تعليم الرياض يتصدر جوائز معرض إبداع 2025 بـ 39 جائزة كبرى وخاصة القبض على 13 مخالفًا لتهريبهم 195 كيلو قات في عسير خطيب المسجد النبوي: الحوادث والأمراض تكفر الذنوب وتستدعي التوبة وتحفز على الصدقة خطيب المسجد الحرام: التلاحم قوة ونجاح والتفرق هزيمة وخسران إحباط تهريب 88 كيلو قات في جازان تحذير من الأرصاد: عاصفة رملية تؤدي لتدني الرؤية الأفقية محاصيل زراعية متنوعة تنتجها مزارع الباحة وترفدها لأسواق مناطق السعودية 375 مليون موظف سيخسرون وظائفهم بحلول 2030 تراجع متوسط فائدة التمويل العقاري في أمريكا إلى 6.89% سعر الذهب اليوم الجمعة في السعودية
شابات في مقتبل العمر لكل منهن حكايتها الخاصة، بعضهنّ يواجهن رفضاً من مجتمعهنّ الضيق، وأخريات يقرّرن التصدي للتحديات اليومية من خلال رياضة الملاكمة، ضمن الدراما السعودية الشبابية بامتياز “بنات الملاكمة” من كتابة أفنان القاسمي وإخراج سمير عارف وإنتاج “O3 للإنتاج” المنضوية تحت لواء “MBC Studios”، وبالتعاون مع “Twofour54”.
وتختلف طبيعة العمل عن الدراما السعودية والخليجية السائدة، فبطلاته شابات مكافحات، يواجهن ظروف الحياة المختلفة، فكيف ستتمكّن من اجتياز العقبات التي تعرقل طريقهن؟ يعتمد العمل على العنصر الشبابي النسائي بصورة خاصة، ويجمع كلاً من ميلا زهراني، فاطمة الحوسني، عبد العزيز سكيرين، آلاء شاكر، دانة آل سالم، العنود سعود، عبير سندر، نورا عصر، درة، علي الشريف، شعيفان العتيبي، محمد مشعل، راكان، زهير حيدر، وبمشاركة زارا البلوشي.
الكاتبة أفنان القاسمي.. فتيات يواجهن المجتمع في خطوات تمردهن الأولى
وتخوض الكاتبة أفنان القاسمي من خلال هذا العمل تجربتها الأولى في الكتابة الدرامية، وتقول “إننا أمام دراما تضيء على فتيات يواجهن المجتمع ضمن خطوات تمردهن الأولى عن طريق رياضة الملاكمة”، لافتة إلى أن “أعمار الفتيات تتراوح بين 17 و27 عاماً، وهي مرحلة منتصف العمر الجديدة كما أسميها، لأن كمية الضغوط النفسية التي تتعرض لها هذه الأعمار، قرّبت مرحلة منتصف العمر من الأربعين إلى العشرين”. وتشرح أن “ثمة أزمات تواجه ابنة العشرين، كانت تواجهها ابنة الأربعين بالأمس، وابنة الأربعين تترصدها مشاكل من كانت في الستين، بمعنى أن جيل اليوم، هو أكثر نضوجاً ووعياً ممن كانوا في مثل أعمارهن بالأمس”.
وأضافت أن “العمل يتحدث عن البنات اللواتي لم يأخذن نصيبهن من الاهتمام والرعاية، ونبدأ مع البطلة نجود وهي ملاكمة، التي تحاول أن توجد مكاناً لهذه الرياضة في المجتمع، والأمر نفسه ينسحب على البطلات الأخريات، مثل شمس التي تعاني من مرض الديسلكسيا (صعوبة التعلم والقراءة والاستيعاب)، إذ لا تجد مكاناً تنتمي إليه، وأروى التي تعاني من العنصرية، ثم ليان التي تعاني تضييقاً من عائلتها بوجود الأب المتسلّط، إضافة إلى عائشة التي وجدت ضالتها في أحد ألوان الموسيقى الغربية ولديها غموض تتكشف تفاصيله بمرور الأحداث”.
ميلا الزهراني.. ملاكمة تحلم بالبطولة
من جهتها قالت ميلا الزهراني إن “اختياري لشخصية “نجود” أسعدني جداً، وكان الدور بوابتي لدخول مجال التمثيل عن طريق الصدفة”. وتؤكد أن مشوارها العملي مليء بالكثير من المصادفات، من عالم الأزياء والماكياج، قبيل دخولها مجال التمثيل، لافتة إلى “أنني أحببت الفن وعشقت التمثيل لأنني أمثل على أهلي وأصدقائي في الحياة، وأحب أن أعيش شخصيات متعدّدة في يومياتي”. وتصف “نجود” بـ”الغريبة”، موضحة أن “فيها ملامح تشبهني من خلال دور الملاكمة، التي لم نرها بهذه الصيغة في الدراما الخليجية والعربية عموماً!”. وتضيف أن “نجود تتصف بشخصيتها القوية، الرافضة لهيمنة العادات والتقاليد، وتحاول أن تقدم شيئاً جديداً تدفع الناس إلى نسيان المشكلة التي تسببت بها لنفسها في أميركا”. وتتوقف عند تأثير نجود على شمس، فتقول: “تشعر نجود بأن شمس تشبهها بإصرارها وقوتها، كما أن المجتمع رافض لشمس كما رفضها قبلها، فأرادتها أقوى منها”.
