مصلحة المملكة النفطية أولًا في ملف عقوبات فنزويلا

الجمعة ١ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٣:٣٦ مساءً
مصلحة المملكة النفطية أولًا في ملف عقوبات فنزويلا

سلطت صحيفة واشنطن إكزامينر الأميركية الضوء على العقوبات التي فرضتها واشنطن خلال الأيام الماضية على قطاع النفط في فنزويلا، والذي يعد واحدا من أهم عوامل الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو.

بديل فنزويلا
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة لن تتمكن من الاعتماد على المملكة في ضخ مزيد من النفط الثقيل الذي تحتاجه المصافي الأميركية للتكرير، خاصة وأن الرياض تحملت تبعات خروج إيران من السوق العالمي.
وأشارت إلى أن المملكة سيكون لها رأيها الخاص فيما يتعلق بتعويض الإنتاج الفنزويلي من النفط خلال المستقبل القريب، لا سيما وأن المملكة بالفعل تحملت بشكل رئيسي أعباء التعامل مع العقوبات التي وقعتها واشنطن ضد نظام الملالي مؤخرًا، حيث زادت إنتاجها خلال نوفمبر الماضي لتعويض حصة إيران في السوق العالمي.

مصلحة المملكة أولًا
وقال أنطوان هالف، وهو باحث كبير في مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا: “على الرغم من أن برميل النفط السعودي مرشح جيد ليحل محل الإمدادات الفنزويلية، إلا أن الحذر السعودي أمر مفهوم بعد أن تم الاعتماد عليهم بشكل مكثف لتعويض النفط الإيراني بعد استعادة العقوبات ضد الملالي”.

المصافي الأميركية
وتواجه مصافي النفط الأميركية مشكلة كبيرة في الاستجابة لعقوبات إدارة ترامب ضد شركة النفط الحكومية الفنزويلية PDVSA، وهي محاولة لقتل المصدر الرئيسي لإيرادات نظام نيكولاس مادورو وتمكين زعيم المعارضة خوان غوايدو.
المملكة متمثلة في شركة أرامكو العملاقة تمتلك أكبر مصفاة أميركية على ساحل خليج المكسيك، وهو الأمر الذي قد يحدث نوعًا من التوازن في سوق النفط العالمي.
تستطيع مصفاة موتيفا في بورت آرثر، بولاية تكساس، أن تقوم بتكرير المزيد من براميل النفط الخام في اليوم الواحد من بعض البلدان، ولكن -مثل معظم منافسيها على ساحل الخليج – تعتمد على النفط الخام الأثقل الذي يأتي من فنزويلا.
وعلى الرغم من اعتمادها على النفط الثقيل الذي يأتي من فنزويلا، إلا أنها – خلافًا لمعظم مصافي ساحل الخليج الأخرى التي تكافح العقوبات الأمريكية الجديدة – تمتلك المصفاة المملوكة للسعودية نقطة تفوق كبيرة، تتمثل في أنها مملوكة لأرامكو.