أقصى عقوبة بأسرع وقت.. لماذا تعدم إيران خبراء البيئة؟

الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٤:٠٥ مساءً
أقصى عقوبة بأسرع وقت.. لماذا تعدم إيران خبراء البيئة؟

يواجه خبراء من حماية البيئة الإيرانيين عقوبة الإعدام بسبب اتهامات بالتجسس وجرائم أخرى خطيرة، وهو الأمر الذي صدم المجتمع الناشط الإيراني، خاصة وأن هذا المجال ليس له علاقة بالأمن أو السياسية.
وحسب موقع المونيتور الأميركي، فإن بعض المعتقلين في سجون الملالي تعرضوا لتعذيب وحشي، على الرغم من كون تخصصاتهم في مجالات البيئة لا تمثل أي تهديد أمني لطهران.
وكشف محامي بعض المعتقلين السياسيين بسبب دفاعهم عن البيئة، أن المحاكمات الصورية التي عقدها نظام الملالي تم إسنادها إلى أحد أكثر القضاة شراسة، والذي عرف عنهم الحكم بالإعدام ضد المعتقلين.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة واشنطن إكزامينر الأميركية الضوء على بعض الإجراءات التي اتخذها نظام الملالي من أجل عدم فضح خططه النووية المستمرة، والتي لم تتوقف حتى بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية المختلفة في 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى المحاكم المُسيسة التابعة لنظام الملالي أصدرت لوائح اتهام مبدئية ضد خمسة من دعاة حماية البيئة الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام، ووجهت لهم تهم استخدام مشاريع بيئية كغطاء لجمع معلومات استراتيجية سرية، وهي تهمة يمكن أن تحمل عقوبة الإعدام.
وأوضحت الصحيفة أن داخل الأوساط الأكاديمية الإيرانية، هناك رأي واسع الانتشار بأن الملالي يحبس أنصار البيئة لأن لديهم معرفة محتملة بموقع المنشآت حيث يمكن للنظائر المشعة والمواد الكيميائية السامة تلويث الأرض، وهو ما يمكن أن يسترشدوا به للوصول إلى مواقع المنشآت النووية.
ولقياس إشعاع الخلفية والتلوث الكيميائي في منطقة معينة، يجب على المرء أن يتابع ذلك من خلال جهاز الكشف عن الإشعاع أو أخذ عينات من التربة، وهو ما يُفسر حملات عملاء المخابرات الإيرانية المستمرة لاحتجاز عشرات من دعاة حماية البيئة ويصادرون أجهزتهم الإلكترونية في أجزاء مختلفة من البلاد.
وبينت واشنطن إكزامينر أن من بين أنصار البيئة الذين يواجهون عقوبة الإعدام أو السجن لفترة طويلة، هو مواطن أميركي يدعى مراد طهباز، وهو خريج جامعة كولومبيا، ويعد المؤسس المشارك لمؤسسة التراث العمراني الفارسي.

إقرأ المزيد