دومة الجندل المدينة عاصمة للطاقة المتجددة.. آثار ومناظر طبيعية تذهل العقول

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٢ مساءً
دومة الجندل المدينة عاصمة للطاقة المتجددة.. آثار ومناظر طبيعية تذهل العقول

على ضفاف أول بحيرةٍ طبيعية في الجزيرة العربية تقع عاصمة الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء ضمن مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة تقع مدينة ” دومة الجندل ” تلك المدينة الحالمة في منطقة الجوف والمحاطة بسورها الذي قاوم أعتى عوامل التعرية في حقب زمنية ماضية وصمد في وجوه الغزاة عبر عصورٍ زمنية مختلفة وظلَّ صامداً يستمد صموده من ” قلعة مارد ” المسماة بهذا الاسم لتمردها واستعصائها على من يحاول اقتحامها وفيها قالت الملكة الزباء يوم حاولت اقتحامها ” تمرد ماردٌ وعزَّ الأبلق “.

وقد كانت ” قلعة مارد “حصناً حصيناً لأهل دومة الجندل إذ تقع على ربوةٍ ارتفاعها 600 متر تقريباً وتطل على مدينة دومة الجندل ويتحصَّن أهل دومة الجندل بتلك القلعة المهيبة حيث يتوجب عليهم المرور عبر سلمٍ يحتوي على 1000 درجة ملتوية.

وهذا بحد ذاته يعتبر أماناً للقلعة فيما لو تعرضت للاعتداء أو الغزو وذلك لجهل الطرف الآخر بمداخل ومخارج القلعة مما يضعف آماله في دخولها وإنهاكه وربما قتله قبل دخولها.

وغير بعيدٍ عن أسوار هذه القلعة المحصنة يستنشق ساكنو دومة الجندل نفحاتٍ ربانية تتصاعد مع ارتفاع صوت الحق من خلال أول مئذنةٍ في الإسلام ” مئذنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه “، حيث تحتضن دومة الجندل مسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – والتي أمر ببنائها بجوار سوق دومة الجندل بعد عودته من بيت المقدس.

وبما أن دومة الجندل تعتبر ملتقى الطرق في رحلتي الشتاء والصيف لليمن والشام فقد ازدهرت الزراعة بها لعدة عوامل أهمها وفرة المياه الجوفية وخصوبة الأرض؛ ما جعلها منبتاً صالحاً للنخيل وخاصةً حلوة الجوف التي تعتبر الأشهر والأميز بين أنواع التمور، وهو ما دفع إمارة الجوف لتبني مهرجان التمور بدومة الجندل والذي ينطلق خلال أيام بنسخته السادسة ويتوافد عليه المهتمون بالتمور سواءً من أهل الجوف أو زائريها، ويعتبر هذا المهرجان فرصةً مناسبةً للمزارعين لتسويق منتجاتهم من التمور.

    

إقرأ المزيد