طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قبّل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، يد خطاط المصحف الشريف الشيخ عثمان طه ورأسه، على هامش زيارته مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة المنورة.
وأظهر مقطع فيديو، الشيخ السديس وهو يقف تقديرًا للشيخ عثمان طه ويقبل يده ورأسه؛ لما خطت يده المصحف الشريف، داعيًا الله أن يحرّم جسده على النار.
وزار الشيخ السديس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، حيث حرص على القيام بجولة على المطبعة واطّلع على كيفية طباعة المصحف الشريف، وكذلك قام بجولة على قسم أستوديوهات التسجيلات لمصحف المدينة النبوية.
وولد عثمان طه في ريف مدينة حلب عام 1352هـ الموافق 1934م. ووالده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط عن والده الذي كان يجيد خط الرقعة، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة حلب في الكلية الشرعية الخَسرَوِّية، وتتلمذ في هذه الفترة على مشايخ الخط في مدينة حلب، منهم: محمد علي المولوي، ومحمد الخطيب، وحسين حسني التركي، وعبدالجواد الخطاط، وأخيرًا إبراهيم الرفاعي خطاط مدينة حلب.
ودرس عثمان طه المرحلة الجامعية في مدينة دمشق، وحصل على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1383هـ الموافق 1964م، وعلى الدبلوم العامة من كلية التربية من جامعة دمشق عام 1384هـ الموافق 1965م.
وكتب عثمان طه المصحف الشريف أكثر من ثلاث عشرة مرة، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي. وقد درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف، وبناء على ذلك تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تعيق الضبط الصحيح، كما تخلَّص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ؛ تفاديًا لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.
واعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة، وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة، أي الحرف إلى جانب الحرف، لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك في مصاحف مجمع الملك فهد.
واكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة، وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسنُ الترتيب والتنسيق.
كما اكتسب خبرةً وعلمًا من علماء القراءات أعضاء اللجان العلمية لمراجعة المصاحف المخطوطة واستفاد من آرائهم في هذا المجال.
وكتب طه أول مصحف في عام 1970 لوزارة الأوقاف السورية، وفي عام 1988م جاء للمملكة وعين خطاطًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتبًا لمصاحف المدينة النبوية، منذ عام 1408هـ الموافق 1988م، ويمتاز المصحف الذي استخدم خطه بأن كل الصفحات تنتهي مع نهاية إحدى الآيات.
وكتب الخطاط عثمان طه بخط يده لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أربعة مصاحف، وطبع منها ما يزيد على 200 مليون نسخة، وُزعت على مختلف دول العالم.