افتتاح فرع لهيئة الصحفيين في جدة والساعد مديرًا له إطلاق خدمة الحافلات الترددية من محطة الوزارات إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض لا صحة لتعرض مناطق السعودية الأسبوع القادم لأقوى موجة باردة 19 فرصة استثمارية في الرياض لتعزيز نمو العاصمة تأخر السعودية ضد اليمن في الشوط الأول توفير خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام القصاص من كينية قتلت مواطنًا طعنًا في الرياض اليمن تسجل الثاني والأخضر يُقلص الفارق الاتحاد الإماراتي مستاء من أخطاء التحكيم ضد الكويت منتخب اليمن يهز شباك الأخضر
روى المواطن العراقي عبدالجبار الجبوري، اللحظات الأولى لغرق عبارة الجزيرة السياحية، شمال الموصل، التي راح ضحيتها 100 شخص الخميس.
وقال الجبوري: “ذهبت وعائلتي في نزهة إلى المدينة السياحية في الموصل، وبعد أن ركبنا العبارة وسارت بنا أمتاراً قليلة، دخلت المياه إلى المركب بشكل طفيف في البداية، ثم جاءت موجة كبيرة، فامتلأت العبارة بالماء”.
وتابع: حين انقلبت بنا عبارة الموصل لم أستوعب ما حصل، شعرت بتلك الثواني وكأنها سنوات، لم أفكر بنفسي بل كان همي زوجتي وبناتي الثلاث.
وأضاف: “بعد انقلاب العبارة بكل من كان عليها لم أستوعب ما جرى ولم أجد نفسي سوى تحت الماء، متمسكاً بأحد أذرع العبارة، إلى أن ارتطمت بعد مسافة 30 متراً بزورق.
وأشار الجبوري إلى أنه تمسك بالزورق، محاولاً الصعود إليه، لتبدأ عندها رحلة أخرى مع الموت لأن المئات من الغارقين تشبثوا به محاولين الصعود والخلاص من الغرق، حتى كاد الزورق ينقلب بنا مرة أخرى.
إلى ذلك، أكد الجبوري في حديثه أن زورقاً واحداً كان سبيل إنقاذ عشرات الغرقى.
وأضاف سحب الزورق معه نحو عشرين غريقاً، حتى وصلنا إلى الطرف الآخر.
وتابع: “وصلت إلى اليابسة، على الطرف الآخر من النهر بلا عائلتي التي كانت قبل دقائق بسيطة تضج حياة. ”
وكرر قائلاً: “أسرتي كانت بجانبي على ظهر العبارة، لكنها لم تصل إلى الضفة الأخرى من النهر الذي أفقدني أحبابي وتركني وحيداً أصارع أحزاني.”
وعن أسرته وأقاربه الذين كانوا برفقته، قال: “كنا 8 أشخاص، زوجتي وبناتي الثلاث وأخت زوجتي وبناتها، وقد قضوا جميعاً باستثناء ابنة واحدة.”
إلى ذلك، أكد أنه ظل واقفاً عند ضفة النهر، يصرخ بأعلى صوته منادياً زوجته وبناته، دون مجيب.
وقال: “بحثت عن زوجتي وبناتي، فوجدت ابنتي الكبرى في منطقة خارج مدينة الموصل بحوالي 10 كيلومترات في منطقة تسمى يارمجة بعد أن تعلقت بجثة إحدى النساء الغارقات، ظناً منها أنها أمها، فشاء القدر أن تبقى على قيد الحياة.”
كما أشار إلى أنه ظل يبحث عن أسرته حتى الساعة العاشرة والنصف مساء، وكانت المستشفيات أمله الأخير في العثور على أسرته، فظل ينتظر في الطب العدلي إلى أن جاءت سيارات الإسعاف بجثث العديد من النساء والأطفال، عندها وجد جثة زوجته وأختها وابنتيه.
وختم مؤكداً أن حزنه وألمه كبير جداً، مطالباً بمعاقبة المقصرين الذين استرخصوا حياة الناس بهذه الطريقة التي وصفها بأنها أسرع طريقة لقتل الأبرياء.