الملك سلمان يستعين بتاريخ “البطل فيصل” قبل زيارة تونس

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٩ الساعة ٢:٠٤ مساءً
الملك سلمان يستعين بتاريخ “البطل فيصل” قبل زيارة تونس

من أهم ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا الأسبوع، قبل أن يغادر إلى تونس الشقيقة في زيارة عربية مهمة تسبق استضافتها للقمة العربية العادية رقم 30، الأحد المقبل (31 مارس)، كلمات شكَر من خلالها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، خلال حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الـ41، الأحد الماضي.

عبر تلك الكلمات، كان سلمان الحزم والعزم حريصًا على توجيه رسالة سياسية ودبلوماسية “رفيعة” لقادة العالم المعاصر، من خلال تذكيرهم بشقيقه الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز، حيث وصفه بـ”البطل فيصل”. وقال خلال حفل الجائزة: “أشكر الأمير خالد الفيصل ابن البطل فيصل بن عبدالعزيز، الذي جمعني بكم وأنا مسرور، وليس هذا غريبًا على ابن فيصل”.


فيصل.. آخر الزيارات كملك:

زار عدد من ملوك السعودية تونس عندما كانوا أمراء أو أولياء للعهد، وزارها البعض منهم كملوك.

وتأتي الزيارة المرتقبة للملك سلمان بوصفه الملك الثالث الذي يزور تونس كملك، بعد شقيقيه الملك سعود والملك فيصل. وكانت زيارة الملك فيصل في عام 1973 لتونس، هي آخر الزيارات لملك سعودي خلال حكمه.

كما كان الملك فيصل هو الأكثر زيارة لتونس كملك وكأمير وولي عهد، في أربع مناسبات مختلفة. ولعل هذا ما يشير إلى اهتمام الملك سلمان بالإشارة إلى شقيقه “البطل فيصل”، في أبرز مناسبة حضرها في العاصمة الرياض، قبل المغادرة إلى تونس.


زيارات الملوك لتونس:
** الملك سعود:
زار تونس في عامي 1953 و1957.
** الملك فيصل:
زار تونس حينما كان أميراً في عام 1943، وفي عام 1957 عندما كان وليًا للعهد للمشاركة في احتفال الذكرى السنوية الأولى للاستقلال، وزارها كملك في عامي 1966 و1973.
** الملك خالد:
زار تونس عندما كان أميرًا برفقة شقيقه فيصل في عام 1943.
** الملك فهد:
زار تونس عندما كان وليًا للعهد في عام 1979.
** الملك عبدالله:
زار تونس عندما كان وليًا للعهد في عام 1999.
** الملك سلمان:
زار تونس عندما كان أميرًا للرياض في عام 1988، ويستعد للزيارة الحالية قبيل انتهاء مارس 2019.
هدية عربية من جائزة الفيصل:

من بين الجوائز التي سلمّها خادم الحرمين في حفل جائزة الملك فيصل العالمية، كانت هناك هدية تليق بوضعية القمة العربية المرتقبة في تونس، في مفارقة لافتة ما بين حدث جائزة باسم الملك فيصل شخصيًا وتاريخ زياراته لتونس ومواقفه العربية الحريصة والمشهودة.

ونال الأكاديمي المغربي الدكتور عبدالعلي الودغيري الجائزة عن فرع اللغة العربية والأدب، نظير لأعماله العلمية في الدراسات اللغوية العربية الحديثة وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية، ودفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية.

ومن بين دفاعاته عن اللغة العربية، يبرز كتابه المهم “اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية”، الذي نال اهتمامًا من أحد الأكاديميين التوانسة تحديدًا بكتابة تقديم لذلك الكتاب، إنه الأكاديمي ووزير التعليم العالي الأسبق في تونس والسفير الأسبق لبلاده في السعودية (لاحظوا هذه المفارقات).

عن رسالة ذلك الكتاب، دقّ الدكتور الودغيري ناقوس الخطر وهو يعالج وضعية اللغة العربية في هذه المرحلة التاريخية الصعبة، التي تجتازها الأمة الإسلامية بكل دولها وشعوبها ومُجتمعاتها، حيث إن “الأمة التي ليس لها تاريخ مكتوبٌ، فكأنما ليس لها ماضٍ موجودٌ. ومن ليس له ماضٍ ليس له جذورٌ، ومن ليس له جذورٌ يسهلُ اقتلاعه واجتثاثه ومحوه من ذاكرة التاريخ”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • alhyaam7

    اللهم احفظه واحميه وانصره على من يعاديه
    يالبى ياملكنا ملكت القلوب وسكنت بها ملكا وواليا وولدا وقائدا وحبيبا