تغطية الألعاب الأولمبية المقرر اقامتها في الصين، علاوة على بحث استفادة وكالات الأنباء من التقنيات الحديثة، واتجاهات وسائل الإعلام (مستقبل وكالات الأنباء وزبائنها).
وفي الأرجنتين، انطلقت فعاليات المؤتمر الثالث خلال الفترة من 19 إلى 24 أكتوبر 2010م، بدعوة من الوكالة الوطنية الأرجنتينية تيلام، وحضور 87 وكالة أنباء من القارات المختلفة، إضافة إلى 179 شخصية إعلامية لها اهتمامات بعمل وكالات الأنباء.
وناقش المؤتمر في أربع جلسات موضوع تطوير وكالات الأنباء في العالم لا سيما بعد التطور السريع في مجال الاتصال الذي بدأ يؤثر سلباً على نشاطها، وموضوع تدريب الصحفيين العاملين في الوكالات على نمط جديد في كيفية كتابة الأخبار لتتماشى مع ما يحدث من تطور في الوقت الحاضر، وتطوير غُرف الأخبار للعمل بشكل ينافس شريكاتها الأخريات في مجال الإعلام.
وانتهى المؤتمر إلى ضرورة العمل على تكثيف الدورات التدريبية للعاملين في وكالات الأنباء، وتبادل الخبرة والمعرفة بين المؤسسات المعنية بالتدريب في أنحاء العالم، إضافة لقيام منظمات وكالات الأنباء الإقليمية بالتعاون فيما بينها لإقامة دورات تدريبية مشتركة ضماناً لتوسيع مبدأ التفهم والتفاهم بين العاملين في وكالات الأنباء بالعالم، وتطوير غرف الأخبار في الوكالات وتنويع خدماتها لتتمكن من منافسة الأجهزة الإعلامية الأخرى العاملة في مجال توزيع وإذاعة الأخبار والصور.
واستضافت أذربيجان المؤتمر الدولي الخامس لوكالات الأنباء في العالم في 16 نوفمبر عام 2016م، وافتتحه فخامة الرئيس إلهام حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان في العاصمة باكو، بمشاركة نحو 180 ممثلاً لوكالات الأنباء الوطنية والخاصة من مختلف دول العالم.
وتتمتع وكالة الأنباء السعودية بعضوية عدد من الاتحادات الإقليمية والدولية لوكالات الأنباء مثل : اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) والأمانة العامة للاتحاد، وبدأ الاتحاد دوره الفعلي عام 1974م بعد أن دعت الجامعة العربية لعقد لقاء بين مديري وكالات الأنباء العربية في القاهرة لإعادة إنشاء الاتحاد واستمرار عقد مؤتمراته، ويضم الاتحاد الوكالات الوطنية في 18 دولة عربية، ومقره في العاصمة اللبنانية بيروت، ويهدف إلى توثيق الصلات المهنية بين الوكالات ورفع مستوى الوكالات الأعضاء بتقديم المشورة وتشجيع تبادل الخبرات وتطوير التعاون الإعلامي والفني بين الوكالات الأعضاء ووكالات الأنباء العالمية، إضافة إلى دوره كحلقة وصل بين الوكالات الأعضاء وكثير من المحافل الدولية.
و”واس” هي عضو في اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي ( يونا ) الذي تأسس بمسماه الجديد في 15 أكتوبر 2017م بعد أن أقرت الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية تحويل مسمى الوكالة الذي تأسس عام 1392هـ إلى (اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي) ومقره مدينة جدة، ويتكون من وكالات الأنباء الوطنية الرسمية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويرأس المجلس التنفيذي للاتحاد معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، بينما يرأس الجمعية العامة للاتحاد معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين.
ولدى “واس” عضوية في اتحاد وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا) الذي تأسس في 22 ديسمبر عام 1961م بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” بهدف تعزيز التعاون وتأمين التبادل الحر للأخبار بين وكالات أنباء المنطقة التي تزيد عن 43 وكالة أنباء رسمية موجودة في معظم دول القارة، وتعد أوانا أكبر منظمة إعلامية جغرافياً من حيث عدد الأعضاء الذين يمثلون 35 دولة.