24 مؤذنًا أساسيًّا بالمسجد الحرام تصدح أصواتهم في أرجاء مكة المكرمة

الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩ الساعة ٦:٣٤ مساءً
24 مؤذنًا أساسيًّا بالمسجد الحرام تصدح أصواتهم في أرجاء مكة المكرمة

تصدح مع دخول وقت كل صلاة من الصلوات المفروضة، في أرجاء مكة المكرمة أصوات رخيمة تحمل نداء الإيمان والتوحيد إلى المسامع، وتختلف تلك الأصوات في نبراتها باختلاف مؤذن كل صلاة، فهم بلابل المسجد الحرام، الذين اعتاد أهل مكة وآلاف الزوار والمعتمرين على سماعهم خلال أذان صلاتي الفجر والمغرب وبقية الأوقات عبر الوسائل السمعية والمرئية للاستدلال على دخول وقتي الإمساك والإفطار .
وأوضح مدير إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد الحرام وحيد بن محمد النحاس، أن من أبرز ما تقوم به الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد الحرام, العمل على تسجيل الخطب سواء خطب الجمعة أو العيدين أو الاستسقاء, ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإعداد جداول الصلوات انطلاقًا من دور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الإشراف والعناية بالحرمين الشريفين وشؤونهما .
وأشار إلى أنه تم تقديم الكرسي العلمي للأئمة مع التنسيق مع الإدارات المعنية واستلام جميع ما يرد للأئمة والمؤذنين من خطابات ودعوات وبحوث مجلات وتسليمها لهم, وتقوم بتنسيق اجتماعات الأئمة والمؤذنين خلال المواسم مع تحديد احتياجات أصحاب الفضيلة الأئمة والمؤذنين والموظفين، والرفع بها للإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية, ومتابعة نظافة وصيانة المكبرية والمنبر, والبث المباشر لكلمات أصحاب المعالي والفضيلة واستقبالهم لرؤساء الدول وخطب الجمعة وتصريحاتهم في ذلك، ونقل ومرافقة أصحاب الفضيلة في المناسبات الرسمية والمناشط العلمية والدعوية داخل وخارج المسجد الحرام والتنسيق مع الجهات الخارجية في المناسبات الرسمية, و تنظيم مواعيد استقبال أصحاب الفضيلة للوفود الرسمية وتنسيق جدول الفروض الأسبوعي للأئمة والمؤذنين وتنسيق جدول الخطب والصلوات على مدار العام .
وأكد مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين الشيخ علي أحمد مُلا أن في المسجد الحرام 24 مؤذِّنًا أساسيا، وأيضا في كل نوبة مؤذن وملازم واحتياط، حيث إن لكل مؤذن في الحرم المكي أسلوبًا منفردًا في الأداء يختلف تمامًا عن المؤذن الآخر، يرفعون الأذان والترديد خلف أئمة الحرم في صلوات الفريضة والتراويح، وصلاة الجنائز، وهناك مؤذن ملازم لضمان عدم غياب جميع المؤذنين بسبب أي ظرف طارئ أو أمر خارج عن الإرادة .
وعن معرفة دخول وقت الصلاة، قال الشيخ مُلا ” في داخل المكبرية ساعة خاصة بالحرم يحسب من خلالها الوقت، كما يعتمد على تقويم أم القرى في ضبط الوقت، ومعرفة دخول أوقات الصلوات، ومعروف أن العلم الحديث تقدم كثيرا في ضبط هذه الأمور، والحرم المكي الشريف تُسخر له أعظم الوسائل الحديثة على مستوى العالم لمعرفة دخول أوقات الصلوات، مشيرًا إلى أن أهالي مكة المكرمة يترقبون أذان المسجد الحرام عبر الإذاعة والتلفزيون للتأكد من دخول وقت صلاة المغرب إيذانا بالإفطار، كما يقومون بالأمر ذاته عند دخول وقت صلاة الفجر للإمساك .