العنود سعود.. شابة تعاني من التنمر وصعوبة التعلم
وترى العنود سعود التي تخوض أولى تجاربها في عالم التمثيل، وهي التي تدرس في كلية الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون في مصر، أنها وجدت فرصة لا تعوض بمشاركتها في مسلسل “بنات الملاكمة”، مثنية على “العمل المثمر مع شركة “O3 للإنتاج” و”مجموعة MBC”، وأتمنى أن يستمر مستقبلاً”.
وكشفت أنها تؤدي “دور شمس الفتاة التي تعاني من صعوبات تعليمية في المدرسة وهو ما يعرف علميّاً بمرض الديسلكسيا، كما أنها تواجه في الوقت نفسه التنمر بين الطلاب، وهو ما يجعلها تنتفض على واقعها وتقرّر التمرّد، وتجد بأن الحل المناسب يكمن في أن تعمل على تقوية بنيتها البدنية”. وتضيف العنود بأن “المثال الأعلى لـ”شمس” في الحياة هي “نجود” (ميلا الزهراني)، وتريد أن تصبح مثلها في كل شيء، إلى حد باتت تُشعر نجود بأنها عبء عليها في بعض الأحيان”.
دانة آل سالم.. تواجه قيود العائلة والمجتمع
أما دانة آل سالم الآتية من عالم الإخراج ومجموعة من الأدوار التمثيلية منذ نحو 8 سنوات أمضتها في هذا المجال، فتؤكد أن “القاعدة في اختيار أدواري هي أن تكون هادفة وحقيقية”، مشيرة إلى أن “هذا العمل يحمل هذه المواصفات، ويتضمن رسالة مهمة عن الشابات في العالم العربي عموماً وليس بالنسبة للفتاة الخليجية والسعودية فحسب، كما يكشف عن معايشتهن للتطور في عصرنا الحالي وتحديات العولمة، وكيف يتحرّرن من قيود فرضت عليهن بحكم الواقع والحركة النسوية المنتشرة في العالم”.
وأوضحت “أنني أؤدي شخصية “ليان”، ابنة الجيران بالنسبة لبطلة الحكاية نجود، وهي شابة مثقفة وطموحة، لكن بعض الأمور تضيق على حالها وتعكر صفو حياتها، حيث تعاني ضغوط المجتمع وتسلط والديها، ونراها تتحدى وتواجه بأسلوبها الخاص وبمساعدة شقيقها الذي تعتبره صديقاً مقرّباً بالنسبة لها”.
عبير سندر… بحثاً عن تغيير مفهوم الجمال!
وتطل عبير سندر في أولى تجاربها التمثيلية على الإطلاق، علماً أنها وجه معروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولديها برنامج تطرح فيه موضوعات خاصة بالفتيات عبر قناتها على اليوتيوب. تؤكد أن “شخصية “أروى” التي أقدمها في هذا العمل تشبهني لحد بعيد على المستوى الشخصي، ولا أخفيك سراً إذا قلت بأنني كنت عندما أقرأ النص، أشعر وكأن الكاتبة تقصدني في كل جملة ومشهد وتفصيلة”.
وتغوص سندر في شخصيّة أروى، لتقول “إنها تحاول أن تثبت بأنه لا يوجد ما يسمى بمقاييس الجمال ومعاييره، لأن كل فتاة قادرة على إبراز جمالها بطريقتها، وهي من اللواتي يتعبن في صغرهن، وقررت عندما كبرت أن تتبع معايير المجتمع، فغيّرت شكلها كي يتقبلها الناس، لكنها مع تقدم الأحداث ستصل إلى قناعات جديدة”.
نورا عصر… فتاة تقليدية تصطدم بمتغيرات حياتها
أما نورا عصر وهي خريجة كلية الإعلام والعلاقات العامة، فتعتبر بأن “العمل التلفزيوني، كان بالنسبة لي مكاناً فيه شغف، وأحببت دوماً تقديم عمل يحمل رسائل اجتماعية تعني الشابة والمرأة السعودية”. وتشير إلى “أنني أؤدي شخصية “الجوهرة” شقيقة “نجود”، وهي بخلاف شقيقتها، فتاة تقليدية، لكنها تعيش تخبطاً بين أفكار متناقضة”.
