“أسر التوحد” تطلق أعمال الملتقى الأول لخدمات ذوي التوحد بالحدود الشمالية حساب المواطن: صدور نتائج الأهلية للدفعة 86 الحياة الفطرية تطلق 66 كائنًا فطريًّا مهددًا بالانقراض سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بتداولات 4.9 مليارات ريال برعاية الملك سلمان.. “سلمان للإغاثة” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني وظائف شاغرة في شركة الاتصالات المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة اليوم عن رحيل وانقضاء أيام شهر رمضان,موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل فان تقوى الله خير زاد.
وقال فضيلته: عاش المسلمون في هذا الشهر المبارك زمنا فاضلا نهاره صيام وليله قيام, عمرة فيه المساجد بالطاعة والقرآن,وقرب فيه الخلق من الكريم الرحمن, فهم يتقلبون فيه بين ذكر ودعاء وبذل وعطاء, القلوب مخبتة والجوارح مقبلة, فذاق العباد فيه شيئا من طعم الإيمان وحلاوته, وهاهي أيامه قد أذنت بالرحيل واوشكت على الزوال, والموفق من اغتنم باقي لحظاته فالأعمال بالخواتيم, والعبرة بكمال النهايات لاينقص البدايات, ومن كان في شهر منيبا وفي عملة مصيبا فليحكم البناء, وليشكر الله على النعماء, ولا يكن كالتي نقض غزلها من بعد قوته انكاثا.
وبين الشيخ القاسم، أن حفظ الطاعة اشق من فعلها فمن دعاء الصالحين ( اللهم انا نسألك العمل الصالح وحفظه ) ومن كان في الشق الآخر فليبادر بالتوبة النصوح فان الباب مفتوح لقوله صلى الله عليه وسلم : ( رغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له), داعيا المسلمين ان يكونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل فإنما يتقبل الله من المتقين, والمؤمن يجمع بين احسان ومخافة لقوله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) .
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي : ” ولإن انقضى شهر رمضان فإن زمن العمل لاينقضي إلا بالموت لقوله تعالى (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) فقليل العمل الدائم خيرا من كثيرمنقطع, قال عليه الصلاة والسلام: (أَحَبَّ الأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ) ومن علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها, وما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها, وأحسن من ذلك الحسنة بعد الحسنة تتلوها, مشيراً فضيلته إلى أن من فضله الله تعالى وكرمه أن أعمال رمضان دائمة طوال العام من تلاوة وصدقة وصيام وعمرة ودعاء وقيام وغير ذلك مما شرعه الله لعبادة على الدوام.
وبين أن في استدامة الطاعة وامتداد زمانها نعيم للصالحين وقرة عين للمؤمنين لقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ), ففي ختام رمضان بشرى لأهل الصيام والقيام لقوله عليه الصلاة والسلام : ( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم ذنبه, ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسبا غفر له ما تقدم من ذنبه), فالحياة انفاس معدودة وآجال محدودة, وان عمرا يقاس بالأنفاس لسريع الانصرام, وفي انقضاء رمضان عبرة بزوال الدنيا ومافيها, وكأنكم بالأعمال قد انقضت وبالدنيا قد مضت, وحينها كل عبد مرهون بعمله,والفائز من استجاب لداع ربه وكان من المحسنين.