بكين تحتضن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع قائد ثاني أكبر اقتصاد في العالم

الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٦:٤٩ مساءً
بكين تحتضن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع قائد ثاني أكبر اقتصاد في العالم

خلال زيارته المقررة إلى الصين خلال الفترة من 21 إلى 22 فبراير، سيجتمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونائب رئيس الوزراء هان تشنغ على التوالي.
كما سيشارك الأخير مع ولي العهد في رئاسة الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، كما سيتم توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين.
تعاون مستمر

زيارة ولي العهد إلى الصين ليست الأولى، والصين وجهة مهمة في تحول المملكة نحو الشرق فقد سبق للأمير محمد بن سلمان أن زار الصين عدة مرات كان آخرها في عام 2016 حيث رأس وفد المملكة لحضور قمة هانغتشو لمجموعة العشرين وعقد خلالها لقاءات ثنائية مع قادة الصين وعدد من زعماء دول المجموعة.

رؤية مشتركة 

ومع التطور الهائل الذي تشهده الصين خلال العقود الأخيرة، تواصل الصين نهضتها تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يمتلك رؤية واسعة وتصميمًا كبيرًا وروحًا ريادية ومعرفة عميقة، فضلًا عن آرائه المستنيرة حول السياسة والاقتصاد والمجتمع والشؤون العسكرية والدبلوماسية وأيضاً المجالات الثقافية والحياة.

تجربة ثرية

ومن المعروف أن الرئيس شي جين بينغ كان قد تولى منصب أمين لجنة الحزب لمقاطعتي فوجيان وتشجيانغ وبلدية شانغهاي، حيث تتميزان بكثافتهما السكانية العالية، حيث تعادل الواحدة منهما التعداد السكاني لقرابة ثلاث إلى أربع دول أوروبية مجتمعة، وقد نجح شي في تحقيق إنجازات كبيرة خلال فترة رئاسته لهما.

رؤية شي للصين والعالم

استطاع الرئيس الصيني أن يرى العالم من منظور الصين، والصين في نظر العالم، وتحقق ذلك من خلال زياراته الخارجية لأكثر من 100 دولة، حيث أكسبته رؤية دولية واسعة وفهمًا دقيقًا للتوجه الدولي في الصين، وهو ما دفعه للتأكيد على أهمية إسهامات الصين الدولية ودور بلدان العالم في بناء “مجتمع ذي مصير مشترك”.

نموذج للعلاقات الدولية

يرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة بناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى، ويولي أهمية خاصة للعلاقات مع الدول الأوروبية والآسيوية ومن بينها المملكة ويدعو إلى بناء جسر للسلام والاستقرار، وجسر للتنمية والازدهار، وجسر للإصلاح والتقدم، وجسر للازدهار الثقافي المشترك للربط بين بلاده وغيرها من الدول.
كما يطالب بضرورة العمل المشترك بين جميع دول العالم لبناء نموذج جديد للعلاقات الدولية يتسم بالتعاون والمنفعة المتبادلة بغض النظر عن الحجم أو القوة أو الثروة.