مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
في ليلة من ليالي الوطن وضمن مبادرة النادي الأدبي بالأحساء ( أدبي الأحساء .. الوطن أولاً ) استضافت قاعة عبدالعزيز الجبر بالنادي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر للحديث عن الجهود السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن والأعمال الإنسانية الموازية للعملية العسكرية.
وقدم السفير آل جابر عرضا مرئيا مدعوما بالأرقام والصور للعلاقات السعودية اليمنية ودور المملكة في إعمار اليمن الشقيق التي تتقاسم مع المملكة 1457كم من الحدود مؤكدا أن هذه العلاقات ضاربة في جذور التاريخ وتتشارك البلدان في الجغرافيا والنسب والقبيلة والدماء والمطر ثم يأتي التواصل عبر البشر فقد يكون شيخ القبيلة يمنيا ويكون أعضاء القبيلة سعوديين أو العكس، ثم عرج على التحديات السياسية التي بدأت مع ما سمي بالربيع العربي في 2011م وانقسام النظام السياسي في اليمن وتدخل المملكة بإيجابية وفاعلية لإيقاف حرب أهلية كادت تفتك باليمن في نقل سلمي للسلطة بشكل توافقي شاركت فيه ميليشيات الحوثي بـ35 ممثلا لها .
الرعاية الاجتماعية
وأفاد بأن المملكة قامت بتعزيز اليمن دون من أو انتظار لرد الجميل بما قيمته 7 مليارات دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية ودعم الحكومة اليمنية لإقامة حوار وطني وكتابة الدستور وانتخاب الرئيس ، لكن ميليشيات الحوثي هاجمت العاصمة بمساعدة إيران وعلي عبدالله صالح وتوقف اتفاق السلم والشراكة، وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن العاصمة العربية الرابعة سقطت ووصل الحرس الثوري الإيراني في فبراير2015م ، ولولا عاصفة الحزم لرأينا قاسم سليماني يحكم اليمن.
وتساءل آل جابر عن رفض الحوثيين الاتجاه إلى مأرب رغم وجود الطاقة والثروة بها واتجاههم إلى عدن وباب المندب، وأجاب أن رغبة إيران في التحكم في مضيق باب المندب ليكون لها مضيق آخر بالإضافة إلى مضيق هرمز وهنا طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تدخل خادم الحرمين الشريفين .
وفي حديثه عن التحديات الأمنية ذكر السفير آل جابر أن ميليشيا الحوثي استولت على مقدرات الدولة ولديها طائرات مقاتلة وصواريخ باليستية وسيطرت على مؤسسات الدولة بدعم إيران وحزب الله ولا يتوقف الأمر على ميليشيا الحوثي فحسب بل كان تنظيم القاعدة وداعش متواجدين ومعهما الحوثيون واحتلوا المكلا لكن التحالف قام بطردهم بمساعدة اليمنيين الذين لم يقبلوا بالحوثيين لأن اليمنيين أقحاح العروبة لم يقبلوا بالحوثيين ثم انتقل السفير آل جابر للحديث عن التحديات الاجتماعية مشيرا إلى أنه إذا كان الحوثي قد حطم الآمال فإن التحالف العربي أعادها.
التحديات الاقتصادية
واستعرض السفير التحديات الاقتصادية وهي التحديات الأكبر للشعب اليمني وهنا يأتي الدور الفاعل للمملكة في دعم الاقتصاد اليمني وإعمار اليمن خاصة أن ميزانية الدولة ضعيفة نتيجة لما يقوم به الحوثيون من السيطرة على الضرائب والجمارك والموانئ خاصة الحديدة ومنع تصدير البترول من رأس عيسى وهنا يأتي دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لليمن بما يساوي 200 مليار دولار ليعود الاحتياطي للبنك المركزي ويساهم في تسهيل حياة اليمنيين وصمود الريال اليمني أمام الدولار.
