“المواطن” تقدم قراءة أدبية لقصيدة وجه البلد عن الأمير محمد بن سلمان: رؤية وعزيمة

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:١٢ صباحاً
“المواطن” تقدم قراءة أدبية لقصيدة وجه البلد عن الأمير محمد بن سلمان: رؤية وعزيمة

تقدم “المواطن” قراءة أدبية لقصيدة مميزة للشاعر صالح الشادي بعنوان “وجه البلد” والتي تحدث فيها عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
صالح الشادي هو شخصية منفردة ومتفردة على المستوى العربي نقش اسمه في تاريخ الشعر الغنائي وصدحت بأغانيه حناجر أشهر الفنانين في الخليج والعالم العربي وهو إعلاميٌّ متميز قبل كل ذلك ويعرف متى يكون الإعلام وسيلةً لإيصال الكلمة للمتلقي دون تكلف ودونما تعقيداتٍ مملة.
وفي هذه القراءة تسلط “المواطن” الضوء على القصيدة لتبحث عن مواطن الجمال في بعض أبياتها.

نص القصيدة:

وجه البلد شوفوه زان وتورّد

وروح الشباب استوطنت في عروقه

والصبح صبح المجد فينا تجدد

وأحلا صباح سرّنا في شروقه

عهدٍ جديد وسيّده وافي العهد

ومستقبل بالخير لاحت بروقه

يا كبر حظ المملكة في محمد

حبيبها اللي حطها وسط موقه

وجه البلد

ليست مجرد قصيدةٍ عابرة بل هي انتقالٌ للمقاصد السامية التي من أجلها كُتبت هذه التحفة ويمكن أن يعود سبب تسميتها بهذا الاسم لاستبدال تلك الوجوه الكثيرة التي كانت تختطف البلد وتحاول أن ترمي به في مهاوي الصراع على أيدي الإرهابيين والمتطرفين والليبراليين وعملاء السفارات إلى وجهٍ واحد.
وجه البلد شوفوه زان وتورد .. وروح الشباب استوطنت في عروقه
ويلاحظ الترابط بين كلمتي “تورَّد” و”الشباب” ليدرك القارئ أن الخجل لا يكون إلا لـ “فتاة” بكر وهي لا تخجل إلا بحضرة “شاب” والبلد هنا هي الفتاة بينما محمد بن سلمان هو الشاب الذي استهواها وجاء ممتطيًا صهوة جواد الـ”رؤية” ليقضي على آخر معاقل التطرف في هذا البلد الذي عانى كثيرًا بسبب الإرهاب.
الصبح صبح المجد فينا تجدد .. واحلا صباحٍ سرنا في شروقه
هنا الصباح يرمز للنشاط وإشراقة الشمس تعطي القوة والدفء ومن هنا تولدت فكرة الانطلاق نحو صبحٍ جديد لا قدسية فيه لأحد ولا حصانة به لفاسد أيًا كان، وعن نظرته بعيدةٍ مالها حد، فنعم هي الرؤية التي جاء بها لتكون خارطة طريقٍ للوطن والتي بدأت آثارها تظهر جليةً منذ إعلانها ولازلنا نتطلع لأن نجني ثمارها.
عهدٍ جديد وسيده وافي العهد .. ومستقبلٍ بالخير لاحت بروقه
هناك عهدٌ وهناك مستقبل فأما العهد فإنه “جديدٌ” علينا لكن الوفاء بالعهد “قديمٌ” فينا ولا تكاد سعوديًا إلا وترى التفاؤل في عينيه وكأن تلك “البروق” التي “لاحت” قد لمعت في عينيه فانعكس ضوؤها على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا فبتنا نردد “يا كبر حظ المملكة في محمد“، وهذه الجملة تحديدًا جاءت على كل الألسن ومن كل القلوب الواثقة بقدرة محمد بن سلمان على أن يقود البلد نحو الرقي بكل اقتدار ليسكنها وشعبها في عينيه كيف لا وهو “عضيد ملك” يمتد نحو السماء شموخًا؟
ختامًا إن هذا التفرد بهذه القصيدة لا يقودنا لقراءتها فقط بل يسوقنا نحو اكتشاف مكامن الدرر ومخازن اللؤلؤ فابحثوا عنها ولا تفوتوا الفرصة على أنفسكم، أما أنا فقد اكتفيت شعرًا ومع ذلك سأعود في رحلة تنقيبٍ ثانية وثالثة لهذه القصيدة.