تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
من الواضح أن هناك الكثير من النتائج البارزة واللافتة لانتباه خبراء السياسة والاقتصاد، التي جاءت بعد زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى باكستان، حتى قبل صدور بيان رسمي من الطرفين بذلك.
إلا أنه من الواضح أيضاً أن هناك قلّة من الدول، التي تدعي أنها ترتبط بعلاقات “قوية” مع باكستان، لم تستطع أن تكتم غيظها المكتوم في صدور حاكميها ومستشاريها و”معلّميها وملمّيعها”، من أصداء تلك المخرجات إقليمياً وعالمياً، على كافة الأصعدة، خصوصاً في الإطارين الاقتصادي والعسكري.
تشتيت “الحمدين”:
حالة من الشتات والذهول باتت تشغل أذهان الدوائر المختلفة المسؤولة عن إدارة دفة الحكم في دويلة قطر، خاصة بالنسبة لـ “تنظيم الحمدين” ورعاته من مستشاري “الإخونج”، حتى أنه بات يستحق لقب “تشتيت الحمدين”، إذ لا يرقى أصلاً لمستوى تسمية “التنظيم”، بكل ما يحمل المسمّى من دلالات تكوينية سياسية محضة.
لهذا من المتوقع أن تتعالى أصوات أبواق إعلامهم “المُشتراة” هنا وهناك، في الساعات والأيام المقبلة، من أجل تشويه الصورة الزاهية لهذه الزيارة، قدر المستطاع. رغم أن “قافلة النجاح” لا تنتبه كثيراً لأصوات “النباح”.
منطق اتفاقيات الـ20 مليار دولار:
في الوقت الذي أسفرت الزيارة السعودية في إطارها الحكومي فقط عن توقيع اتفاقيات مشتركة مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار، بخلاف اتفاقيات القطاع الخاص عبر منتدى الرؤساء التنفيذيين، كيف لنا أن نفهم ذلك الادعاء من تلك الدول، خصوصاً “الدويلة”، بحضور “علاقة قوية” مع باكستان، دون أن تكون هناك استثمارات واضحة في الأفق.
على العكس تماماً، الواقع يكشف أن ما يجب أن يحضر من مبادرات اقتصادية عملية على أرض الواقع في العلاقات الثنائية، تحوّل بقدرة قادر إلى أعمال وأدوار تخريبية، من خلال الإيعاز إلى جماعات منشقة في الداخل الباكستاني أو محيطه، لتنفيذ عمليات إرهابية.
فهل هذه هي قوة العلاقات من منطقهم، في ظل منطق لغة الأرقام الراهنة والـ 20 مليار دولار؟
ما حدث بين قطر وباكستان خلال 4 أعوام:
وقائع محدّدة تشير إلى ما حدث بين قطر وباكستان خلال 4 أعوام، هي:
** آخر زيارة لأمير قطر لباكستان كان بتاريخ 23 مارس 2015.
** لبّى رئيس وزراء باكستان، عمران خان، دعوة “ملحّة” لزيارة قطر في 21 يناير الماضي، قبل أقل من شهر، ومع ذلك لم يرد الطرف الباكستاني بتقديم دعوة لنظيره القطري بزيارة إسلام آباد حتى تاريخه.
** خلال زيارة عمران خان إلى قطر، أعلن الإعلام القطري أن المبادلات التجارية بين قطر وباكستان ارتفعت 5 مرات خلال السنوات الأربع الماضية، من 200 مليون دولار إلى أكثر من مليار دولار (لا داعي للمقارنة).
** سرّبت صحف باكستانية قبل أكثر من شهرين، في 6 ديسمبر الماضي، خبراً عن إصرار أمير قطر على استخدام أموال بلاده لخرق قوانين حظر الصيد المحلية والدولية. وأشارت الصحف، وعلى رأسها صحيفة “باكستان توداي” إلى سماح سلطات إقليم بلوشستان لأمير قطر بصيد طيور الحبارى التي يحميها المجتمع الدولي من الانقراض، ولم توضّح الصحف هل تمت “زيارة الصيد الخاصة” تلك، أو متى، أم أنها مجرد قرارات على أوراق لم تُنفَّذ بعد؟