ماذا بعد هزيمه أردوغان في إسطنبول وأنقرة؟

الإثنين ١ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٣:٥٨ مساءً
ماذا بعد هزيمه أردوغان في إسطنبول وأنقرة؟

يبدو أن معارضة تركيا تتصدر الانتخابات في عدد من المدن المهمة في البلاد، وهي ضربة كبيرة محتملة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال رئيس لجنة الانتخابات سادي جوفن في ظهور متلفز، إن مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو تفوق على منافسه في حزب العدالة والتنمية بينالي يلدريم بأغلبية 28 ألف صوت.
وقال سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن: “سمعة أردوغان التي بناها منذ 17 عامًا، والتي يصف من خلالها نفسه بأنه السياسي الذي لا يقهر ستقوض بشكل خطير بهذه الهزائم”.
وأوضح: “الانتخابات ليست للحكومة الوطنية ولكن إذا خسر أنقرة وإسطنبول، فسيكون الأمر محرجًا بعض الشيء لأنه سيكون رئيس تركيا المسؤول ولكنه لن يسيطر على هاتين المدينتين الكبيرتين”.
وسعى أردوغان، متحدثًا في مؤتمر صحفي مساء الأحد، إلى وضع الأرقام التي حققها حزبه في ضوء إيجابي، وقال: “تشير النتائج إلى أننا كحزب العدالة والتنمية، خرجنا من هذه الانتخابات كأكبر حزب إلى حد بعيد، كما كان الحال منذ انتخابات 3 نوفمبر 2002″، لكنه أقر بإمكانية خسارة إسطنبول.
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا خلال وقت لاحق، اليوم الاثنين، أن مرشح عمدة المعارضة الرئيسي في إسطنبول يتصدر السباق وحصل على 4.16 مليون صوت، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية على 4.13 مليون صوت.
الهزيمة في إسطنبول، حيث بدأ أردوغان مسيرته السياسية وعمل سابقًا كرئيس لبلدية، من شأنها أن تشكل صدمة رمزية للرئيس، والذي بدا في خطاب ألقاه في أنقرة، أنه متيقن من فقدان حزب العدالة والتنمية السيطرة على إسطنبول.