وزير الكهرباء اليمني: عاصفة الحزم أعادت الحياة إلى مدن دمرتها الميليشيا الحوثية

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ الساعة ١١:١٧ مساءً
وزير الكهرباء اليمني: عاصفة الحزم أعادت الحياة إلى مدن دمرتها الميليشيا الحوثية

قال وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس محمد العناني: إن عاصفة الحزم التي انطلقت في 26 مارس 2015 تمثل محطة هامة في تاريخ اليمن والتاريخ العربي المعاصر، وستبقى حاضرة في وجدان اليمنيين نموذجًا لإرساء قيم ومعاني الإخاء المتمثل في تلبية الأشقاء في المملكة ودول التحالف العربي لنداء اليمنيين عبر انطلاق عاصفة الحزم، من أجل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وهزيمة الميليشيات التي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم لا يطاق حين أسقطت الدولة واستولت على مؤسساتها وسرقت حياة الناس وأحلامهم ودمرت مدنهم، وحملت معها الخراب إلى كل مكان، وصلت إليه في مدن وبلدات اليمن، عبر مشروع الانقلاب والفوضى الذي أرادت أن تغرق فيه اليمن عمومًا.

وأضاف وزير الكهرباء اليمني: لقد أرادت الميليشيات أن تختطف حياة الناس، وتضع الجميع في طائلة المعاناة واستثمار حالة البؤس الذي يبقيها، فكانت استجابة الله لدعوة المظلومين وكانت العاصفة بالموعد في الاستجابة لطلب الشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، وكانت أولى ثمارها أنها أسقطت الانقلاب وهزمت مشروع الفوضى التي أرادت إيران إغراق المنطقة فيه وتصدير الفوضى عبر مشروع الثورة المزعوم، خدمة لأجندتها وأطماعها الحاقدة.. عبر استخدام هذه الميليشيات التي جاءت من خارج مؤسسات الدولة واهمة في لحظة ما أنها سيكون بمقدورها إعادة اليمن إلى سنوات ولت من حكم الإمامة ومشروعها المتخلف.

وأضاف وزير الكهرباء والطاقة أنه عبر مرور 4 سنوات من انطلاق عاصفة الحزم، بات اليمنيون يدركون حجم ما يحيط بهم من مخاطر عبر مشروع إيران بما تحمله من أحقاد وأفكار تقوم عبر نشر الكراهية وإذكاء الصراعات الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي وتبني مشاريع التطرف التدميرية التي لا تقبل التعايش.

وتابع: إلا أن اليمنيين كانوا أكثر إدراكًا لكل ما يتهددهم من مؤامرات فاختاروا مشروع السلام والإخاء القائم على تجسيد قيم المحبة والتسامح. وقرروا هزيمة مشروع الموت القادم من إيران.. والاستعانة بالأشقاء بالمملكة والتحالف العربي في هزيمة هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة برمتها فكانت العاصفة فلم تخذل المملكة اليمنيين وجسدت من خلالها معنى آخر للتضامن العربي والمصير المشترك.

وقال الوزير: إن اليمنيين لن ينسوا موقف الأشقاء بالمملكة، وأنهم باتوا اليوم أكثر توحدًا مع إخوانهم في المملكة والإمارات، ويحملون لهم أسمى مشاعر العرفان والوفاء.

ولفت وزير الكهرباء والطاقة، المهندس محمد العناني، إلى أن قطاع الكهرباء كان المتضرر الأكبر من حرب الميليشيات ضد عموم اليمنيين.. حرب غرقت خلالها المدن والمناطق اليمنية في ظلام دامس، بفعل قذائف نيرانها المصوبة تجاه المدن والأحياء السكنية والمنشآت الخدمية، دون تفريق بين ما هو مدني وعسكري إضافة إلى أن الميليشيات نهبت منشآت الكهرباء والمعدات، واستولت على مقومات وإمكانيات قطاع الكهرباء، وسرقت كميات الوقود المخصصة للمحطات لتستثمر في معاناة اليمنيين، التي كانت سببًا فيها.. وراحت العديد من قيادته تتقاسم أحياء المدن والمناطق التي تسيطر عليها إلى مربعات تتوزع بين تجار الميليشيات الذين خلقوا المعاناة.. وعملوا لاحقًا على استثمارها من خلال القيام ببيع الطاقة عبر مولدات تستخدم كل إمكانيات ومقدرات مؤسسة الكهرباء، والشبكات المحلية، لتبيع الكهرباء بأسعار باهظة، تفوق إمكانيات وقدرات المواطنين.

وقال وزير الكهرباء اليمني: بينما في المقابل حرصت المملكة على استمرار الحياة في مدن وبلدات دمرتها الحرب واستمرت في تقديم المساعدات والمعونات التي شملت كافة مناحي الحياة لتزداد معها الصورة أكثر وضوحًا.. الصورة التي تقدم الفارق بين يد تهدم وتدمر لتستثمر معاناة الناس التي كانت سببًا بها، وبين الأيادي البيضاء الممدودة بالخير والعطاء من قبل لأشقاء بالمملكة الذين حرصوا منذ البداية على تقديم المساعدات والمنح من إعادة الضوء والحياة في مدن دمرتها الحرب وحل فيها الظلام والبؤس جراء ميليشيات انسلخت من عروبتها ووطنيتها، وباعت نفسها للشيطان، وقوى الشر الفارسي المتمثل بإيران، حين أعلنت حربها ضد عموم اليمنيين خدمة لتلك الأجندة والأطماع الفارسية.

ولفت إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي استجابت فيه المملكة لدعوة الأشقاء في إسقاط مشروع المد الفارسي.

وأردف العناني: نحن في قطاع الكهرباء تمتلكنا مشاعر خاصة تجاه الأشقاء في المملكة إدراكًا منا بعظمة العطاء والجود الذي قدمته المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم قطاع الكهرباء دون توقف من خلال المنح المقدمة في تزويد المحطات بكميات الوقود اللازمة، كي تستمر الحياة في عموم المحافظات والمدن المحررة.. دعم أثمر عن إعادة الحياة للمدن التي تأثرت بواقع الحرب، واستمرت خدمة الكهرباء تشق طريقها إلى كل مكان، لتقدم الفارق بين مشروع الموت المتمثل بإيران وبين مشروع الحياة عبر مملكة الخير والعطاء، في دعم سخي لا زال مستمرًّا حتى اللحظة.

وأكد اليمنيون استمرار هذا الدعم، حتى تستطيع اليمن من تجاوز المحنة وتختفي من حياتهم هذه اللعنة المتمثلة بالميليشيات التي جاءت من خارج التاريخ.. تحاول أن تسرق حياة الناس وتهديهم الموت والخراب.