طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
نظم قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، بالتعاون مع كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، محاضرة بعنوان (نتائج أعمال المسح والتنقيب الأثري بموقع الحوراء) للبعثة السعودية اليابانية، في حضور عدد من أعضاء البعثة والباحثين والمختصين والأكاديميين وطلاب كلية السياحة والآثار، وذلك في جامعة الملك سعود مؤخراً.
وصرح سلطان الرشيد عضو الفريق السعودي الياباني، أنه وضمن إطار الاتفاقية بين الهيئة وجامعة واسيدا اليابانية لإجراء مسح وتنقيب أثري في موقع الحوراء الأثري بمحافظة أملج في منطقة تبوك، قام الفريق بالبدء بتنفيذ الاتفاقية ونفذ أعمال الموسم الأول ما بين 1 -15 مارس 2018م والموسم الثاني ما بين 27 فبراير – 14 مارس 2019م، مؤكداً على أنه ورغم قصر مدة عمل الفريق كانت النتائج إيجابية وعلى جميع المستويات البحثية، حيث تم أخذ عدد من إحداثيات المنطقة المدروسة تمهيداً لوضعها على خريطة العمل وبداية أعمال التنقيب الفعلية في المواسم القادمة.
وأفاد بأن من أهم أهداف التنقيبات الأثرية المستقبلية في موقع الحوراء الأثري هي؛ الكشف عن مزيد من المعلومات عن الموقع من خلال التنقيبات التي سيتم تنفيذها بالموقع، والتعرف على الأساليب المعمارية الأثرية في الموقع، بالإضافة للمعثورات الأثرية التي سوف تسهم في معرفة التسلسل التاريخي لعمر الموقع وذلك للحصول على تصور كامل للمنشآت المعمارية، إلى جانب إلقاء الضوء على الفترة التاريخية الأولى (المبكرة) لإقامة هذا الميناء وذلك لإيجاد صورة واضحة عنه.
وقال الرشيد: “من أبرز الأعمال الميدانية التي تم تنفيذها من قبل البعثة السعودية اليابانية المشتركة في موسمين من المسح والتنقيب في موقع الحوراء، إجراء مسح أولي لموقع الحوراء وما حوله، توثيق المعالم الأثرية من خلال الوقوف عليها، الرفع المساحي للموقع العام، جمع الملتقطات السطحية، والتي على ضوئها سوف يتم اختيار بعض المربعات للتنقيب بها”.
ومن جهته، أكد د. سوهاسيغاو رئيس الفريق الياباني للبعثة السعودية اليابانية بموقع الحوراء والأستاذ بجامعة واسيدا اليابانية، أن أهداف البعثة حالياً تتمركز حول الدور التاريخي لمنطقة الحجاز، حيث تم استهداف موقع الحوراء في المنطقة الساحلية للبحر الأحمر بما في ذلك منطقتها الداخلية النائية للنظر في دائرة طرق التجارة القديمة، مبيناً أن موقع حوراء لعب دوراً هاماً في طريق الحج المصري والذي كان يستخدمه أيضا حجاج المغرب.
وذكر رئيس الفريق الياباني، أن عمليات البحث والتنقيب في الموقع دللت على أن منطقة الميناء بالموقع تعود إلى القرون الوسطى وأن الميناء أعيد استخدامه في الفترة الحديثة المبكرة، وأن المنطقة السكنية تعود القطع المكتشفة فيها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، لافتاً إلى أن البعثة توصلت إلى وجود بناية كبيرة في المنطقة السكنية بالموقع.
أما د. ريسا توكونا غا عضو البعثة السعودية اليابانية بموقع الحوراء والأستاذة بجامعة كانازاوا اليابانية المتخصصة في دراسة النقوش، فأوضحت أنه تم العثور بالقرب من موقع الحوراء الأثري على نقوش عربية وإسلامية ونقوش ثمودية ومعينية ورسومات صخرية، وأنه تم العثور على نقش معيني بموقع العيص، وأيضاً رسومات صخرية تعود إلى فترة قبل التاريخ بالموقع، ورسم لجمل ذي سنامين من المحتمل أنه يعود لفترة ما قبل الإسلام أو بداية الفترة الإسلامية.
وأشارت توكونا غا المتخصصة في دراسة النقوش، إلى عدم وجود كتابات نبطية في موقع الحوراء، وقلة النقوش العربية الإسلامية، مع وجود نقوش ثمودية في أغلب المناطق التي تم مسحها من قبل البعثة السعودية اليابانية المشتركة بالموقع في الموسم الثاني للتنقيب الذي اختتم مؤخراً، مبينة أنه تم العثور على عدد كبير من الآثار والبيوت القديمة والأسواق خلال عمليات مسح الموقع.
يذكر أن موقع الحوراء يقع على الطريق العام المؤدي شمالاً إلى محافظة الوجه وتبوك، حيث يخترق الطريق المعبد الموقع مقسمة إلى قسمين شرقي وغربي، وتم تسوير الموقعين من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويحتل موقع الحوراء المسيج القسم الشرقي مساحة 210 x 1600م، في حين يبلغ مساحة القسم الغربي 400x 1700م تقريباً، والموقع الشرقي تغطيه الرمال وليس هناك أي معالم واضحة على سطحه كما هو الحال في الموقع الغربي الذي تنتشر فيه التلال الأثرية والأحجار الجيرية البحرية المبعثرة، بالإضافة إلى كميات كبيرة ومتنوعة من الكسر الفخارية وبعض الحجر الصابوني وكسر الزجاج.
وقد أشارت دراسات سابقة عن موقع الحوراء الأثري إلى أنه ربما يكون هو الميناء الأثري الذي يدعى أكرا كومي الذي ورد ذكره في المصادر القديمة.