نيمار بعد إصابته: الأطباء حذروني أمانة جدة تستعيد 18 موقعًا على الواجهة البحرية إعلان نتائج القبول النهائي بقطاعات الداخلية والأمن الصناعي الاتحاد والأهلي الأكثر حضورًا في جولة الديربيات عملية نوعية تحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر بجازان القبض على 3 مقيمين لترويجهم الحشيش المخدر في جدة أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية مولدوفا حالة مطرية غزيرة على جازان تستمر حتى الـ 8 مساء
أكد الكاتب والإعلامي محمد آل الشيخ، أن الاقتصاد هي نقطة الضعف بالنسبة للنظام الإيراني والملالي لا يكترثون بها، وهي التي سوف تدمر الدولة برمتها.
وأضاف في مقال له بصحيفة “الجزيرة”، بعنوان “الوقت في صالحنا وليس في مصلحة إيران”، أن الاقتصاد الإيراني هو الآن في منتهى الضعف، ويضعف أكثر مع كل يوم جديد، والوقت حسب المعطيات الظاهرة ضدهم وليس معهم.
وتابع صحيح أن إيران صمدت أمام العقوبات والحصار الاقتصادي أربعة عقود كما يُفاخرون، لكنها أمام الحصار الحالي لا يمكن أن تصمد، لأنه أقسى حصار مر في التاريخ كما يقول الأمريكيون، ولأن طول أمد الحصار القديم أنهكها، وأنهك عوامل صمودها، الأمر الذي يجعلني أميل الآن إلى أنها في أسوأ حالاتها اقتصاديا واجتماعيا، بمعنى أن إيران إذا كانت تلعب على كسب الوقت حتى تتغير القيادة في الولايات المتحدة، فإنني أجزم أنها ستجد نفسها تنتكس أمنيا على حين غرة، بمجرد أن تثور شرارة هنا أو هناك فالشعوب لا تستطيع أن تتحمل إلى ما لا نهاية.. وإلى نص المقال:
إيران في موقف ضعيف
لا أحد يفضل الحروب وإراقة الدماء إلا من يستقي من التاريخ الغابر حلوله الحضارية كما هم المتأسلمون سنة وشيعة. إيران هي من هذا النوع، فالملالي يعتقدون اعتقادا جازما أنهم مكلفون برسالة دينية مقدسة ليست محل مساومة أو تنازل، فحواها تسخير كل عوامل القوة المالية والسياسية على تحويل العالم السني إلى عالم شيعي صفوي، والاستعداد لخروج المهدي المنتظر من مخبئه. وهذه بالنسبة لهم بمثابة المسألة القطعية التي لا يملك أي زعيم أو قائد لدولة الملالي في إيران أن يتنازل عنها، مهما كانت المخاطر والتبعات. لذلك فإن خلافنا مع إيران ليس خلاف مصالح أو تجاذبات نفوذ هنا أو هناك يمكن أن يتم حلها بالحوار، لكنه -كما أقول دائماً- صراع وجودي، فإما نحن أو هم، وضع نقطة في آخر السطر.
الإيرانيون يعرفون -رغم الضجيج والجعجعة- أنهم الآن في موقف ضعيف، لذلك تجدهم يوحون من خلال تصريحات بعض دبلوماسييهم أنهم براجماتيون، لكنهم في حقيقة الأمر ليسوا إلا متكلسين متشددين غاية التشدد، كما أنني لا أعتقد إطلاقا أن ثمة انقسام بينهم، فهناك إصلاحيون، وآخرون متشددون كما يزعمون، هذه لعبة يستخدمونها لذر الرماد في العيون، وادعاء تكتيكي يوظفونه متى ما وجدوا أنفسهم في مأزق، وإلا فإن (الولي الفقيه) يملك في يده كل خيوط اللعبة كما ينص الدستور، والقرار النهائي والأخير يعود إليه، وليس لأي أحد غيره، فهو في حقيقة الأمر (ديكتاتور) فاشي، لا تهمه أكثرية أو أقلية، بل يهمه ما يخدم مشروعه التوسعي الكسروي الصفوي.
النقطة الأضعف في إيران
غير أن نقطة الضعف الذي أرى الملالي لا يكترثون بها، وهي التي سوف تدمر الدولة برمتها، الاقتصاد. فالاقتصاد الإيراني هو الآن في منتهى الضعف، ويضعف أكثر مع كل يوم جديد، والوقت حسب المعطيات الظاهرة ضدهم وليس معهم. صحيح أن إيران صمدت أمام العقوبات والحصار الاقتصادي أربعة عقود كما يُفاخرون، لكنها أمام الحصار الحالي لا يمكن أن تصمد، لأنه أقسى حصار مر في التاريخ كما يقول الأمريكيون، ولأن طول أمد الحصار القديم أنهكها، وأنهك عوامل صمودها، الأمر الذي يجعلني أميل الآن إلى أنها في أسوأ حالاتها اقتصاديا واجتماعيا، بمعنى أن إيران إذا كانت تلعب على كسب الوقت حتى تتغير القيادة في الولايات المتحدة، فإنني أجزم أنها ستجد نفسها تنتكس أمنيا على حين غرة، بمجرد أن تثور شرارة هنا أو هناك فالشعوب لا تستطيع أن تتحمل إلى ما لا نهاية، خاصة وهي ترى أوضاعها تتفاقم بشكل مضطرد، ولا ترى في الأفق ما يشير إلى أنها ستصل لحل للمشاكل المعيشية والفقر المدقع.
الوقت يجري لمصلحتنا
الأمر الآخر والمهم أن مشكلة إيران ليست فقط شعبها واحتياجاته الملحة فحسب، بل هناك متطلبات مالية ملحة أخرى تتمحور في الصرف على ميليشياتها في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة، ومثل هذه الميليشيات ليست في أغلبيتها مؤدلجين بما فيه الكفاية، ولكنهم في الغالب (مرتزقة)، هم معها طالما أنها تصرف عليهم، وسيتخلون عنها متى ما وجدوا أن الصرف توقف؛ ومثل هؤلاء لا أعتقد أنهم يتحلون بالصبر والتحمل خاصة إذا طالت معاناتهم.
كل ما أريد أن أقوله هنا إن الضغط على إيران من خلال العقوبات والحصار الاقتصادي هو الأجدى، فيجب ألا نكون في عجلة من أمرنا طالما أن الوقت يجري لمصلحتنا، ويفاقم أوضاع إيران، حتى وإن ادعوا خلاف ذلك.