أوروبا تعاقب ألمانيا بسبب تعنتها مع صفقات الأسلحة السعودية

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٨ مساءً
أوروبا تعاقب ألمانيا بسبب تعنتها مع صفقات الأسلحة السعودية

قررت شركة إيرباص إعادة تصميم طائرة النقل العسكرية C295 التي تبنيها في إسبانيا لإزالة المكونات الألمانية في أعقاب تجميد برلين لتصدير الأسلحة إلى المملكة.

وحسب ما أفادت به مصادر بالشركة، فإن إيرباص اتخذت بالفعل إجراءات واضحة في هذا الصدد، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة إيرباص، توم إندرز، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الشركة قد تفكر في جعل المنتجات خالية من الأجزاء الألمانية بسبب الحظر الذي تفرضه برلين بين الحين والآخر على صادرات الأسلحة، وهو ما أحبط بريطانيا وفرنسا وأسبانيا.

لطالما كانت القيود الألمانية على صادرات الأسلحة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي أو دول الناتو شوكة في التعاون الثنائي بسبب الاعتراضات التاريخية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، والشركاء الصغار في الائتلاف الحاكم للمستشارة أنجيلا ميركل.

وفي أكتوبر الماضي، قررت ألمانيا من جانب واحد أن تحظر صادرات الأسلحة المستقبلية إلى المملكة بعد وفاة الصحفي جمال خاشقجي، الأمر الذي أدى إلى تجميد شحنات المعدات التي تم اعتمادها بالفعل.

وتلقت شركة إيرباص 208 طلبيات للنقل العسكري من 28 دولة، مع 166 طائرة تعمل في جميع أنحاء العالم.

وفي سياق متصل، أكد مصدر آخر في الشركة، أن هناك عملاً جارياً لمراجعة ما إذا يمكن استبدال بعض القطع من مصادر أخرى بخلاف ألمانيا، غير أنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.

وحذرت شركة بي.ايه.اي سيستمز البريطانية التي تولد 14 % من مبيعاتها السنوية من بيع طائرات التايفون والأسلحة الأخرى إلى السعودية الأسبوع الماضي، من أن تجميد صادرات ألمانيا من الأسلحة إلى السعودية قد يؤثر على نتائجها المالية.

وأخرت الخطوة الألمانية جهود الحكومة البريطانية في وضع اللمسات الأخيرة على صفقة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني لبيع المملكة 48 مقاتلة التايفون جديدة.