قبل زيارة الربيعة لجازان.. وفاة مواطنة على طائرة قادمة من الرياض بعد تكبدها السفر للعلاج

الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٩:١٣ صباحاً
قبل زيارة الربيعة لجازان.. وفاة مواطنة على طائرة قادمة من الرياض بعد تكبدها السفر للعلاج

تعرضت مواطنة سعودية لأزمة قلبية على متن طائرة الخطوط الجوية السعودية القادمة من الرياض، حيث لفظت أنفاسها قبيل هبوط الطائرة في مطار جازان بدقائق معدودة، وذلك في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها “المواطن” من مصادرها، فإن المواطنة (س.ط)، بالعقد السادس من العمر، وافتها المنية فجر اليوم الخميس على متن طائرة الخطوط السعودية القادمة من الرياض، حيث طلب كابتن الطائرة من برج المراقبة بمطار الملك عبدالله بجازان تجهيز طبيب المطار وسيارة الإسعاف بشكل عاجل لوجود حالة مرضية على الرحلة، وعند الساعة 0017 صباحاً وصلت الرحلة وصعد الطبيب على الرحلة لمعاينة الحالة المرضية، وتبين وفاة المواطنة بالطائرة، ليتم نقلها إلى مستشفى العميس للكشف عليها، حيث تم تشخيص وفاتها قبل أكثر من ٣٥ دقيقة من وصولها المستشفى نتيجة توقف عضلة القلب، وذلك عند الساعة ١٢:٣٥ من فجر اليوم.

وأفادت المصادر بأن المواطنة، والتي تسكن بجوار مستشفى جازان العام المحترق، كانت تتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة الرياض، وتعاني وتتكبد مشقة السفر للحصول على العلاج، لعدم توفر مستشفيات تخصصية بالمنطقة.

ووقعت هذه الحادثة قبيل ساعات من وصول وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لزيارة منطقة جازان؛ لتفتح الباب أمام أهالي جازان ومطالبتهم بسرعة إنجاز المشاريع الصحية المتعثرة بالمنطقة.

تأخر إنجاز ترميم مستشفى جازان المحترق:

وتشهد وحدة الطوارئ المؤقتة بمدينة جازان التي أنشئت بعد احتراق المستشفى زحاماً من قبل المرضى والمراجعين بشكل يومي، كونه الطوارئ الوحيد الذي يقع بداخل المدينة، والذي لا يلبي احتياج أهالي المدينة بعد احتراق المستشفى العام وتأخر مشروع الترميم منذ سنوات.

ولا تستقبل وحدة الطوارئ الحالات الحرجة منها مصابي الحوادث المرورية، حيث تقوم هيئة الهلال الأحمر بنقل الحالات الطارئة والحرجة الناتجة من وقوع الحوادث المرورية وغيرها بداخل مدينة جازان لمستشفيات العميس والحياة التابعة للقطاع الخاص، كونها أقرب المستشفيات بداخل مدينة جازان بحسب الاتفاقيات بين الهيئة والصحة، حيث إن أقرب مستشفى حكومي يبعد أكثر من ٢٥ ك/م عن مركز المدينة، ويصعب الوصول إليه بسهولة في أوقات الذروة، وكانت آخر الحالات الطارئة نقل المواطنة المتوفاة على متن الطائرة من مطار جازان إلى مستشفى العميس بواسطة إسعاف وزارة الصحة.

تعثر مشروع مستشفى النساء والولادة:

ويعاني سكان المنطقة من عدم وجود أسِرة شاغرة بعض الأحيان لاستقبال الحالات الحرجة وحالات الولادة بأغلب المستشفيات الكبيرة وعلى رأسها مستشفى الملك فهد المركزي، حيث شهدت المنطقة مؤخراً وقوع عدد من حالات الولادة بممرات المستشفيات أو داخل السيارات، في ظل استمرار تعثر مشروع مستشفى النساء والولادة منذ ما يقارب العامين.

تأخر إنجاز مشروع المستشفى التخصصي:

ما زال أهالي جازان يشكون من تعثر وتأخر إنجاز المشاريع الصحية بالمنطقة، ومن ضمنها المستشفى التخصصي الذي تأخر إنجازه منذ عام ١٤٣٦، ويقع في جنوب مدينة جازان، وبلغت تكلفته الإجمالية ٧٢٠ مليون ريال، وقد يحتاج لأكثر من عامين للانتهاء من المشروع وتشغيله، وفي حال تشغيله قد يسهم في تقليص أعداد المرضى المحولين للعلاج خارج المنطقة، لتستمر معاناة المرضى في تكبدهم مشقة السفر للحصول على العلاج بالمناطق الأخرى.


رسالة إلى وزارة الصحة:

وناشد أهالي جازان وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، الذي يزور منطقة جازان اليوم الخميس، بالاستماع إلى مطالبهم والعمل على إيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم من تأخر إنجاز المشاريع الصحية بالمنطقة وتكبد المرضى مشقة السفر للحصول على العلاج بالمناطق الأخرى.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو خالد

    مدينة جازان ترزح تحت وطأة الإهمال اللهم عليك بالمهملين