جيرارد: سندخل مباراة العربي بكامل قوتنا تشكيل مباراة الهلال ضد الغرافة بجوائز 36 مليون ريال.. انطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 في الرياض طيران ناس يحتفي بذوي الإعاقة وأسرهم على متن رحلاته استثمارات بـ 225 مليون ريال وإنجازات نوعية لـ 86 مبادرة في منتدى مبادرة السعودية الخضراء لقطات لولي العهد وقادة الدول المشاركة خلال التوجه لمقر انعقاد قمة المياه الواحدة حماد البلوي: التحديات كثيرة في رحلة تقديم ملف استضافة المونديال الهلال يبحث عن الفوز الخامس ضد الغرافة أمام الغرافة.. الهلال يستهدف الصدارة رئيس كوريا الجنوبية يعلن الطوارئ والأحكام العرفية بالبلاد
يستقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الأحد، قادة وزعماء العرب الذين يتوافدون إلى تونس الخضراء للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية الـ30 وسط ظروف دقيقة وتحديات مصيرية يحياها العالم العربي.
والسبسي المعروف بدبلوماسيته الهادئة وكونه شخصية مقبولة عربيًا أظهر مؤخراً اهتمامًا كبيرًا بمشروع عربي موحد، وتلاقت أفكاره مع القيادة السعودية حيث أكد أن المملكة هي أساس المنظومة العربية.
فمن هو “الباجي قايد السبسي” الذي سيستضيف القادة العرب وكيف سيسهم في إنجاح هذه القمة؟
سياسي مخضرم
هو محمد الباجي بن حسونة قايد السبسي ولد في سيدي بوسعيد بالعاصمة في 29 نوفمبر 1926 درس بمعهد الصادقية ثم تحول إلى ديجون ليكمل الباكالوريا وانتقل إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق .
بدأ السبسي في ممارسة مهنة المحاماة في عام 1952 حيث انطلق فورًا لساحات المحاكم والترافع في القضايا بعدها عمل محاميًا لفترة طويلة لدى اتحاد الشغل التونسي.
تولى منصب رئيس الوزراء التونسي منذ في فبراير 2011 وتولى عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991.
عرف السبسي بنضاله في شبابه في الحزب الحر الدستوري، وعمل بعد الاستقلال كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة ثم عمل مديرًا في إدارة جهوية في وزارة الداخلية التونسية.
هو رئيس حزب نداء تونس والرئيس السادس للبلاد بعد تغلبه على الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي منذ ديسمبر 2014.
عبر مسيرة طويلة من العمل السياسي والدبلوماسي حمل السبسي في جعبته خبرة سنوات كثيرة أهلته مشاركته في بناء الدولة الوطنية بتونس منذ الاستقلال أن يرى بشكل واضح خارطة العالم العربي وقضاياه ويدرك أهمية العمل المشترك في ظل الأوضاع الصعبة التي تحياها المنطقة.
دبلوماسية هادئة
وتتجه الأنظار الآن إلى تونس بحدثها الكبير الذي يعلق عليه العرب آمالا قصوى، وقد أولى السبسي منذ بداية التحضيرات للقمة اهتمامًا كبيرًا بالقمة العربية حيث قال إن بلاده سوف تعمل على إنجاح هذه القمة وإن كل الأطراف التونسية مجندة لهذه المهمة.
ولا يأتي هذا الاهتمام بوصفه فقط رئيسًا لبلد ستستضيف القمة بل لإيمانه بضرورة رأب الصدع العربي وتذويب الملفات الخلافية والعمل على مزيد من تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول دبلوماسية عقلانية للإشكاليات على الساحة العربية.
ويتبنى السبسي توجهات سياسية مختلفة يتميز فكره بالاعتدال وقائم على الواقعية السياسية والدبلوماسية التقليدية القائمة على التقرب الغرب وتحسين العلاقات مع الشرق والمحافظة على علاقات وثيقة مع دول المغرب العربي.
شخصية مقبولة
وتتناغم رؤية الرئيس التونسي مع العديد مع القادة العرب الذين يكنون له احترامًا كبيرًا كونه بوصفه شخصية مقبولة عربيًا وإقليميًا وهو ما يشكل قاعدة قوية للخروج من قمة تونس بقرارات تواكب المتغيرات المستجدة وتجد حلولا للملفات المطروحة.
وكان وجود السبسي في الرئاسة أحد العوامل التي دفعت القادة العرب على اختلافاتهم للتوجه صوب العاصمة التونسية لحضور حدث بالغ الأهمية في هذا التوقيت السياسي المليء بالتحديات.
ويحوز السبسي على تقدير عربي لا ينبع من انطباعات شخصية أو عاطفية إنما صدر من احترام القادة العرب لرؤيته لدور تونس ومستقبلها ونظرته للعمل العربي المشترك وضرورته.
فهو يجتهد بغية إيجاد مشروع جامع يربط مصالح العرب، وقد استبق السبسي قبيل القمة وأطلق مجموعة من الرسائل حول رؤيته للملفات على الساحة العربية، وبدا واضحًا أنها تتوافق مع رؤية المملكة بشكل خاص والأشقاء العرب في العموم.
ويحاول السبسي استرجاع الدبلوماسية التونسية ودورها الإقليمي بشيء من الحياد والذكاء وتسويق النموذج التونسي في التوافق والحوار على المستوى العربي.
ويظل حلم استرجاع النظام العربي من جديد معلقاً على نجاح القمة التي يسعى فيها السبسي بقاموسه السياسي القائم على الإيمان بالحوار والبحث على مواطن الاتفاق في العمل السياسي إلى تحقيق أكبر قدر من التعافي للنظام العربي المتعب.