مؤشرات إيجابية على انتشار ثقافة القراءة في السعودية ماذا يعني التنسيق من الخدمة في التأمينات؟ غدًا يبدأ الشتاء رينارد يتحدث للإعلام عن مواجهة البحرين غدًا مدرب الإمارات عن مواجهة قطر: ستكون قوية وصعبة مدرب منتخب الكويت: متفائلون وظروفنا تتشابه مع عمان أجواء جدة الماطرة تدفع الأهالي والزوار للتنزه مدرب منتخب عمان: نحترم الكويت ومهمتنا لن تكون سهلة طريقة تقسيط عقد العمالة عبر مساند ليفربول يصطدم بتوتنهام في كأس الرابطة
من المؤكد أنكم سمعتم عن الجدل البيزنطي التاريخي، وهو محاولة الأطراف المتجادلة إقناع الطرف الآخر بما يؤمن به، ولا يتنازل أي منهما عن رأيه بتاتًا، والحقيقة أن جميع الآراء بلا فائدة حقيقية!
سؤال تأمله جيدًا، هل يهمك أن تقضي ليالي طويلة لتقنع شخصًا وهميًّا بأن البيضة وجدت قبل الدجاجة أو العكس؟
هذا ما يحدث فعليًّا في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي، وفي تويتر تحديدًا، حيث أتصفح بشكل يومي أبرز الهاشتاقات في المواضيع اليومية الاعتيادية، وأقرأ التغريدات بتنوع أهدافها، لكن دعونا نتفق أولًا على أن النقاش والإدلاء بالآراء أمور صحية جدًّا ومفيدة، ولكن أريد تسليط الضوء على الجوانب الأعمق والأخطر فيها وهو سيطرة التفكير الجمعي على الكثير من آراء المغردين والذي تحول إلى ما يسمى “بالجهل الجمعي”.
حيث لاحظت أن آراء بعض المغردين أظهرت الحياة النفسية “الحقيقية” التي يعيشونها، فلقد اتضح أن العديد منهم يبحثون عن مكان لهم في هذا الجدل وسعوا لمحاولة إرضاء أحد الأطراف؛ بحثًا عن “الحب والتقدير والإطراء”، تحت العبارة النفسية الشهيرة “نحن موجودين ولسنا هامشيين”، انتبه أن تكون كذلك؛ لأنه يدل على أنك غير مؤمن بنفسك وقدراتك!
أما الفوج الأعظم من المغردين فلقد اتبع أسلوب “النماذج”، حيث ذهب للنماذج الأكثر تأثيرًا في محيطه وقام بتقليدهم بدون حتى أن يفكر في صواب ما يقول أو خطئه!
المغردون الأكثر خطرًا هم من استخدم إستراتيجية “تسميم البئر”، حيث يتم تشويه شخص الطرف الآخر بأنه غير مرغوب به اجتماعيًّا فينهي أمله بأن يتقبل منه أحدٌ حجة أو رأيًا!
أما بعض المغردين الأكثر “لكاعة” فلقد حاول استخدام إستراتيجية “تلمس الشفقة”؛ حيث استدرج الطرف الآخر عاطفيًّا لمناصرته والدفاع عنه بحجة “عاطفية” ليس لها علاقة بموضوع “الجدل أساسًا”!
الكثير من المغردين استخدموا أسلوب “التقييم المتسرع”، حيث يروج المغردون الذين يستخدمون هذا الأسلوب “حكمًا” خاصًّا بناء على “رأي متطرف” خاص على أنه حقيقة ثم يعممونه على مجتمع كامل… بالمناسبة إذا رديت على هذا الرأي يعني أنك تُقر بأنه حقيقة!
أكثر الأساليب غرابة هو أسلوب “صناعة عدو وهمي” من خلال ممارسة حق مشروع، الإدلاء بالآراء حق مشروع، ولكن توظيفها لصناعة أعداء افتراضيين أمر غريب جدًّا، حيث يقوم المغرد باستفزاز الآخرين وتشويههم وتأليب الرأي العام عليهم فيتحول من عدو خاص وهمي إلى عدو المجتمع قاطبة!
في النهاية أطرح عليك أسئلة هامة، وهي: