ترامب يرفض سيناريو العراق في إيران وحالة وحيدة تدفعه لضرب الملالي

الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ الساعة ٥:١٤ مساءً
ترامب يرفض سيناريو العراق في إيران وحالة وحيدة تدفعه لضرب الملالي

عاشت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة تأهب قصوى ردًا على ما اعتبره مسؤولو الجيش والمخابرات تهديدات محددة وذات مصداقية من إيران ضد أفراد أمريكيين في الشرق الأوسط.
ترامب يخشى اندفاع مستشاريه
الرئيس ترامب شعر بالإحباط من بعض كبار مستشاريه، الذين يعتقد أنهم قد يدفعون الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، مما يحطم تعهده القديم بالانسحاب من الحروب الخارجية المكلفة، وفقًا لعدد من المسؤولين الأمريكيين.
وحسب ما جاء على لسان مسؤولين في البيت الأبيض، يُفضل ترامب اتباع نهج دبلوماسي لحل التوترات ويريد التحدث مباشرة مع قادة إيران.
خلافات حول التقييمات
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى وجود خلافات حول تقييم مؤسسات الأمن القومي والاستخبارات حول تفسير بعض الأنشطة الإيرانية المختلفة، أبرزها نقل شحنة من الصواريخ.
وبأمر من مرشد إيران علي خامنئي، يفسر بعض المسؤولين الأمريكيين أن ذلك تهديد للأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط ، حيث قال مسؤول كبير في الإدارة على دراية بالمحادثات التي أجراها ترامب مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، إن ترامب غضب الأسبوع الماضي بشأن ما يراه تخطيطًا حربيًا يسبق تفكيره.
وقال المسؤول: “كان هناك سعي من بولتون وبومبيو وآخرين للوصول إلى نفس النتيجة”.


تغيير النظام الإيراني
بولتون، الذي يسعى لتغيير النظام في إيران قبل انضمامه إلى البيت الأبيض العام الماضي، يمتلك موقفًا مختلفًا عن ترامب، فعلى الرغم من أن الرئيس كان ينتقد إيران بشدة منذ فترة طويلة قبل تعيين بولتون، إلا أن ترامب “يريد التحدث إلى الإيرانيين”.
وقال المسؤول: “ترامب يريد اتفاق جديد، وهو منفتح على التفاوض مع الحكومة الإيرانية مجددًا”.
وأوضح المسؤول الذي تحدث مثل الآخرين شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسألة السرية “ترامب غير مرتاح لأي حديث عن تغيير النظام بالحرب، على الطريقة التي تمت من خلالها مناقشة إزاحة الرئيس العراقي صدام حسين قبل الغزو الأمريكي عام 2003.
وعندما سئل غاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، عن روايات غضب ترامب تجاه بولتون، قال “هذا التقرير لا يعكس الواقع بدقة”.
وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب لا يميل إلى الرد بقوة ما لم تكن هناك “خطوة كبيرة” من الإيرانيين، ومع ذلك، فإن الرئيس مستعد للرد بقوة إذا كانت هناك وفيات أمريكيين أو تصعيد خطير من جانب طهران.