الباجي قايد السبسي.. قائد محنك بخبرات سياسية وحّدت التونسيين

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٩ الساعة ١:٤٢ صباحاً
الباجي قايد السبسي.. قائد محنك بخبرات سياسية وحّدت التونسيين

تمكن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بخبراته السياسية وحنكته في توحيد صف التونسيين انطلاقًا نحو العمل والتنمية وبناء الأمة التونسية، بعد سنوات من التشرذم والشقاق الداخلي، منذ توليه منصب الرئاسة في 2014.

السبسي في سطور:

هو الباجي قايد السبسي أو محمد الباجي بن حسونة قايد السبسي (من مواليد مدينة، سيدي بوسعيد، في 29 نوفمبر من العام 1926 ميلادية).

وهو سياسي ومحامي تونسي، ورئيس حزب نداء تونس، تقلّد العديد من المناصب الوزارية في عهد الحبيب بورقيبة، ثم عاد للساحة السياسية بعد الثورة التونسية.

المسيرة الدراسية:

تلقى الباجي قايد السبسي دراسته بمعهد الصادقية بتونس العاصمة، ثم أكمل الجزء الثاني من الباكالوريا بديجون سنة 1948، وفي 1949 تحول إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق أين التقى بالحبيب بورقيبة الابن وتوطدت بينهما علاقة سمحت له بالالتقاء بالحبيب بورقيبة الأب سنة 1950. ثم عاد إلى تونس يوم 15 جويلية 1952 بعد إنهاء دراسته الجامعية.

بعد عودته إلى تونس انضم إلى مكتب المحامي فتحي زهير في نفس السنة وأدى القسم يوم 3 أكتوبر 1952 وانطلق فورًا في الترافع بعد أسابيع قليلة وإثر اغتيال فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر. واشتغل لفترة طويلة كمحامٍ لدى الاتحاد العام التونسي للشغل.

انشغاله بالعمل السياسي:

درس في كلية الحقوق في باريس التي تخرج منها عام 1950 ليمتهن المحاماة ابتداءً من 1952. سياسيا، ناضل الباجي قايد السبسي في الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه، وبعد الاستقلال عمل كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة، ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية.

وفي 1963 عين على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في ديسمبر 1962. وفي عام 1965 عين وزيرًا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري، وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح. تولى وزارة الدفاع بعد إقالة هذا الأخير في 7 نوفمبر 1969 وبقي في منصبه لغاية 12 جوان 1970 ليعين سفيرًا لدى باريس. جمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، وعام 1974 وقع رفده من الحزب لينضم للمجموعة التي ستشكل عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة ديمكراسي المعارضة.

رجع إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أفريل 1981 عين وزيرًا للخارجية خلفًا لحسان بلخوجة.

لعب دورًا هامًّا أثناء توليه المنصب في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط. في 15 سبتمبر 1986 عوض بالهادي المبروك على رأس الدبلوماسية التونسية ليعين بعدها سفيرًا لدى ألمانيا الغربية. بعد انقلاب 7 نوفمبر 1987، أنتخب في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991. قام بسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب “الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام” الذي نشر عام 2009.

بعد الثورة التونسية:

ترشح للانتخابات الرئاسية التونسية 2014، عن حزب نداء تونس الذي قام بتأسيسه سنة 2012، وتمكن من الفوز في الانتخابات أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي وانتخب بنسبة 55.68% رئيسًا سادسًا للبلاد متفوقًا على المرزوقي الذي حصل على نسبه 44.32%. تسلم مهام منصبة رسميًّا في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 2014 ميلادية.

تولى فيما بعد تكليف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة إثر اختياره من قبل الحزب الأغلبية كمرشح لرئاسة الحكومة من قبل البرلمان التونسي.

 

إقرأ المزيد