أوبر تدخل وول ستريت وتؤكد رؤية المملكة الثاقبة ورهانها الناجح

الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٩ الساعة ١١:٤٢ مساءً
أوبر تدخل وول ستريت وتؤكد رؤية المملكة الثاقبة ورهانها الناجح

بدأت، اليوم الجمعة، تداول أسهم شركة “أوبر” في بورصة نيويورك، فيما يتوقع أن يكون أكبر اكتتاب عام أولي لشركة أمريكية منذ أعوام، لتكون واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب الأولي في قطاع التكنولوجيا.

ويأتي دخول أوبر لوول ستريت دليلًا على ثقة الأسواق العالمية بقدرة ومتانة هذه المجموعة التي تملك فيها المملكة استثمارات مباشرة عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وغير مباشرة عن طريق صندوق رؤية سوفت بانك.

وطرح سهم أوبر في بورصة نيويورك للأوراق المالية من المرجح أن يكون ثاني أكبر طرح عام قائم على سعر السهم في تاريخ الولايات المتحدة بعد علي بابا.

رهان ناجح:

وراهنت المملكة بالاستثمار في “أوبر” على أنها تخوض مشروعات تقنية حديثة وتطبيقات ذكية ناجحة تقودها إلى مستقبل أكثر تفاؤلًا ناتجًا عن استثمارات مجدية على المديين المتوسط والطويل، حيث يمثل الطرح العام الأولي بداية متوقعة كثيرًا للتداول العام لشركة، حيث استهدفت أوبر في عمليات طرح أسهمها للاكتتاب على المستثمرين الذين سوف يحافظون على تملك أسهمهم ولن يلجؤوا إلى البيع السريع، حيث قامت بتسعير أسهمها عند 45 دولارًا للسهم، وهو ضمن الحد الأدنى للنطاق السعري الذي يتراوح بين 44 دولارًا و50 دولارًا، الذي تم تحديده مع الهيئات التنظيمية الأمريكية في الإيداع الشهر الماضي.

واقعية اقتصادية:

وقبول أوبر تخفيض التقييم من 100 مليار دولار إلى 82 مليار دولار، ما هو إلا دليل تمتع المجموعة والمستثمرين فيها بواقعية اقتصادية، وهو ما جعلهم يتجهون إلى التأقلم وتكييف واقع اقتصاد المجموعة مع متطلبات السوق العالمي، وخاصةً أن أوبر نجحت في تغيير صناعة سيارات الأجرة منذ تأسيسها قبل 10 أعوام في سان فرانسيسكو، وبدأت تحدث تغييرات في عدة أعمال أخرى أبرزها صناعة السيارات الأمريكية.

وبهذا التسعير تقدر قيمة الشركة بحوالي 82 مليار دولار، فيما سيتم تداول الأسهم في بورصة نيويورك تحت رمز “يو بي إي آر”، لتؤكد هذه الخطوة أن المجموعة وكافة المستثمرين فيها لديهم بُعد نظر، ويعتمدون على خطة إستراتيجية بعيدة المدى، والدليل على ذلك أن تملُّك المملكة في هذه الشركة كان أحد أهم قرارات صندوق الاستثمارات العامة.

عوائد وقرار صحيح:

ويحقق استثمار صندوق الاستثمارات العامة المباشر وغير المباشر عن طريق سوفت بنك، في شركة أوبر عائد يُقدر ب ١١.٥% من استثماره في الشركة، وهو دليل كبير على صحة قرار الاستثمار في الشركة ومقدرة الصندوق على اقتناص الفرص الاستثمارية الناجحة.

ولم تمنع الأوضاع غير المستقرة عالميًّا سواء الحرب التجارية بين أمريكا والصين شركة أوبر من خوض هذه الخطوة التاريخية، على الرغم من ازدياد المخاوف في الأسواق المالية العالمية من تراجع أداء الأسهم لأسباب تتعلق بالحرب التجارية.