صفقة سابك تُلبي تطلعات المملكة وتسرع استراتيجية النمو في أرامكو

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ الساعة ٧:٤٥ مساءً
صفقة سابك تُلبي تطلعات المملكة وتسرع استراتيجية النمو في أرامكو

يرى المحللون أن صفقة شراء شركة أرامكو لـ70% من أسهم نظيرتها المتخصصة في الصناعات الأساسية سابك، هي صفقة رابحة بشتى المعايير، مشيرين إلى أنها تُلبي تطلعات المملكة العالمية الخاصة بالاستثمارات.
وحسب شبكة بلومبيرغ الأمريكية، فإن صفقة أرامكو-سابك البالغة قيمتها 69 مليار دولار، يراها المسؤولون بأنها “رابحة للجانبين”، حيث من شأنها أن تجلب الأموال اللازمة لطموحات الرياض الاستثمارية العالمية، والتي تضعها رؤية 2030 التي صاغها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن أهدافها.
الصفقة بين ثلاثة كيانات مملوكة للحكومة، حيث يبيع صندوق الثروة السيادية للمملكة حصته البالغة 70 % في سابك إلى أرامكو، ومن ثم توجه تلك الأموال إلى هدف آخر.
وأشارت الشبكة الأميركية، إلى أن الصفقة تعتبر فوزًا واضحًا لكافة الأهداف التي وضعتها الرياض، خاصة وأنها توفر الكثير من المال اللازم لطموحاتها العالمية، والتي تشمل شراء حصص في بعض الكيانات العملاقة المتخصصة في التكنولوجيا، بالإضافة إلى بناء مدينة نيوم المستقبلية.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، عندما تم الإعلان عن الصفقة يوم الأربعاء: “هي خطوة رئيسية في تسريع استراتيجية النمو التحويلية التي تنتهجها أرامكو في مجال التكرير والبتروكيماويات المتكاملة”.
وستمنح الصفقة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جزءًا كبيرًا من الأموال التي تحتاجها لتنويع الاقتصاد السعودي، الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط، حيث تعكف الرياض على منع الاقتصاد من التأثر بتقلبات أسعار النفط والاستثمار في الصناعات التي ستوفر الدخل للمملكة إذا تراجع الطلب عليه.
وقال غريغوري غوس، أستاذ الشؤون الدولية في كلية بوش للحكم والخدمة العامة بجامعة تكساس إيه آند إم، إن الصفقة “تعطي ولي العهد ما يريد.. كما أنها بالتأكيد أكثر ملاءمة من الاضطرار إلى جمع الأموال من خلال الطرح العام الأولي”.
وأوضح ياسر الرميان العضو المنتدب للصندوق في بيان أن بيع الأسهم “سيفتح رأس المال” لاستراتيجية الصندوق الاستثمارية للمساهمة في “تنويع القطاعات والإيرادات في المملكة”.