ولفتت إلى أن هذا العمل يضيء على تمكين المرأة في جميع نواحي حياتها، والبطولة فيه نسائية وشخصياتها فتيات وشابات من مختلف الأعمار، وكل منهن تعبر عن أحد أشكال تمكين المرأة ورصد لأحلامها وطموحاتها ودورها في تكوين الأسرة”. وتوضح أن “حلم الجوهرة يبدو بسيطاً، لكن تحقيقه سيكون أكثر صعوبة من تحقيق الطموحات المهنية، عند دخولها الحياة الزوجية مع زوجها راشد (راكان يوسف)، لتكتشف أن هذه الحياة مختلفة تماماً عما رأته في الأفلام”.
فاطمة الحوسني وعبد العزيز سكيرين.. نجمان مخضرمان مع النجمات الشابات
ويضم مسلسل “بنات الملاكمة” إلى جانب الوجوه الشابة الكثيرة، اثنين من أبرز الممثلين الخليجيين وهما عبد العزيز سكيرين وفاطمة الحوسني، اللذين يعتبران أن العمل مختلف عن كل المسلسلات الخليجية والسعودية لجهة قصته والقضايا النسائية التي يطرحها. وقد اعتادت الممثلة الكبيرة فاطمة الحوسني على تقديم دور الأم، لكنها ترى أن “أبعاد شخصيّة “سعاد” هنا مختلفة، ولها نكهة مغايرة”، لافتة إلى أن “النص مكتوب بطريقة جميلة، بعيد بشكل كبير في موضوعاته عن تلك المطروقة في الدراما الخليجية، إذ يتكلم عن المجتمع السعودي بحد ذاته، عن المرأة والشابة، والأم القوية التي تحارب من أجل بناتها وأسرتها”.
وأثنت الحوسني على التناغم والروح السائدة بين طاقم العمل من ممثلين وفنيين، وتعد الجمهور بعمل درامي سيكون عند حسن ظنه. يضم العمل وجوهاً شابة متعددة، وتتوقع الحوسني لهذه المجموعة مستقبلاً واعداً كما تقول.
وأشارت إلى أن “ميلا كانت خائفة لكنها كسرت الخوف، وتمكنت من تقديم الدور بطريقة جميلة، ومثلها كذلك ممثلات أخريات”، معتبرة “أننا بحاجة اليوم إلى جيل جديد، ليثري الدراما السعودية والخليجية”. وتأمل الحوسني بأن تصل الرسالة من هذا العمل، الذي يصوّر نماذج مختلفة من الفتيات ويسلط الضوء على طموحاتهن وأفكارهن ومشاكلهن”.
وتركت كلمة أخيرة لـ”مجموعة MBC” التي أتشرف مرّة جديدة بالعمل معها، وهي من القنوات التي لا تنتج سوى الأعمال الراقية”.
من جهته، يكتفي الممثل الكبير عبد العزيز سكيرين بوصف مسلسل “بنات الملاكمة” بـ”العمل الجميل الذي يقدم بأسلوب معاصر حكاية أسرتين وما يواجه كل منهما من مشاكل اجتماعية”، مضيفاً أن الروح الشبابية ستكون هي المسيطرة على الحلقات”. ويوضح سكيرين قائلاً “إنني أقدم شخصية “سلطان”، وهو والد نجود والجوهرة، ولديه ابن يدعى بدر وقد ربى أولاده تربية حضارية وجديدة، فأعطى كلاًّ منهم الحرية في اتخاذ خياراته”. ويتوقع أن يشكل هذا العمل مرحلة جديدة في تاريخ الدراما السعودية والخليجية، آملاً أن ينال العمل إعجاب الجمهور ويكون عند حسن ظنه”.
ولفت إلى “أن الجمهور سينتظر هذا المسلسل على شاشة MBC، ونتمنى أن نقدّم شيئاً يليق بجمهور هذه القناة”.
المخرج سمير عارف.. التحدي الصعب!
من جانبه، أكد المخرج السعودي سمير عارف أن “العمل يضم شخصيات مركبة ومن أدوها هم ممثلون جدد، وهنا تكمن الصعوبة، لكننا تفوقنا في هذا المجال بطرح القصة موضوع الرياضة كمحور لحالات اجتماعية متعددة”، معتبراً أن “هذا أكثر ما ميّز الحبكة التي صاغتها الكاتبة بأفكار حلوة وطريقة مميزة”. وفي ظل وجود 5 شخصيات نسائية في عمر الشباب، يرى عارف أن “شخصية “شمس” (العنود سعود) ستجد التفاعل والتعاطف الأكبر من الجمهور”.
وأوضح: “إننا بحثنا طويلاً لإيجاد الممثلة المناسبة لتقديم هذه الشخصية، علماً أن “نجود” (ميلا الزهراني) هي محور كل الشخصيات وتمثل حالة اجتماعية مختلفة في المجتمع”. ويختم بالقول إن “طموحي أن ألفت انتباه الجمهور، وإذا نجحنا في إثارة بعض الجدل من خلال العمل فهذا معناه أننا نجحنا”.