محمد القحطاني يسجل مشاركته الأولى أساسيًا مع الأخضر عملية نوعية تحبط تهريب 49 ألف قرص مخدر بجازان المنتخب السعودي عينه على الفوز الثاني مجمع الملك فهد لطباعة المصحف يُطلق الخط الجليل الحاسوبي في قبضة الأمن.. 5 مخالفين لتهريبهم 100 كجم من القات المخدر قبل لقاء إندونيسيا.. سلمان الفرج يدعم الأخضر شاهد.. غرفة ملابس منتخب السعودية قبل لقاء إندونيسيا البريكان يقود هجوم الأخضر ضد إندونيسيا شاهد.. هطول الأمطار على ملعب مباراة السعودية وإندونيسيا هل برامج التطوير المهني تعد بديلًا عن الرخصة المهنية؟
لحظات فقط كانت كفيلة بقلب الابتسامة إلى صرخة ملتاعة خرجت من أم ثكلى فقدت فلذة كبدها أمام عينيها.. خطفه رجل أربعيني من بين يديها ليزهق روحه ببرود انتقامًا وغلًّا.. نحره أمامها فلم تجد سوى الصراخ وفقدان القدرة على الوقوف فالانهيار على الأرض لتمتزج دموع القهر بدماء زكريا ابنها.. لتفقد وعيها من هول الصدمة، وكأن لسان حالها يقول إنه كابوس ستستيقظ منه وتجد ابنها الغالي بين يديها تعبث بخصلات شعره كما تعودت.. ولكن الواقع كان أكثر قسوة عليها وعلى الجميع.
تفاصيل صادمة:
الجريمة وقعت في المدينة المنورة أمام بعض المتواجدين في أحد المقاهي، حيث أقدم الجاني على نحر زكريا البريء الذي لا ذنب له في الدنيا إلا أنه كان أداة انتقام، حيث قتله أمام عيني أمه الملتاعة في إحدى محطات الوقود على طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وبحسب تركي الحربي فوالدة الطفل وصلت به إلى المجمع الوقائي الطبي وكانت في حالة يُرثى لها، موضحًا أنه كان متواجدًا في المجمع وكانت تمسك الجوال في يديها وتصرخ “زكريا مات”، وكانت يديها ملطخة بدم ابنها.
غضب وحزن:
وأثارت الواقعة حالة من الغضب والحزن لما وصل له حال بعض البشر، الذي باعوا أرواحهم للشيطان ليتمكن منهم ويدفعهم لمثل هذه الأفعال، حيث علقت أبرار بقولها: “جمعة حزينة وأم ثَكلى وقرية بأكملها ثَكلى بفقدك يا زكريا.. على روحك وجسدك الطاهر السلام”.
وتعجب المالكي بقوله: “حزنت وأنا أقرأ هذا الخبر المؤلم.. ما هذا الإجرام بحق طفل برئ؟!.. لقد ألحق هذا المجرم الأذى بديننا أكثر من أعدائه.. ماذا ترك لنا من وجه يشفع لنا أمام غير المسلمين.. كنا في السابق أكثرَ رأفة حتى بالحيوان عنهم”.
أما عواد فقال: “حالة غريبة، والمشكلة الجريمة بدون سبب فهي ليست للسرقة أو الابتزاز أو بسبب خلاف مع الأهل في أي قضية.. بل هكذا بدم بارد!”.
ونعى مواطنون ومغردون الطفل البريء بكلمات مؤثرة، وأمنيات أن يثبت الله والديه وأن يعوضهم خيرًا.
ولا تزال تفاصيل جريمة نحر طفل أمام عيني أمه في المدينة المنورة تتكشف يومًا بعد يوم مخلفة وراءها الكثير من التساؤلات وسط ذهول عدم تصديق لإمكانية حدوث مثل هذه الجريمة البشعة.
اللهم اربط على قلبها وقلب أبيه واجبر مصابهما واجعله شفيعًا لهما.
الجد يكشف:
وقال جد الطفل لأمه ويدعى ناصر الفايز: إن الأم تعمل بجدة وكانت برفقة طفلها “زكريا” البالغ من العمر 6 سنوات في زيارة للمدينة المنورة، وخلال تواجدها بالقرب من أحد المقاهي على الطريق قام الجاني وهو أربعيني بانتزاع الطفل من يدها بالقوة، وكسر زجاج أحد المحلات واستخدمه كأداة نحر بها الطفل.
وأبان أن الأم حاولت إنقاذ ابنها واستنجدت بالمارة، غير أنها سقطت مغمى عليها بعد أن شاهدت الجاني ينحر ابنها أمام عينيها كما أنها تعاني من مرض في القلب، مضيفًا أن أحد رجال الأمن تدخل واشتبك مع الجاني الذي ألحق به عدة إصابات بين المتوسطة والخفيفة.
وأوضح جد الطفل حسب التقارير أنه بعد ذلك حضر عدد من رجال الأمن وتمكنوا من السيطرة على الجاني والقبض عليه، لافتاً إلى أنه تم نقل الأم وابنها المتوفى إلى المستشفى، مشيرًا إلى أنهم لم يعلموا بوفاة الطفل إلا مساء أمس بعد ساعات طويلة من الحَادثة.
من جهتها، أفادت مصادر بأن الأجهزة الأمنية في المدينة المنورة قامت بتطويق موقع الجريمة، وباشرت تحقيقاتها وتحرياتها الأمنية حول الأمر، مبينة أن عددًا من شهود العيان أبلغوا الأمن بأنه أثناء جلوسهم في المقهى فوجئوا بالجاني يأخذ الطفل من يد أمه ويكسر زجاج محل تجاري وينحر به الطفل.
وتقيم أسرة الطفل المغدور به في قرية ”الشعبة” بمحافظة الأحساء، ووالدته أربعينية، ولديها ابنتان وابن آخر بخلاف “زكريا” أصغر أبنائها.