قصة الورد والخبز في اليوم العالمي للمرأة

الخميس ٧ مارس ٢٠١٩ الساعة ٢:٥١ مساءً
قصة الورد والخبز في اليوم العالمي للمرأة

يحتفل العالم غداً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وهو يوم تم استحداثه ليكون دلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، كما يمثل هذا اليوم فرصة للمطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات للمرأة.

فكرة اليوم العالمي للمرأة 

والاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة جاء على إثر انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.
ويرجح بعض الباحثين أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الاضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

المزج بين السياسة والاجتماع

وفي بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب اليوم العالمي للمرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً.

في 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف غير الإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

ورد وخبز

وفي 8 مارس 1908م عاد الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”.

وقد شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب.

اعتراف أممي

الطريف في الأمر أن تخصيص يوم الثامن من مارس باعتباره اليوم العالمي للمرأة  لم يتم إلا بعد سنوات طويلة حيث لم توافق منظمة الأمم المتحدة على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

إقرأ المزيد