روى عدد من الناجين من مذبحة المسجدين في نيوزلندا تفاصيل لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الهجوم الإرهابي الذي قام به أسترالي متطرف أثناء صلاة الجمعة اليوم.
يوم أسود في نيوزلندا
نور حمزة (54 عاماً)، مهاجر من ماليزيا قدم ليدرس ويستقر في نيوزلندا في الثمانينيات، قال لصحيفة نيوزيلاند هيرالد إنه استطاع أن يجري بمجرد بدء العملية الإرهابية، بصحبة آخرين، مضيفاً أنهم اختبأوا خلف السيارات المصطفة إلى جانب مسجد النور. وأضاف أن إطلاق النار استمر لقرابة 15 دقيقة، قبل أن يصل رجال الشرطة لموقع الحادث.
وأضاف أنه بعد توقف إطلاق النار، ذهب لينظر من النافذة التي تطل على داخل المسجد، ففوجئ بأعداد كبيرة من الجثث. ووصف الحادث بأنه بمثابة “يوم أسود لنيوزلندا”.
وقال إنه لا يزال لا يمكنه استيعاب ما حدث، وإنه على الأغلب سيدخل في صدمة بالأيام القادمة، معرباً عن أمله في أن يستطيع الصمود.
ما حدث لم يكن متوقعاً
أما موهان إبراهيم، الذي كان يؤدي الصلاة وقت الهجوم الإرهابي، فنقلت عنه الصحيفة قوله إنه لم ير المهاجم لأنه كان في الغرفة الأخرى للمسجد، إلا أن الجميع بدؤوا يهربون وهذا ما فعله هو أيضاً، مضيفاً أنه ما زال يشعر بصدمة.
وقال إنه تلقى بعض الاتصالات من أصدقائه الذين كانوا يؤدون الصلاة في المسجد الآخر الذي تعرض لإطلاق نار أيضاً في نفس الوقت تقريباً. وأضاف: “كنا نعتقد أن نيوزلندا هي أكثر مكان آمن بالعالم.. ما حدث لم يكن متوقعاً”.
أما صوفي نيرز، التي تبلغ 19 عاماً من العمر، فقالت إنها تلقت اتصالاً من صديقها، الذي أخبرها أنه كان يؤدي الصلاة حين أصيب بطلق ناري في قدمه، وهو لا يعرف ماذا يفعل.
وأضافت أنه أغلق الهاتف بعدها وهي لم تستطع الوصول إليه مرة أخرى. وقالت: “كانت أول مرة أسمعه وهو يصرخ ويبكي.. قال لي إن الجثث تحيط به من كل مكان”.
وقام الإرهابي بفتح النار على المصلين في أحد المساجد ثم انتقل إلى مسجد مجاور ليوقع قرابة الـ100 شخص ما بين قتيل وجريح.
وتوالت التنديدات الدولية بالحادث الذي هز العالم خاصة أن الإرهابي قام ببث العملية عبر فيسبوك لايف الأمر الذي تسبب في صدمة ملايين المشاهدين حول العالم.