الملك سلمان لقادة الخليج : تهديد النظام الإيراني للملاحة البحرية تحدَّ سافر للمواثيق الدولية

الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ الساعة ١١:٣٥ مساءً
الملك سلمان لقادة الخليج : تهديد النظام الإيراني للملاحة البحرية تحدَّ سافر للمواثيق الدولية

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – أن مايقوم به النظام الإيراني من تدخل في شؤون المنطقة وتطوير البرامج النووية والصاروخية وتهديد الملاحة العالمية يعد تحديا سافرا للمواثيق الدولية .
وأشار في كلمته لدى افتتاح القمة الخليجية الطارئة المنعقدة في قصر الصفا بمكة إلى أننا استطعنا في الماضي تجاوز التحديات التي تستهدف الامن والاستقرار والحفاظ على دولنا وسنعمل معا لمواجهة التحديات بحزم وعزم.
ولفت الملك سلمان إلى أن إيران ترعى الأنشطة الإرهابية في المنطقة وتهدد الملاحة البحرية وأن الاعمال الاجرامية التي حدثت مؤخراً التي تسهدف احد اهم طرق التجارة العالمية من استهداف أربع سفن في الامارات واستهداف مضخات نفط ومنشأت حيوية يستدعي العمل بشكل جاد للحفاظ على المكتسبات .
وطالب الملك سلمان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أنشطة إيران التخريبية لافتاً إلى أن عدم اتخاذ موقف تجاه أنشطة إيران التخريبية قادها للتمادي الذي نراه اليوم
وأكد الملك سلمان أن يد السعودية ستظل ممدودة للسلام وستظل حريصة على أمن واستقرار المنطقة وتجنيبها ويلات الحروب .
وقال الملك سلمان : إيران هدفت طوال 4 عقود على توسيع نفوذها والهيمنة على المنطقة لافتاً إلى أن سلوك النظام الإيراني وتهديده للملاحة البحرية يعد تحديا سافرا للمواثيق الدولية.

 

نص كلمة الملك سلمان :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِ العالمين والصلاةُ والسلام على رسول الله
إخواني أصحابَ الجلالة والسمو
أصحابَ المعالي والسعادة
يطيبُ لي أن أرحبَ بكم في بلدكم الثاني المملكةِ العربية السعودية، وأشكرَ لكم تلبية الدعوة لهذه القمةِ الطارئة، والتي تنعقدُ في ظل تحدياتٍ مباشرةٍ تهددُ الأمنَ والاستقرار إقليمياً ودولياً.
ولقد استطعنا في الماضي تجاوزَ العديدِ من التحديات التي استهدفت الأمنَ والاستقرار، وكذلك الحفاظُ على المكتسبات وتحقيقُ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية في دولنا، وسنعملُ معاً بحولِ الله لمواجهةِ كافة التحديات والتهديدات بعزمٍ وحزم.
إخواني أصحابَ الجلالة والسمو
إن ما يقوم به النظامُ الإيراني من تدخلٍ في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتطويرِ برامجه النوويةِ والصاروخية، وتهديدهِ لحريةِ الملاحة العالمية بما يهددُ إمداداتِ النفط للعالم. يُعد تحدياً سافراً لمواثيقِ ومبادئِ وقوانين الأممِ المتحدة لحفظِ السلم والأمن الدوليين.
كما أن دعمَه للإرهابِ عبر أربعةِ عقودٍ وتهديده للأمنِ والاستقرار بهدف توسيعِ النفوذ والهيمنةِ هو عملٌ ترفضُه الأعرافُ والمواثيق الدولية.
إن الأعمالَ الإجرامية التي حدثت مؤخراً باستهدافِ أحدِ أهم طرقِ التجارة العالمية بعملٍ تخريبي طالَ أربعَ ناقلاتٍ تجارية بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وكذلك استهدافُ محطتي ضخٍ للنفط، وعدد من المنشآتِ الحيوية في المملكة. تستدعي منا جميعاً العملَ بشكل جاد للحفاظِ على أمنِ ومكتسبات دولِ مجلسِ التعاون.
إخواني أصحاب الجلالة والسمو
إن المملكةَ حريصةٌ على أمنِ واستقرار المنطقة، وتجنيِبها ويلاتِ الحروب. وتحقيقِ السلام والاستقرارِ والازدهار لكافةِ شعوبِ المنطقة بما في ذلك الشعبُ الإيراني. وستظلُ يدُ المملكة دائماُ ممدودةً للسلام، وسوف تستمرُ بالعملِ في دعمِ كافة الجهودِ للحفاظ على الأمنِ والاستقرار في المنطقة.
وفي الختام فإنه لا بدَ من الإشارة إلى أن عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادع وحازمٍ لمواجهة الأنشطةِ التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة. هو ما قادَه للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم. ونطالبُ المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارساتُ الإيرانية من تهديدٍ للأمن والسلمِ والدوليين. واستخدامِ كافةِ الوسائل، لوقف النظامِ الإيراني من التدخلِ في الشؤون الداخليةِ للدول الأخرى. ورعايتهِ للأنشطةِ الإرهابية في المنطقةِ والعالم، والتوقفِ عن تهديدِ حريةِ الملاحةِ في المضائق الدولية.
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته .