حسن نصر الله: تعرضنا لضربة قاسية وغير مسبوقة في تاريخنا العقيل: الرياض تسجل درجات حرارة صغرى تصل لـ26 درجة مئوية ثامر الغشيان: اليوم الوطني مناسبة تجسد مشاهد الوحدة والتلاحم والتضامن تعادل الوحدة ضد الخلود سلبيًّا بالشوط الأول جدري القردة خارج نطاق السيطرة في إفريقيا فيتور بيريرا: الشباب يتطور من مباراة لأخرى زبن بن عمير بعد فوز العدوة: محمد يمارس هوايته في خبرة التوقعات في عالم الإبل العروبة يُحقق فوزه الأول في دوري روشن التعادل السلبي يحسم مباراة الأخدود والقادسية أمانة الرياض تكشف عن 94 موقعًا للاحتفال باليوم الوطني
تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، في خطبة الجمعة ، عن معني الحكمة الكامل الأشمل التي تؤدي الي طريق النجاح والفلاح .
,قال فضيلته :” إن الإنسان يتمنى ويحب أن يكون بأحسن الأحوال وأفضل الصفات وأن يكون دائماً علي أقوم طريق وأن يكون ثابتاً علي الصراط المستقيم ،جمع الله تعالى له خير الحياة وخير الممات، كما يكره الإنسان الشقاء والخسران والذلة والقلة وسوء الصفات ورذائل الخصال وطرق الخزي والضلال ويكره عواقب السوء في جميع الأحوال، فهل إلي هذه المطالب العالية من سبيل وهل الفوز بهذه الخيرات والنجاة من شرور الحياة هل هو ميسور، نعم هو يسير علي من يسره الله عليه، فالطريق إلى تلك الخيرات ودفع عواقب الشر في الحياة وبعد الممات طريق واحد ألا وهو الحكمة بمعناها الأعم الأشمل قال تعالى (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) .
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي، إن طرق مجانبة الحكمة ومباعدتها فهي كثيرة لايحصيها إلا الله عزوجل، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ * وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) فخطوات الشيطان كلها سفه وضلال، لأن الذي سنها إبليس أسفه السفهاء قال تعالى (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) وسمى الله تعالى أتباع إبليس سفهاء فطرق السفه كثيرة ترجع كلها لانواع الكفر والنفاق .
وأشار الشيخ الحذيفي إلى أن الحكمة مجموعة معانٍ هي العلم الشرعي مع العمل به والإصابة في الأقوال وتحكيم النصوص الشرعية علي الأفعال ونفع الخلق بأنواع المنافع المقدور عليها بنصح وسلامة صدر وإخلاص لله تعالى طلباً لثوابه وخوفاً من عقابه.
وبين فضيلته أن أعظم الحكمة ما وصانا الله به في كتابه كما في سورة الأنعام في قوله تعالى ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلكم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) .
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي، أن من الأسباب التي تنال بها الحكمة التوحيد لله تعالى وبغض الشرك بالله عز وجل قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أولئك لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) , فصفاء العقيدة نور على نور الفطرة وإدراك على إدراك العقل وقوة في البدن والروح تدرك بها الأمور على ما هي عليه قال تعالى (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ).
وأضاف فضيلته أن من أسباب نيل الحكمة شكر الله تعالى على نعمه بالقول والفعل قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( أفلا أكون عبداً شكوراً ).
وقال الشيخ الحذيفي :” إن المؤمن إذا داوم على محاسبة نفسه خف حسابه في الآخرة ومداومة محاسبة النفس بأن يكون في يومه خيراً من أمسه قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).