عندما يكتمل القمر ويتحول إلى بدر في منتصف الشهر الهجري تحدث بعض الأمور على الأرض قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، لكن الدراسات العلمية أكدتها.
وغالباً ما ربط البعض بين استحالة القمر إلى بدر ووجه الأحبة والعشاق، لكن هذا الأمر لا يبدو أنه يسير في اتجاه واحد.
قام أحد العلماء بدراسة الحالة النفسية لدى بعض الأشخاص، واتضح أن جسم الإنسان في هذه الفترة تزيد نسبة السوائل به، مما يؤدي إلى تصرفات غير محمودة، واتضح هذا الأمر عند الرجال خاصة دون النساء فسمي بدورة القمر.
كما يعتقد العلماء أنه عندما يكتمل القمر يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على النوم ليلًا.
اضطرابات النوم
واكتشف الباحثون أدلة على وجود تأثير للقمر على أنماط النوم من خلال دراسة أجريت على 33 متطوعاً كانوا ينامون تحت رقابة مشددة.
وقال تقرير بيولوجي إنه عندما يكتمل القمر يحتاج المتطوعون وقتاً أطول للاستغراق في النوم ولم يحظوا بنوم هادئ خلال الليل.
كما تعرض المتطوعون، بحسب الدراسة، إلى انخفاض شديد في هرمون الميلاتونين الذي يرتبط بساعة الإنسان البيولوجية حيث إن جسم الإنسان يفرز هذا الهرمون بصورة أكبر في الظلام.
وأضافت الدراسة أن دورة إفراز هرمون الميلاتونين تتأثر بالإضاءة الساطعة التي تحدث عندما يكتمل القمر في استدارته.
وأظهرت الدراسة أن الأنشطة الدماغية المرتبطة بالنوم العميق تقل بمقدار الثلث مع اكتمال القمر، وقال القائمون على الدراسة: تؤثر دورة القمر على نوم الإنسان حتى إذا لم يكن واعياً بمرحلة اكتمال القمر.
وأضاف الباحثون أن بعض الناس يظهرون حساسية شديدة تجاه دورة القمر وعلى الرغم من أن الدراسة لم تكن تهدف بالأساس إلى دراسة تأثير اكتمال القمر على أنماط النوم إلا أن نتائجها كانت ذات مغزى.
مشاكل نفسية
كما أن الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وعدم الاستقرار النفسي، ومرضى ازدواج الشخصية والمسنين أكثر عرضة للتأثر بضوء القمر، وأشارت الدراسات إلى أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عندما يكتمل القمر في دورته الشهرية.
ومن هنا تتضح الحكمة الإلهية من صيام الأيام البيض 13-14-15 من الشهر القمري لما في هذا الصيام من امتناع عن تناول الماء، حيث إن خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه، فيكتسب من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار، ويتفادى تأثير الجاذبية، وفي ذلك من الإعجاز العلمي للسنة ما فيه.