المساعدات الإنسانية تصل 24,7 مليون نسمة
وفي حديثه عن الحالات الإنسانية ذكر الجابر أنه في عامي 2013، 2014 وصل عدد المحتاجين للدعم الإنساني في اليمن إلى 14,7 مليون إنسان وفي عام 2019 وصل عددهم إلى 24,7 مليون فكانت خطة المملكة تخطي ما تقوم به المنظمات الإنسانية من مساعدات تكفي لشهر أو شهرين من خلال فرص عمل وفتح منافذ جديدة ودعم قطاع الأعمال بـ مليار دولار و250 مليون دولار مع زيادة سعة الموانئ وإصلاح الطرقات وتعزيز البنية التحتية مع العمل على بقاء الموانئ مفتوحة للحفاظ على الشعب اليمني وبمساعدة الإمارات والكويت تم إنشاء مدرج ترابي في مطار مأرب وتم إنشاء جسر من الرياض لمأرب تخطى 24 طائرة وقد قدمت المملكة اعتمادات بنكية وسلع مع ضمانات للتجار اليمنيين لتوريدها للسوق اليمني وفي عام 2019م قدمت المملكة 750 مليون دولار بالإضافة إلى 3 مليارات دولار للبنك المركزي ومليار دولار لمنظمات الغذاء و180 مليون دولار لمحطات الكهرباء التي أصبحت تعمل بكامل طاقتها ليصل ما قدمته المملكة إلى اليمن 13 مليار دولار من 2014م حتى الآن.
إعمار اليمن
وقال آل جابر : في جانب إعمار اليمن قدمت المملكة نصف المبلغ الذي أقره مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن 2006م ، ولم تتمكن حكومات اليمن من استيعاب المبالغ المقدمة لضعف قدرتها على التنفيذ في المشروعات ، أما عن اليمنيين المقيمين بالسعودية فيصل عددهم إلى مليون يمني و600 ألف يمني يعملون في المملكة بالإضافة إلى الهاربين من ميليشيا الحوثي ليصل عدد اليمنيين إلى مليونين ونصف المليون فرد منهم نصف مليون من دون تأشيرات وهو ما يساوي 47% من القوة العاملة في اليمن يعولون ما يقارب 16 مليون يمني وتصل نسبة تحويلات اليمنيين من السعودية إلى 40% من ميزانية اليمن ، وتظل المملكة حريصة على السلام ودعم الحل السياسي من خلال برامج يدعمها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من خلال المتابعة الجادة من المملكة لقطاعات الصحة من إنشاء المستشفيات وتجهيزها حتى في الأماكن التي توجد فيها ميليشيا الحوثي وفي قطاع التعليم من خلال توفير الحافلات والتعاون مع مجلس التعاون لطباعة 22 مليون كتاب تكلفتها 36 مليون دولار تسلم في العام القادم وبناء مدارس ومؤسسات تعليمية مثل مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية.
وفي مجال المياه تم توفير الماء النقي الذي يعد مشكلة كبرى في اليمن وفي مجال الزراعة بناء البيوت المحمية لتوفير الطعام وفرص العمل وتوريد قوارب صيد وتوفير ثلاجات لحفظ الأسماك ورفع القدرة الإنتاجية للكهرباء وإعادة تأهيل الطرق وفتحها بين المديريات ورفع الطاقة الكهربائية للموانئ والانتهاء من مطار مأرب وهو أول مطار تبنيه المملكة وبناء مراكز لخفر السواحل كي يساعد اليمنيين في حماية أمن الدولة ومكافحة الإرهاب والمخدرات ، وفي نهاية اللقاء عرض معالي السفير صورة لطفل يمني يمسك في يده كتابا يحمله كما يحمل السلاح وقال : سنعمل في المملكة على سحب السلاح من أطفال اليمن وتعويضهم بالكتب ليتعلموا ويبنوا مستقبلهم.