طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أفردت قناة الوطنية 1 التونسية حلقة خاصة في بث مباشر عن الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تونس.
وناقشت الحلقة العلاقات السعودية التونسية وشارك فيها الأستاذ عثمان الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن، والإعلامي الأستاذ محمد الحارثي من المملكة، وجمعي الجاسمي كاتب وصحفي تونسي.
وتأتي هذه الحلقة بالتزامن مع الزيارة المهمة للملك سلمان لتونس، الذي يترأس وفد المملكة لحضور القمة العربية التي تنطلق الأحد المقبل.
أكد المشاركون في الحلقة على عمق العلاقات بين المملكة وتونس في شتى المجالات، مؤكدين على دور هذه الزيارة التاريخية للملك سلمان، في تعزيز العلاقات إلى آفاق رحبة من بين البلدين الشقيقتين، فيما أكد الحارثي أن زيارة ولي العهد لتونس في 2018، ثم يتبعه الملك سلمان في زيارة لنفس البلد بعد أسابيع قليلة هي حالة نادرة، تعكس طبيعة العلاقات السعودية التونسية.
علاقة متشابكة متجذرة في عمق التاريخ
وقال عثمان الصيني، إن العلاقة بين البلدين فيها الجانب الشخصي وفيها توافق الأفكار والقيم، فيها جانب التوافق في المصالح والهدف المشترك.
العلاقة بين المملكة وتونس تتجاوز المائة عام تقريبا، حيث كانت أول زيارة لعبدالعزيز الثعالبي للمملكة عام 1926 ، وكان حينها رئيس الحزب الدستوري في تونس، عندما زار الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، بعد ذلك توالت زيارات الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة عام 1941 وعام 1945 وعام 1951 وتوالت الزيارات حتى على مختلف الملوك، إلى زيارته الأخيرة أثناء تشييع الملك فيصل رحمه الله.
على جانب آخر كانت هناك زيارات من الجانب السعودي لتونس البداية كانت عام 1943 حيث جاء الأمير فيصل عندما كان أميرا وقتها وأخوه الأمير خالد الذي صار ملكا، زارها عام 1941 ، والملك فهد زار تونس أيضا.
هذه العلاقات تترجمت من علاقة شخصية إلى علاقة بين دولتين في شتى المجالات والزيارة الأخيرة التي كانت لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في 2018 رسخت لأشياء كثيرة تبني عليها ما بعدها، هذا على الجانب السياسي.
وأضاف الصيني، لا يمكن أن نختزل العلاقات في الجانب السياسي، الجانب الثقافي تحديدا هناك علاقات ضاربة في القدم ونحن منذ نعومة أظفارنا ونحن على صلة وثيقة بالثقافة التونسية بدءا من الجانب الأدبي الثقافي عندما كنا نقرأ لأبي القاسم الشابي، وعندما كبرنا كنا نقرأ كثيرا وهناك أيضا علاقات على مستوى الفني بين البلدين.
ما يجمع بين تونس والرياض شيء كبير
محمد فهد الحارثي إعلامي سعودي، أكد أن الزيارة مهمة جدا تنطلق من علاقات ثنائية قوية بين البلدين، وما يجمع تونس والسعودية شيء كبير وتاريخ وحضارة مشتركة، نتحدث عن علاقة متجذرة في التاريخ، ليست علاقة وليدة اللحظة، وإنما ممتدة عبر التاريخ.
وأتوقع أنه بعد هذه الزيارة ستشهد العلاقات نقلة نوعية بعد هذه الزيارة ، كما حدث بعد زيارة ولي العهد العام الماضي، والتي فتحت أبواب الاستثمار في تونس.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين لا يعكس حجم العلاقات بين البلدين، وأضاف أنه من النادر أن يزور ولي العهد تونس ثم يتبعه ملك البلاد لزيارة نفس الدولة بعد عدة أسابيع.
وتابع أن هذا يعكس قيمة تونس لدى المملكة، فهما يمثلان محور الدولة التي تقود القمة العربية والتي ستقود القمة العربية، هناك اهتمام سعودي لإعطاء الزيارة أهمية خاصة يتمثل ذلك في الوفد المرافق والذي يعكس حجم الاهتمام السياسي والاقتصادي والتجاري.