قصر قرطاج يشهد اليوم قمة سعودية تونسية واحتفاء بالملك

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ الساعة ١٢:٣٩ مساءً
قصر قرطاج يشهد اليوم قمة سعودية تونسية واحتفاء بالملك

يشهد قصر قرطاج في تونس اليوم قمة ثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان خادم الحرمين وصل أمس إلى الجمهورية التونسية  في زيارة رسمية، تلبية لدعوة الرئيس التونسي كما يرأس خلال الزيارة وفد المملكة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثلاثين.
واحتفت تونس أمس بخادم الحرمين حيث كان الرئيس السبسي في مقدمة مستقبليه بالمطار الرئاسي في العاصمة تونس.
ومن المقرر أن تشهد جلسة اليوم بحث العلاقات الثنائية وتعزيز العمل المشترك فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

لقاء ووسام
وقد شهد قصر قرطاج قبل حوالي 6 أشهر اللقاء الهام بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس تونس في الزيارة الهامة ضمن جولة ولي العهد الخارجية حيث تم بحث العلاقات الثنائية وأهدى الرئيس التونسي وسام الجمهورية للأمير محمد بن سلمان.

وصف قصر قرطاج

والمعروف أن قصر قرطاج هو مقر الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية التونسية ومقر عمله، حيث يقع على شاطئ مدينة قرطاج قرب تونس العاصمة، وهو مجانب للموقع الأثري.

ومجمع القصر يتكون من أربعة أقسام، والقصر في حد ذاته، يتكون من البناية المركزية وجناح خاص به شقتان، بناية للأمن الرئاسي، وبنايتين أخريين بهما الخدمات العامة والمشتركة والإدارية والمالية.

ويحتوي المجمع كذلك على مقر إقامة سفير سويسرا في تونس، وهي بناية قدمها الرئيس بورقيبة للسفير بعد المحاولة الانقلابية ضده سنة 1962.

كذلك يحتوي المجمع على نافورة الألف جرار، وهو موقع أثري روماني، لكنه مغلق للزوار؛ لأنه يقع في المحيط الأمني للقصر.

وفي الأصل، وأثناء فترة الحماية الفرنسية، مكان القصر كان يحتوي على مقر إقامة المقيم العام للحكومة التونسية، وهو الموظف الفرنسي المكلف بمراقبة وزراء حكومة بايات تونس.

 

وبعد اختياره كمقر إقامة من قبل الحبيب بورقيبة عوض قصر السعادة في مدينة المرسى قرب العاصمة، أصبح قصر قرطاج مقر الرئيس بعد أن كان مقر إقامة آخر باي.

أما بعد الاستقلال، فشيد بورقيبة قصرًا يتماشى مع ذوقه وتطلعاته، وهو ما يتجلى في العديد من مقتنياته التي كانت محفوظة تحت الأرض، وتم الكشف عنها على التلفزيون الرسمي في 2011 بعد الثورة التونسية.