بثلاثية.. منتخب فرنسا يتجاوز إيطاليا ضبط مقيم لوث البيئة بحرق مخلفات زراعية في الشرقية رئيس بوتافوجو: نيمار في نفس مستوى ميسي رياض محرز يعود لهز الشباك دوليًّا ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي
تسببت التهديدات الإيرانية المستمرة في اشتعال المنطقة بالتوترات، فلم يكفِها دعم الميليشيا الإرهابية لضرب استقرار المملكة والخليج، بل تسعى أيضًا إلى دفع المنطقة إلى هاوية الحرب، ليكون إعادة انتشار القوات الأمريكية ضرورة لمواجهة هذه السلوكيات الجنونية والتصاعد الخطير في التصرفات الإيرانية غير المدروسة.
وإعادة انتشار القوات الأمريكية ليست غاية بقدر ما هي وسيلة نتيجة توترات المنطقة، فالمملكة لا ترغب في أن تتيح لإيران الفرصة لاندلاع حرب في المنطقة، بل إن هدفها كان ولا زال هو الردع ومنع أي محاولات لجر المنطقة إلى الفوضى والحرب كما تريد طهران.
رسالة حاسمة:
وجاء طلب الولايات المتحدة من المملكة نشر قواتها على أراضيها ليكون رسالة حاسمة للجميع بأن واشنطن لا يمكنها أن تتخلى عن دولة محورية وهامة مثل السعودية، وضربة في مقتل لمن يقول: إن هناك زعزعة في التحالف بين البلدين؛ حيث إن الهدف مستمر بين الرياض وواشنطن وتؤكده التصريحات والأفعال وآخرها إعادة نشر الولايات المتحدة لقواتها العسكرية بين دول الخليج؛ لأنها خطوة تهدف إلى حماية مصالحها المهددة من جراء التهديدات الإيرانية المتواصلة.
ودومًا ما يسير العالم بالتحالفات الدولية لذا ليس غريبًا أن يكون التحالف الخليجي ضد إيران مستمرًّا بعد مضي 50 عامًا عليه، فهو لا زال صامدًا؛ لأن التهديد مستمر ويتمثل في إيران التي لا تريد سوى السيطرة على المنطقة والخليج وجعلها دولًا تابعة لها.
الاتحاد قوة وإيران جبانة:
كما أن هناك دورًا للمملكة عالميًّا ومحليًّا لا يمكنها أن تتخلى عنه، فهي ملتزمة بحماية أمن واستقرار مواطنيها وعدم السماح بتأثرهم بالتوترات التي تدفع إليها إيران، كما أنها لا يمكنها أن تتخلى أيضًا عن أشقائها العرب، وكما يقال في الاتحاد قوة، فإيران أجبن من أن تستطيع الاعتداء على التحالف الأمريكي الخليجي.
والقوة لا يقابلها سوى القوة، وهي لغة دائمة ولا تفهم طهران سواها، ولهذا تعتبر إعادة انتشار القوات الأمريكية وإجراء المناورات العسكرية المعتادة في المنطقة هي أقوى رسالة إلى إيران بأنها لا تستطيع تجاوز الخطوط الحمراء من جديد، وإن حاولت فلن تجد إلا الدمار لها ومن معها، خاصةً وأنه قد ثبت بالدليل القاطع من الاعتداءات الإيرانية على السفن الأربع في الفجيرة أو الهجوم الإرهابي الحوثي على خط النفط وسط المملكة قبل أيام أن إيران تريد أن تدفع المنطقة نحو حرب كارثية، بينما المملكة تبحث عن ما يردع إيران وعدم جر المنطقة إلى حرب جديدة، ليكون التحالف الخليجي الأمريكي هذه المرة ضربة قاتلة في عنق إيران.
إعادة الانتشار:
ووافقت المملكة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.
وقالت مصادر خليجية مطلعة بحسب “الشرق الأوسط”: إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي- الأمريكي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت المصادر أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريًّا ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها.