طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تولي قيادة المملكة العربية السعودية، اهتماماً كبيراً بعلاقاتها مع باكستان، وهي حريصة على دعم باكستان وشعبها والوقوف معها لتكون دولة ناجحة ومستقرة، وفي المقابل تعتز إسلام آباد بعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية، وتعتبرها علاقات تاريخية عريقة تستند على قيم دينية وثقافية مشتركة، لاسيّما أنَّ المملكة وقفت دائماً مع باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة.
وتأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في شباط/فبراير الجاري، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، القائمة على الاحترام والتعاون والثقة المتبادلة. من المتوقّع أن يتم فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات متنوعة من بينها الإعلام، والتصنيع العسكري.
علاقات استراتيجية:
تمتاز العلاقات بين الرياض وإسلام آباد بكونها علاقات استراتيجية، وتزداد قوة ومتانة مع مرور الوقت، لا سيّما في المجال الأمني، إذ إنَّه فضلاً عن كون باكستان عضواً في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، فإن قيادتها، وفي المناسبات كافة، تؤكّد أنَّها لن تسمح لأية جهة كانت بالمساس بالحرمين الشريفين، وأمن وسيادة المملكة، وتعتبر أي اعتداء على المملكة العربية السعودية اعتداءً على باكستان.
وتحافظ المملكة وباكستان على علاقات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية وثقافية وثيقة وقوية، نادرًا ما توجد في تاريخ الصداقة العالمية.
ومن المتوقع أن تكون الشراكة القادمة بين المملكة وباكستان طويلة الأمد، وعلى مستويات عديدة، وفي العديد من المجالات.
وازدادت قوة العلاقات الثنائية، بشكل كبير، منذ انضمام باكستان إلى التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإٍرهاب الذي أنشأته المملكة العربية السعودية ومقره الرياض، فهو المنظومة الأساسية لمكافحة الإٍرهاب والتطرف ودعم قيم الوسطية والاعتدال.
باكستان ورؤية السعودية 2030:
وتعتبر باكستان، رؤية المملكة 2030، التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نقلة نوعية في التفكير السياسي السعودي الناضج. كما ترى القيادة الباكستانية، وفق وزير إعلامها الفيدرالي فؤاد شودري أنَّ الرؤية 2030 ستقود العالم الإسلامي نحو منهجية الإسلام الوسطي، وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي.
وقد تطورت العلاقات بين البلدين، لتتجاوز حاجز الزمن وتاريخ المحبة المتبادلة بين حكومتي وشعبي البلدين بوقفاتهما التاريخية جنباً إلى جنب. وكانت لوقفات المملكة حكومة وشعباً إلى جانب إخوانهم الباكستانيين الأثر الطيب على العلاقات، وهو ما نراه في التحرك السعودي الأخير لإنقاذ الاقتصاد الباكستاني، إذ أعلنت الرياض عن منح إسلام آباد ثلاثة مليارات دولار لمدة عام دعمًا لميزان المدفوعات، والسماح لها بتأجيل مدفوعات واردات نفطية بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار لمدة عام. هذا الترتيب سيظل قائما لثلاث سنوات وستجري مراجعته بعد ذلك الحين.
وبلغ حجم التجارة المتبادلة بين البلدين، خلال عقد من الزمن بين 2002 و2012، قرابة الـ 115.4 مليار ريال (30.7 مليار دولار)، فضلاً عن أكثر من مليوني عامل باكستاني يعملون في المملكة العربية السعودية.
كذلك دعمت السعودية الكثير من المؤسسات الخيرية والتعليمية والطبية في باكستان. وساندت باكستان خلال الحرب مع الهند في سبعينات القرن الماضي، من خلال إرسال شحنات نفط ضخمة بدون أي مقابل، بخلاف التمويل الذي قدمته السعودية لدعم قدرات التسليح لدى الجيش الباكستاني.
ويحظى مشروع طريق الحرير الصيني الباكستاني، باهتمام سعودي كبير، لاسيّما في إطار خطط رؤية المملكة 2030 التي وضعها الأمير محمد بن سلمان، والتي بموجبها يتحرك صندوق الاستثمارات العامة لعقد شراكات تزيد من فرص السعودية في الموارد الاقتصادية البعيدة عن النفط.
ووقعت المملكة العربية السعودية 4 عقودٍ خاصة بالاستثمارات في قطاع البترول والتعدين والتعاون التجاري وفق رؤية 2030، من شأنها أن تَمُدَّ مساحة مبادرة طريق الحرير الجديد الصينية (أو مبادرة الطريق والحزام) من مدينة غوادر الباكستانية إلى إفريقيا عبر عمان والرياض.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أنَّ المملكة تعتزم إنشاء مصفاة نفط بقيمة عشرة مليارات دولار بميناء جوادر الباكستاني المطل على المحيط الهندي، سعيًا لجعل النمو الاقتصادي لباكستان مستقرًا، من خلال تأسيس مصفاة نفط، وإقامة شراكة مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، تشمل التعاون في مجالات التكرير والبتروكيماويات والتعدين والطاقة المتجددة.
محمد بن سلمان ملهم الشباب الإسلامي:
لم يعد العالم الغربي وحده من ينظر باحترام وتقدير كبيرين لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل أصبح سموّه مثالاً لجيل الشباب في العالم الإسلامي، وزعيما ملهمًا في المحيط العالمي.
واستحوذ الأمير محمد بن سلمان على قلوب شباب الأمة الإسلامية، لا سيّما أنّه نموذج يحتذى على المستوى الإداري وعلى المستوى الديني، بدعوته للتسامح والوسطية، وإدارته للشأن الشبابي في المملكة، فضلاً عن دوره في صناعة دولة جديدة بكل أركانها دون أن تنفصل عن أصالة عاداتها وتراثها الإسلامي.
15 مليار دولار:
كشفت تقارير صحافية باكستانية، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيعلن عن استثمارات بقيمة 15 مليار دولار في باكستان، بالإضافة إلى مبادرات اقتصادية ودبلوماسية أخرى، خلال زيارته المرتقبة إلى باكستان.
وكان وزير الطاقة والصناعة خالد الفالح، قال خلال الشهر الماضي، إن المملكة ستقوم باستثمارات تاريخية في باكستان، فيما أعلن وزير البترول غلام سروار خان أن مصفاة النفط الحكومية في جوادر سيتم تشغيلها بالاستثمار السعودي، وهو المشروع الذي سيكون أكبر استثمار من قبل المملكة في باكستان، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه خلال الزيارة القادمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.