مشروعات في الطاقة والنقل والرعاية تفوز بمسابقة مسك الخيرية ونيوم

السبت ١٣ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٤:٢٣ مساءً
مشروعات في الطاقة والنقل والرعاية تفوز بمسابقة مسك الخيرية ونيوم

حصدت ثلاثة فرق شبابية الجوائز الأولى التي رصدتها مبادرة الزمالة والتدريب بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” وشركة نيوم، في مسابقة “احلم نيوم”، التي اختتمت أمس الجمعة في مدينة نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث قدمت الفرق ثلاثة حلول ذكية تواجه مدن المستقبل، في مجالات الطاقة المتجددة والنقل البحري وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويأتي تتويج الفائزين الذين حصل المركز الأول منهم على 250 ألف ريال، والثاني على 100 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال، مع تبني إقامة مشاريعهم في مدينة نيوم، بعد تنافس بين 12 فريقاً شارك به 74 شاباً وشابة، خلال الثلاثة الأشهر الماضية، بعد أن تأهلوا لهذه المرحلة من بين 200 شاب وشابة سجلوا منذ بداية المسابقة في شهر أكتوبر من العام الماضي 2018م، من أصل 9 آلاف مستفيد ومستفيدة من برامج مسك الزمالة والتدريب حيث شاركوا فيها خلال العامين الماضيين في أفضل عشر جامعات في العالم وأفضل الشركات العالمية.

وحصل على المركز الأول فريق “Submerged Floating Tunnel Bridge” عن مشروعهم المبتكر في بناء أول جسر عائم وفريد من نوعه يناسب الحياة البحرية، ويساهم في الحد من تلوث الهواء أثناء تشغيله، ولا يؤثر على الملاحة البحرية ولا على المواصلات.

وحاز على المركز الثاني فريق “Magna Storage Park”، الذي ابتكر أول نظام ضخ لتخزين المياه والاستفادة من الطاقة المتجددة 100% وذلك للتغلب على تذبذب الطاقة التي قد تنشأ عن الانقطاعات الشمسية والرياح.

بينما حقق المركز الثالث فريق “NEOM Assist”، عن ابتكاره في مواجهة أهم 3 تحديات في الرعاية الصحية بنيوم، بتوفير خدمة تقنيات مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة مع وجود أبحاث متقدمة للعناية والتطوير.

وقد أقيم في ختام المسابقة حفل لإعلان أسماء الفرق الفائزة، استعرضت من خلاله الفرق المشاركة مشاريعها المميزة والفريدة أمام لجنة التحكيم، ثم شاهد الجميع بعد ذلك عرضاً مرئياً عن سير البرنامج والمسابقة منذ لحظة انطلاقتها في أكتوبر من العام الماضي 2018م وحتى اليوم.

وخلال الحفل تم عرض فلم وثائقي عن مجريات المسابقة النهائية وكيف قدم المشاركون مشاريعهم التي قُيّمت من قِبل مجموعة من المحكمين الدوليين والمؤهلين تأهيلاً عاليًا لاختيار الفائزين، بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم نظمي النصر كلمة أكد فيها على عمق الشراكة بين مشروع نيوم ومؤسسة مسك الخيرية، مؤكداً في الوقت ذاته أن مشروع نيوم لا يبحث عن أفكار خارج الصندوق بل أبعد من ذلك ببحثه عن أفكار خلاقة وفريدة.

وقال: سنأخذ بعين الاعتبار جميع المشاريع التي تم طرحها، وتوظيفها التوظيف الصحيح في هذا المشروع الوطني الذي نسعى بأن يكون المواطن والمواطنة السعودية جزءاً منه، معرباً عن سعادته بما شاهد من إبداعات أديرت من قبل كوادر وطنية طموحة.

وأكدت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” أن مبادرة مسك الزمالة والتدريب حرصت عبر مسابقة “احلم نيوم” على استقطاب أفضل العقول الشابة، لتلعب دورها في تحقيق رؤية نيوم وفتح الفرص وجعل المستحيل ممكناً، معتبرة أن شباب السعودية قوة يحق لها المشاركة في مشاريع التنمية.

وكانت المسابقة قد ضمت في مرحلتها الأخيرة، 12 فريقاً قدموا أبرز ما لديهم من إبداعات وحلول حول مشروع “نيوم” حيث قدّم فريق  “Renewable Beauty” مشروعًا فريدًا من نوعه، تميز بتقنيات تحديد مصادر الطاقة بطريقة تُكمل جماليات المناظر الطبيعية لنيوم، فيما عرض فريق “NEOM Hot Rocks” مشروع يعنى بالبيئة المستدامة والخالية من الكربون عبر الاستفادة من طاقة الصخور لتمكين الاقتصاد وتحسين نوعية الحياة، وشارك فريق “‏Eco-Clusters” باكتشاف طريقة لتحويل النفايات إلى مدخلات مفيدة عبر منشأة الزراعة العمودية.

وابتكر فريق “Cybuild” مشروعاً رائداً في الهندسة المعمارية لتكون مهمة البناء للروبوتات من البداية وحتى النهاية، فيما شارك ‏فريق “NeoMe Fit” بحل نموذجي في دمج الصحة بنمط الحياة المستقبلية لسكان نيوم، وقدم فريق “AutoNEOMous” حلاً متطوراً بهدف بناء وتدريب ونشر عدد من الطائرات بدون طيار ليحل محل المهام البشرية عبر 16 قطاعًا في نيوم .

واستعرض فريق ” TranSmart” فكرة مبتكرة لشبكات النقل، بحيث يسهل استخدام الشبكات ولتكون صديقة للبيئة، كما قدم فريق “GreenWay”، مشروعاً للاستفادة من الطاقة المتجددة بجعل جسر الملك سلمان معبرًا أخضرًا، في حين ابتكر فريق ” Click Application”، تطبيق يجمع مواطني أرض المستقبل بالخبراء؛ لتصميم منازلهم خطوة بخطوة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.

من جهتهم أعرب الفائزون والفائزات عن سعادتهم بالفوز بمسابقة ” احلم نيوم ” مؤكدين أن ذلك يعد حافزاً كبيراً لهم لتقديم كل ما يخدم الوطن بإنسانه والمكان.

 

إقرأ المزيد