ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين
قبل أكثر من 3 سنوات، عندما زار الرئيس الصيني شين جين بينغ المملكة في 19 يناير 2016، خرجت رسالة سياسية واقتصادية مهمة ملفوفة بـ “الحرير” إلى العالم، في إشارة توقيع مذكرة تفاهم مهمة ضمن 14 اتفاقية ومذكرة تم توقيعها آنذاك، هي مذكرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”، و”مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21”.
وكان شاهد العيان على “رسالة الحرير” الأولى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حينما وقّع على المذكرة بوصفه رئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حينما كان ولياً لولي العهد، ووقّعها من الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيو شاو شي.
ماذا فعلت الرسالة القديمة؟
نعلم جيداً أن الاقتصاد الصيني كأحد أكثر اقتصاديات العالم نمواً و”شراسة”، إذا صح الافتراض، إلا أنه يحتاج رغم كل صفات “الانقضاض” هذه إلى مراجعة حاسمة عندما تكون هناك منعطفات حاسمة للاقتصاد العالمي، كما يحدث حالياً من تقلُّبات.
ولعله مع نفس زيارة بينغ للرياض (19 يناير 2016 تحديداً)، حدثت مفارقة عجيبة حينما صدر تقرير من مصلحة الدولة للإحصاء في الصين أكد أن الاقتصاد الصيني سجّل أبطأ معدل نمو سنوي منذ 25 عاماً (آنذاك)، حينما حقق نمواً بنسبة 6.9%، إذ يمثل أدنى معدل زيادة منذ الأزمة المالية العالمية 2008، وأظهرت أرقام المصلحة تراجع نمو الإنتاج الصناعي إلى 6.1% على أساس سنوي في عام 2015، مقابل 8.3% في عام 2014.
وبالتالي، بدأ حراك اتفاقيات يناير 2016 يظهر ثماره بين السعودية والصين، خصوصاً في جانب “مذكرة الحرير” ورسالتها، حيث زاد الحراك بين البلدين من خلال زيادة جرعة الاتفاقيات وتفعيل اللغة الاقتصادية ذات الإيقاع السريع، مع زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين في العام التالي (مارس 2017)، ثم الزيارة الحالية لولي العهد.
مدلولات رسالة 2019
الزيارة الحالية لولي العهد إلى الصين، بعد أقل من عامين من زيارة خادم الحرمين الشريفين، تشير إلى الاهتمام المتزايد من الجانب السعودي بتحريك اقتصاديات “طريق الحرير”، خصوصاً أنها تحمل الكثير من الفوائد بالنسبة للشرق الأدنى والأوسط، بما يصب تحديداً في خانة الحلم المهم لبناء “الشرق الأوسط الجديد”، الذي يتبناه الأمير محمد بن سلمان شخصياً.
ولنا أن نعلم أن مشروع إعادة “طريق الحرير”، بدأ ببحث علمي مهم بعنوان: “بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”، نُشر في أواخر يونيو 2014 في بكين من خلال “منتدى المؤسسات البحثية لـ12 دولة على طريق الحرير”، الذي استضافته حينذاك جامعة الشعب الصينية، ويأتي كل ذلك متوِّجاً لمبادرة الرئيس الصيني بينغ التي طرحها في عام 2013 عن “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”.
وأشار البحث إلى أن بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، يمكن تنفيذه وفقاً لاستراتيجية ثلاث خطوات: فترة التعبئة الاستراتيجية من 2013 إلى 2016، فترة التخطيط الاستراتيجي من 2016 إلى 2021، وفترة التطبيق الاستراتيجي من 2021 إلى 2049.
ولعل الفترة الحالية (التعبئة الاستراتيجية)، شهدت حراكاً جيداً من الجانب السعودي مع شريكه الصيني، من خلال 3 زيارات ومباحثات مهمة بين الطرفين خلال ما يزيد عن 3 سنوات قليلاً (زيارة بينغ للرياض يناير 2016، وزيارة خادم الحرمين لبكين مارس 2017، وزيارة ولي العهد الحالية).