في حواره مع سبوتنيك.. الفالح يكشف سبل تعاون أعضاء الأوبك وعلاقتهم بواشنطن

الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٥:٥٨ مساءً
في حواره مع سبوتنيك.. الفالح يكشف سبل تعاون أعضاء الأوبك وعلاقتهم بواشنطن

في مقابلة مع وزير الطاقة والثروة المعدنية، خالد الفالح، تحدث للمرة الأولى عن الاتفاقية الحالية بين الدول الأعضاء في أوبك ومنتجي النفط من غير دول الكارتل، وكذلك تأثير النفط الإيراني على السوق العالمية، ومشاركته في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي بروسيا.

منتدى سان بطرسبرغ

وأكد خلال حواره مع وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، أنه ينوي زيارة منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي دائمًا ما يمثل فرصة، ليس فقط لمقابلة شركائنا الروس ولكن أيضًا لرؤية أشخاص من جميع أنحاء العالم يهموننا.

وقال الفالح: “لقد أصبح المحفل حدثًا عالميًا مهمًا، وليس مجرد محفل روسي، وأنوي أن أكون هناك وبعد ذلك سنكون لدينا اجتماعنا الدولي يومي 10 و 11 يونيو”.

وأضاف: “ما نعتزم القيام به هو متابعة تنفيذ العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الحالية والإسراع بالتقدم في الأطر القائمة، والتي بعضها واسع جدًا، وهناك العديد من الاتفاقات الفرعية والاستثمارات بموجبها.. أعتقد أن المجال الذي يوفر دائمًا أكبر الفرص بين أكبر دولتين للطاقة في العالم سيكون الاستثمار في الطاقة والمواد الكيميائية، لذلك سوف نتقدم بهذه المناقشات ونتابع التقدم الذي تحرزه”.

وأشار إلى أن التعاون في الفضاء أحد المجالات التي نود استكشافها، معربًا عن آمله في تعزيز التعاون في مجال الزراعة، لا سيما شراء بعض المنتجات من روسيا من أجل الإمداد طويل الأجل بالاحتياجات الغذائية السعودية، وعلى رأسها القمح.

وتابع: “لا نزال ننتظر إجراء بعض الاختبارات من قبل بعض الهيئات التنظيمية، ولكن إذا كان كل شيء كما نتوقعه، فستكون هناك إجراءات شراء طويلة الأجل.

التعاون الثقافي

وقال الفالح: “كان لدينا عدد من تبادل الزيارات الثقافية بين بلدينا، ونأمل أن يزداد هذا النمو، خاصة، كما لاحظتم، فإن المملكة تقيم الكثير من الأنشطة في مجالات السياحة والثقافة، وروسيا لديها تقدم في هذا المجال.. نود أن نرى المزيد والكثير من التنوع في روسيا أيضًا”.
وأضاف الفالح: “هناك عدد كبير من السكان المسلمين في روسيا، ولكن هناك أيضًا مجموعات عرقية مختلفة في روسيا نود منهم القدوم لزيارة المملكة وعرض التراث والفنون والعروض من مختلف المناطق الروسية”.

موقف المملكة من الإعفاءات النفطية

وبسؤاله عما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أجرى اتصالًا بأوبك من عدمه، قال خالد الفالح: “أصدرنا بيانًا بعد صدور التصريحات الأمريكية بشأن العقوبات، لقد أوضحنا شيئين الأول هو أننا سوف نلبي مطالب عملائنا بما في ذلك العملاء الذين يستبدلون براميل إيرانية من خلال أخرى سعودية، وكررنا التزامنا بتلبية كل هذه المطالب.. لكننا سنفعل ذلك مع البقاء بوضوح ضمن اتفاقية أوبك+”.

وأضاف: “نحن مرتاحون تمامًا لأننا قادرون على الوفاء بالتزاماتنا تجاه عملائنا والزملاء المنتجين، في الوقت نفسه، نحن مرتاحون تمامًا لأن أسواقنا مجهزة جيدًا اليوم؛ وأن هناك مخزونات صحية والأسواق ليست مقلقة”.

وتابع: “أنا في مناقشات مع وزراء الطاقة من المنتجين للمستهلكين عدة مرات في الأسبوع، نحن ننسق سياساتنا المتعلقة بالطاقة ونتعاون في التكنولوجيا ومجال الكفاءة، كما نتعاون في إدارة الكربون، ونتعاون في معالجة تغير المناخ، ونتعاون في وجهات نظرنا بشأن أسواق الطاقة وأمنها، ونحن نتشارك وجهات نظرنا”.

وأوضح الفالح: “في بعض الأحيان نتفق وأحيانًا نختلف، لكن بشكل عام، أعتقد أن ما هو جيد لأسواق الطاقة العالمية هو جيد للمملكة ومفيد للولايات المتحدة وروسيا، فعلى الرغم من بعض المشاكل السياسية التي قد توجد بين البلدان، فإن الأمر يتعلق ببلدان تشكل ركائز أسواق الطاقة العالمية”.