والمعروف أن عبدالقادر بن صالح من مواليد 1941 وقد التحق بجيش التحرير الوطني الذي كان يقاتل ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962)، وهو في عمر 18 سنة، وكانت الدعاية السياسية من بين مهامه.
أكمل عبدالقادر بن صالح دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق، قبل عودته إلى الجزائر عام 1967 للعمل صحافيّاً في جريدة الشعب اليومية.
انتُخب نائباً في المجلس الشعبي الوطني عام 1977، ثم أعيد انتخابه مرتين، كما تولى مسؤولية رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس لمدة عشر سنوات.
في عام 1989 عيّن عبدالقادر بن صالح سفيرا للجزائر لدى السعودية ثم مديراً للإعلام وناطقاً رسمياً باسم وزارة الشؤون الخارجية في 1993.
في عام 1994، أصبح عبدالقادر بن صالح رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي أُنشئ بعد حلّ البرلمان وإلغاء الانتخابات التشريعية 1992 التي فاز فيها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
في العام 1997، عاد نائبا مرة أخرى ورئيسا للمجلس الشعبي الوطني الذي تحول إلى الغرفة الأولى للبرلمان بعد إنشاء مجلس الأمة في دستور 1996.
في عام 2002 عيّنه الرئيس بوتفليقة عضوا في مجلس الأمة، وانتقل بذلك من رئاسة الغرفة السفلى إلى رئاسة الغرفة العليا في 2002، وهو المنصب الذي ظل محتفظاً به إلى حين تسلمه الرئاسة المؤقتة.
وكان البرلمان الجزائري قد أثبت أثناء الجلسة التي عقدها اليوم الشغور النهائي لمنصب الرئيس معلنا تعيين رئيس مجلس الأمة رئيسا مؤقتا للبلاد.